نصوص أدبية

دمعة حرى

عندما سمعت عريف الحفل قد نادى باسمه . استقر ناظرها على تجمع صغير تحرك اعضاءه الى المنصة . تحت حزمة من ضياء راته محمولا لايقوى على الحراك الا بعينين تتحركان داخل المحاجر.

تدلت دمعة حرى وشهقت بقوة وانطلقت من بين شفاهها المرتجفة كلمة واحدة.. واحدة  فقط

: حبيبي

بكل ما للحزن من تعبير واطرقت لاتريد ان تراه هكذا

تذكرت عندها عشر من السنين تحت سقف واحد يلفهما حب عارم وتثمر زهرة فواحة... تذكرت تلك القامة الشامخة .. الجسد القوي.... العضلات المفتولة.. وادوار الشقاوات ... وتذكرت ايضا تلك الصرخة المدوية في ليلة ممطرة الصرخة التي انطلقت ترافقها دفعة  عنجهية تؤدي بها   خارج الشقة في لحظة شيطانية مقيتة.

قطع شريط تذكرها من كان الى جانبها وهي تجهش بالبكاء اذ شخص امام عينيها يحمله بعض الاصدقاء مبتسما  ... يقدم اليها الهدية التي استلمها توا تنز دمعات  خجلى من بين جفنيه تراها اول مرة ..... فتهرع اليه تمسحها قبل ان تسقط إلى الأرض .

                                                                           

15/ 5/ 2007

يوم تكريم الفنان الكبير صبحي العزاوي

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1369 الجمعة 09/04/2010)

 

 

 

 

في نصوص اليوم