نصوص أدبية

من اوراق أساي

ضاقت ، ثلاثون لم تثمر على جدب

و مركبي قد طوته الريح واللجج

نصفان ما التقيا مذ كان مفترق

ومذ تقاذفني في يمّه الحرج

لم تبق حتى دموع العين قد نضبت

وصرت أضحك مني حين تختلجُ

عشرون أجلس في كرسيِّ نائبتي

أدور .. لا أترك الدنيا ولا ألج !

أقسى من الموت أن تحيى بلا أملٍ

و أنت بالهمّ والأحزان تمتزجُ

ليلٌ يطول وعين الحلم مغمضة

سأكتفي لو ببعض الحلم أبتهجُ

حتى حروفي .. من ذا سوف يقرأها ؟

لا يقرب الحزنَ من أيّامهم هزجُ

سيعتبون .. لقد ملّوا حكايتها

فما لهم بمواويل الأسى حوَجُ

أمضي ودربي عتاب بين أشرعة

تمزّقت .. وجراحي كلها هوجُ

لا حسن يغري ولا ألحان تطربني

وما وراء الدجى يا صاحبي بلج

تسير فيّ المرايا كيف أبصرها

متى أراني؟ ويندى ذلك الوهجُ؟

بأيّ قافلةٍ أمضي ؟ بأي خطى ؟؟

وليس عندي مع الآتين منعرجُ

هم يقطفون من الأضواء فاكهةً

أما أنا .. فعلى أظلالهم رهجُ

وأنتِ .. يا آخر الأوهام هازئة

ما عاد بابي على ذكراك يُرتتج

لا تومضي في ظلام الروح أغنيةً

هيهات أنسج من عينيك ما نسجوا

لقد تمادت بي الأحزان حدّ غدت

نفسي من الفرح الموهوم تنزعجُ

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1385 الاحد 25/04/2010)

 

 

في نصوص اليوم