نصوص أدبية

طفلةٌ تعشقني / ابراهيم الغالبي

هكذا .. تريد أن تسيل على

خدّ قصيدة لا أعرف كيف سأكتبها!

في صيفها الثامن عشر

تبحث عن نكتة أخترعها اللحظة

وعن قصر أبنيه في هواء الشوق

وعن نخلة أغرسها بعثق يانع

طفلة .. تركب سفينة الوهم

تختلس النظر إلى شاطئ

لم تطأه قدم من قبل

***

 

هكذا و بكلّ سهولة الأحلام

تريدني أن أحلم الليلة بها

أن أخلع عن جسدي

نياشين الصبر الملطخة بالهزائم والبكائيات

وأن أهدّم تلك التماثيل التي

يسبّح بصمت غبائها القلب

طفلة لا تعرف أنّ مساحة الليل في مدينتي

أكبر من أكبر مجرةٍ كونية

طفلة لا تعرف أن قصاصات اللون

حكايات تُرمى في مزابل الورق

و صوت البلابل المتقافزة عند نافذتي

خيالات سجين متعب ..

***

 

من أين لي بشاعر

....أو شاعرة

      .... أو مجنون

             ... أو عارف وثني

يعيرني لحظة حرفٍ

يبقى بعد كتابته مبتلاّ بقطرته؟

من أين لي بمحترفٍ ..

يتهاوى في عزّ قسوته بين الأحضان

أو يسقط في معركة مطورة

لا يموت فيها و لا يحيى الشعرُ

لا تقبل فيها ولا تدبر

لغةٌ تتخصص في عشق الأطفال!

***

 

لديّ بعيدا عن كل ادعاء

مشكلة تتمثل في طفلة

تعشق اسما و شيبا و نهاية

 

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1575 السبت 13 /11 /2010)

 

 

 

في نصوص اليوم