نصوص أدبية

لوح شوكولا

هل رأك أحد؟

تطارد خطاك إلي

هل سمعك أحد؟

تعير الصدى رجع

انفاسنا الأخيرة

هل تسمعني ؟

هي ليلة واحدة

ب طريق الخطأ

لست رجلي يا أنت..

مابيننا ليس إلا نثرا أوليا

في كتاب الحب

مرور خاطف للحنين ل ذاكرة بعيدة

و متشابه مستعاد..

مضى معنا إلى السرير

تتنهد أمام عريها..

تغسل نفسها منه

تمحو أثار يديه عن نهديها

ماتبقى من رجولته على ساقها اليمنى

ما أخفى من أسراره في سرتها

لوح شوكولا لميلاد السنة الجديدة على داليتها

نبيذ حار يذيب صدأ القلب

باقة غاردينيا لأحلى السيدات

هذا ما جاء به حضوره المسائي إليها

ركن أحزانه عند بابها

يستعيد كلماته من عصير المخيلة أثناء زفير أهاته

يرسم ابتسامة خرساء

يرن جرس انتظاره

خمس دقائق.. عشر

وهو يحملق في انكسار ظله عند عتبات دارها

جئت متأخرا...

إلى ليل مدينتي

تقول:

سيدة تمشي إلى الأربعين

ولا تلتفت خلفها

أنا لست لك ..

فضع كلامك في حقيبة

وأخرج من ظلالي

يا سيدا يدمن الجلوس في مساء حديقتي

ويرى حظه معي في وريقاتها

أنا لا أحبك..

فخذ اسمك عني

وجرب الموت حبا خارج غرفتي

لست كاملة كما تتخيل

لست عميقة كما تتوهم

لست ألهتك الهابطة ركن السماء

هدوء الماء العابر

بين لؤلؤتين تحقنهما

بإكسير الحياء في مقلتيك

لا امتلك سر الموناليزا

ولا شحوب الحسن في وجه كليوباترا

فاقتطعني من جسم تهيؤاتك

وقدَّ عظامك صلب امرأة أخرى

خذ رائحة البن الصباحية في عينيك

ذكورة القمر النائم في شرفتي

ملامسات السحاب العالق فوقي

احتراق الصنوبر غابات صدري

خذ نفسك مني..

ابحث لك عمن تحمل يديك

ليل مدينة أخرى

هلا حركت اصبعك الصغير عن جفوني

اقتلعت طعم الشوكولا المؤذية   فمي

كسرت كرسي الكستناء انتظار شتاءاتي

نسيت حنان حريرك

وأنت تضيئ كحلي

هلا انتزعت صورة جمعتنا معا عن جدران ذاكرتي

هلا خرجت الآن..

اريد أن أغير ملابسي

ارتدي جسدا لم تشاركني إياه

هلا وقفت قليلا..

حتى امسح انفاسك عن زجاج نافذتي

هلا انسكبت..

لأخنق عنق الحقيقة على لسان عقلي

هلا انحنيت..

لأغلق باب قلبي.. خلفك

أنا لا أحبك فأرحل

حتى لا تصير مني

فاسحب نصفك المنعكس على جسد مرأتي

وقل: عمت مساءا

 

الشاعر: علاء زريفة

 

 

في نصوص اليوم