نصوص أدبية
خطيئةُ الأجنحةِ غير المُتكَـسِّرة
الأحلامُ الساحرة أجنحةٌ تخفق بك لمحةً واحدة
لتعلو بعيدا وتمرح في أجوائها هنيهةً
واليقظة منهُا مهوىً عميقٌ
يودي بك الى صخرة الواقع لتشجّ رأسك
***
حين أرى من أهيم بهم تَـوقاً
أنا الوحيد الغيد ؛ المنزوع من بُنيّاتي وأولادي
المنكوب برفيقة عمري
حالما ألقى نسلي وأحفادي وحبيباتي وأصدقائي
ينبتُ لي جناحان مفاجئان
يطيران بي إلى فضاء البهجة
***
ما حاجتي لجناحٍ واهنٍ مهيضٍ
مادامت فراشة قلبي الملوّنة ..
سرعان ما تحترق في الضوء
دون أن يمنحني هنيهةً سعْـدٍ
***
لا أريد جناحين شمعيين
ولا حتى جناحين صلبين
من يتلذذ بالتحليق كثيرا
يقع مراراً في هِوىً سحيقة غامضة القرار
السكينةٌ مرتعٌ آمنٌ
***
يحار موظفو السجلات في الأحوال المدنية
هل ينسبون الجناح إلى الأرض أم إلى السماء ؟ ؟
***
قد يكون الجناح الأهوج
عَرَبة متهالكة يكاد ينفد وقودُها
تنقلك إلى زنازين السماء المغلقة
***
ما كلّ جناح ٍ ينال مناك اشتهاءً .
الأسافل والأوغاد يمتلكون أجنحة الوطاويط
عُمْيٌّ عن نصاعة الرؤى البيضاء
يضاهون خفافيش الظلام في السوداوية
هم أصدقاء أسراب الجنادب والدبابير السّامة
***
أديم الأرض على مطبّاته وعثراته الجسام منجاةٌ
التحليق الأعشى يصدمك في صخور القمم العالية
***
لستُ في حاجة الى دوار السماء بعد تحليقٍ منهك
فدوار البحر هائل بصداعهِ
كما دوار الطغيان
يكفي للإطاحة بنا .
***
جواد غلوم