نصوص أدبية
الشعر نار ونور
ذات الرَّوِيَّيْن
أ) على روي الجيم
إذا لم تَضَعْ في شِعرك النارَ فلْتَضَعْ*
قصائدَكَ الغرثى بنار لتـَنْضِجَا
وإلا فروِّجْها إذا الصيف جاءنا*
عَسَى أنْ تُطَـرِّي جَـوَّهُ فتـُروَّجَا
فما هي إلا كـوَمُ ثـَلجٍ مجمّـد*
بشـدة بـردٍ في الشـمال تَـثَلَّـجَا
وما الشعر إلا ما يَـهُزُّ قلوبنا*
كبرق يشق السُّحْبَ في غيهب الـدجى
بُرودِةُ شِعْرِ المرْءِ تقتلُ روحَهُ*
ويُـبْعَـثُ حيًّـا إنْ يَـكُنْ متوهِّـجا
فلا تُـلْقِ في الأشعار أرنبَ ساذَجًا*
يَروقُ عُقولا، في دُنا الشعر سُذّجا
وألْقِ بها ليثـًا يَهُـزُّ قلوبَ مَنْ*
أتـاهمْ قـوِيًّا بالسِّـلاح مُـدَجَّجَا
نُـيوبٌ وأضفـارٌ لها إذ تَخُطُّـها*
وليستْ حـريرا عبقريا وبَهْرجَا
فدعـنيَ من مدحٍ بنظمٍ مهلهلٍ*
ولكنْ بشعرٍ جيِّـدٍ أعـشَـقُ الهجا
***
ب) على روي القاف
إذا لم تضع في شعرك النارَ فلتضَعْ*
قصائدَكَ الغَرْثـَى بنار لتُـحرقَا
وإلا فروِّجْها إذا الصيف جاءنا*
عسى أنْ تـُطري جـوَّهُ وتـُروِّقـا
فـما هـي إلا ثَـلْـجُ قطبٍ مجمّدٌ*
بشـدة بردٍ حيثما البـرد أطبـقا
وما الشعـرُ إلا ما يـهُـزُّ قلوبـنا*
كبـرق يشق السُّحْب لَمّأ تألَّقـَا
بُـرودةُ شِـعْرِ المرْءِ تَـقتُلُ روحَـهُ*
ويُبْعَثُ حيًّا حين يُصبحُ مُحْرِقـَا
فلا تُلقِ في الأشعار أرنبَ ساذَجًا*
يروق قلوبًا، في دُنا الشعر، ريِّـقَـا
وألْـقِ بها ليثـًا يهـزُّ قلوبَ مَنْ*
رأوه مخيفـًا بالسـلاح مُـنـطقا
نُـيوبٌ وأضْـفارٌ لها إذ تَخُطـها*
وليستْ حـريـرا عبقريا ونُمْرُقـَا
فدعـنيَ من مدحٍ بنظـمٍ مهلهَـلٍ*
وقُـلْ فيَّ هجوًا جيِّدًا يَضْمَنُ البَـقا
***
نورالدين صمود