نصوص أدبية
صـوم
إلَى أَقْصَى أَشُور . .
إلَى مُنتهَى الوجعِ
بِمَا يحملُ الزَّعْفَرَان .
حِرابٌ فِي سَهْلِهَا
وعندَ طَرْفها الدَلالْ .
*
نَصِيبِي مِن المدينةِ غُصْنًا
وجرح
أعبرُ بهِ خارطةً لمساميرِ الطفولةِ
بلهاثِ زورقٍ مَثقوب .
ألعقُ الريحَ بمصراعِ الفؤادِ
يُنبتُ لَحْنًا سَخِيًّا
مِلءَ السِّلالْ .
*
نهاركَ . .
يفرشُ حاجِبيه
يقيمُ الحدّ عليكَ
وانتَ لمْ تُقدِم عَلَى خطيئةٍ
أَو تتوسلُ كَلْب حزين
الاّ بِمَا اشْتَهَى الضوءُ
عَنَاقِيد التِّلالْ !
*
تصومُ . .
لعلّ الهلاكَ يَجمعُ موتكَ الرحيمَ فِي آنيةٍ
وانتَ تحدّقُ فِي رسغهِ المُتورِّمِ
حَتَّى ينْقطِع عنكَ الفجرُ
بَيْن أشناتِ مقبرةٍ مُسيّجةٍ بالقضبانِ
لِكَيْ لاَ يَعبرُ حُلمكَ أبعدُ مِمَّا تُريد .
فمنْ يَدلّه بَعْدَهَا
عَلَى بابِ الجديِ الجديدِ
أَو رقصاتُ الدبِّ الأكبرِ؟
منْ سيزرعُ خريفَ عُمرِه بالأصفر ؟
منْ يَجْرُؤ
ومَهدُكَ ذُو الجلالْ !
***
زياد كامل السامرائي