نصوص أدبية

إنَّ وعد الحُرِّ ديْنٌ إنْ وعـدْ

نور الدين صمودتشطير (ليت هندا)

مع الاعتذار لعمر بن أبي ربيعة:

***

[ليت هندًا أنجزتنا ما تعِدْ]*إنَّ وعد الحُرِّ ديْنٌ إنْ وعـدْ

ليتها، إذ وعدتنا، أنجزتْ***[وشفتْ أنفسَنا مما تجــدْ]

[واستبدتْ مرة واحدة]***فلـْيسامحْ ذنبَـها اللهُ الصمــدْ

وإذا ما اعتذرتْ قالتْ لنا:**[إنما العاجز مَن لا يستبدّْ]

(ولقد قالتْ لجارات لها)،**وهي لا تـَأمَنُ منهنَّ الحسدْ،

وأضافتْ، في دلال رائق ٍ*(وتعــرَّتْ ذات يوم تبـتـردْ):

(أ كما ينعتني تُبصرنني)***أم أنا أحلو بعينيْ مَنْ يودْ؟

أ م أنا حقــًّا كما أ ُبْـصِـِرُني*(عَمْرَكُنَّ الله؟ أم لا يقتصدْ)؟

[فتضاحكن وقد قلن لها]**قـَوْلَ مَن في قلبه يغلي الكمدْ:

أنــتِ فـيــنا مثلـَنا، لكنما**[حَسَنٌ في كلِّ عين ٍ مَن تـودّْ]

[حسدٌ حُمِّلـْــنـَهَ من أجلها]**وهو في القلب كنار ٍ تـتـقــدْ

فاستعذ ْ بالله من نيرانهِ**[وقديما كان في الناس الحـسـدْ]

[كلما قلتُ: متى ميعادُنا؟]*سوَّفـَتـْـني في الذي كانت تـَعِــدْ

ولكيْ تـَصْرِفـَني مبتسمًا*[ضحكتْ هندٌ وقالت: بعد غـــدْ]

***

أ. د: نورالدين صمود

 

في نصوص اليوم