نصوص أدبية

مُسدّس بلا حبالٍ صوتية

زياد كامل السامرائيأريد أنْ أُغْرِقُ هذي البلاد بالـمكروكروم

كي أختصر الجُرح

به أرمّم فائض الألمْ

أنشّفُ عرق الرصاص الرا كض خلف المراثي

أريد أنْ أدفع الليل الى هاوية شاسعة

و أقفل البئر بمفاتيح القيامة

ستكون الجريمة مُهذبة

لأن المُسدّس كان بلا حبال صوتية

**

أريد أنْ أموت طفلا، و أنا أشمّ رائحة الياسمين

من نافذة نظيفة

قبل أنْ يهزّ الوجع مفاصل الأيام.

فكما يقضمُ الصباح أنينه ثم يغلق عينيه آخر الغسق

يسرق البلبل من على مصفّحة عالية، تغريدة صدئة

ويترك غصن أحلامه النحيف، للبكاء.

لا أحلام بعد اليوم تنهش الأمل

ولا قُبلات ترفرف على شفاه موقوتة

فقد قرأنا الكتاب من الجلدِ الى الجلدِ

بلغتين منفصلتين ..

وبحبرٍ واحدٍ أسود، على الهواء الطلق.

هكذا حبيبتي الفرِحة

لا تبالي بالأعياد

ولا برأس السنة التي تُطعم العشاق بالأغاني

ولا بالبرتقالة التي نَضِجتْ بين يديها

بعد كل رسالة  حب قطفْتُها

من حديقة شِعري  الملوّثة بالحروب، لها

بعيدا عن أعين اللصوص

وبائعي الخنادق

والذئاب التي تبتسم للغزلان.

لاتبالي حبيبتي بي ..

كلما أردتُ رسم قطرات من... أحبكِ

أجرح بها صدر الصفصافة اليابس

وبعض من جواربها...

مشاكس و قليل الحظ  - تقول

أريد أنْ لا يُشبه جسد حبيبتي الأسلحة

كي لا أعتصم فيه..

واقُتَلْ .

أريد ان لا يُشبه عشبا طريا

أغفو عليه و أصبر

حتى يتدلّى قمرا فضيّا 

أتلمس به درب النجاة.

***

زياد كامل السامرائي

 

 

في نصوص اليوم