نصوص أدبية

الرّيشة الأخيرة

سوف عبيدطائرٌ

من طيور الغابات

غاباتِ الأدغال البعيدة

أحبَّ عُصفورة جميلة

راح يُزقزق عند دوحها كل صباح

وكل مساء

العصفورةُ ما اِهتمّت

كأنّها لا سمعتْ ولا رأتْ

ظلّت تُرفرف جذلى بين غُصن وغُصن

حتّى بَحّ العُصفور

بل فقد صوته تماما

فصار يأخذ من ريشه كلّ يوم ريشةً

ويُلقيها عليها

لعلّه يفوز منها بنظرة

لكنّ العصفورة لم تعبأ

عندما نتف آخر ريشة من جناحيه

تهاوى من عَلٍ

وقَبْل أن يرتطم على الأرض

رفرفت العصفورة إليه مسرعة

ودثّرته بجناحيها

وطارت به

عاليا

وبعيدا

***

 سٌوف عبيد ـ تونس

 

في نصوص اليوم