نصوص أدبية

ربـيعُـكَ يـا عـراقُ

عطا يوسف منصورربـيـعُـكَ يـ عـراقُ متى يَطِـلُّ

كفى هـذي الـدمـاءُ لـهُ تُــطَـلُّ

 

دمـاءٌ قـبـلَ مـــــولِـدِهِ اُسِـيـلَتْ

ولا نـدري الـربـيـعُ بـما يَـهِـلُّ

 

أيَـسـعَـدُ مَـنْ لـهِ سَـهَرَ الليالي

وضَحّى بـالـنَـفـيـسِ اذا يَـحِـلُّ

 

وتـزدَهِرُ الرياضُ لِـمَنْ تمنّى

إذا وافى وأمـطَـرَ وهي رَمْـلُ

 

ربيعُـكَ يا عراقُ عليهِ أخـشى

عُـيــونًا رُصّــدًا وأخـاً يَـغِــلُّ

 

ومِنْ خَلفِ الحـدودِ عليه خوفي

لأفّــاكــيـنَ والمـســؤلُ نــــذْلُ

 

وأصحابُ الـسـقـيـفةِ هـمْ أداةٌ

( على أبـنـاءِ جِـلـدَتِمْ ) تُـسَـلُّ

 

لَـهُــــــــمْ في كـلِّ نـازلـةٍ مـثالٌ

رَحَـاهـا مـالُـهُـمْ والامـرُ سَـهـلُ

 

شــراءُ اللاهـثـيـنَ وراءَ مــــالٍ

وكُــلٌّ خـائضٌ والــدّربُ وَحْــلُ

 

أرى ما لا اُريـدُ لـــــــهُ عـراقًـا

مُـؤشّــــرُ مـــا أرى فـيـهِ يَــدِلُّ

 

مُـرادَ الـفاسـدينَ تكونُ فـوضى

الـيـها خَـطّـطوا ولـها تَــوَلُّــوا

 

فكانـوا والطـباعُ لها أصـولٌ

بـقـايـ مِنْ حُــثـالاتٍ تَـصِــلُّ

 

كـلامُـهُمُ يـنِـزُّ عـنْ الـخـفـــــــــايا

فَـيُـقـرَأُ : عـن ضـمائرِهمْ تَـخَـلُّـوا

 

فـلا دُنـيا ولا ديــنًـا أقـامـــــوا

هُـمُ والـعـارُ إنْ نَـزلوا وولّـوا

 

وأخـوفُ مـا أخـافَ على شـبابٍ

وثــورتِـهمْ لــهـا مَـنْ يَـسـتَـغِـلُّ

 

بـدسِّ الـفاسـدينَ وكـلِّ غـــــاوٍ

يُــريـدُ نِـكـايـةً حـتّى تَـضِـلّـوا

 

أرادُوها ومـا زالــــــوا ولـكنْ

بـوعـي شـبابها  سِـلـمًا تَـظِـلُّ

 

سـلامًا يـا عـراقُ مُـنايَ تَغـدو

عــراقًـا من مــآســيــهِ يَــبِــلُّ

 

ولـي في ثـورةٍ مهما أسـاؤوا

إلـيـهــا  في اقـاويــلٍ تَـسِــلُّ

 

يَـقـيـنٌ أنْ سـترسـو في سـلامٍ

الى بـرِّ الامــانِ بِــمَـنْ تَــقِــلُّ

***

الحاج عطا الحاج يوسف منصور

الدنمارك / كوبنهاجن

 

 

في نصوص اليوم