نصوص أدبية

صباح الياسمين / مساء الورد

وليد العرفي صباحي من رؤى عينيكِ أشْرقْ

مـسـائي من فـضا كفّـيكِ أَبْــرَقْ

 

وأنـتِ الـحُـــبُّ أبـعـــدهُ تـمـــنٍّ

وأقــربُ مـا يـؤمـلّـهُ المـشـوَّقْ

 

أعيشكِ لحظةً عن كُلِّ عمـــــري

وكم عشْتُ الهوى منْ قبْلُ مرهقْ؟

 

نعيشُ الحبَّ في فوضى نظامٍ

كلانا في جنونِ الحبّ أسبـَقْ

 

نحاولُ أنْ نعقلنَهُ شعـــــوراً

وهلْ للحبِّ فلسفةٌ ومنطِقْ؟!

**

كلانا في الهوى معنىً غريبٌ

وفـي قامـوسِهِ الّلـغـويِّ حلَّـقْ

 

وبالـنـيرانِ يُحـرق شـذر تبـرٍ

وتنكشفُ المعادنُ حينَ تُحرَقْ

 

فيا أنتِ الأنـوثـةُ يا اخـتصاراً

لكلِّ سـفـينةٍ عبَــرَتْ وزورقْ

 

وبوصلةٌ أضاءَتْ لي جهاتي

فحينَ تُغــرّبُ الدنيا تُـشـرِّقْ

 

فأنتِ الصدرُ يّحْضنني أماناً

حـنـانُ الأمِّ يمنحني وأشْـفَـقْ

**

بكِ اختصرِتْ جميعُ الأمنياتِ

وأقـصاها بـحبّـكِ قـد تحَـقَّــقْ

 

وحسبي من رحيق الزهــر شمٌّ

ويكـفـيـني منَ العـيـنـينِ أُرْمَـقْ

 

ويكفيني أعـيـشُـكِ مـدَّ حـسٍّ

ووحياً نابضَ الأفكارِ مُطْلَقْ

 

وإنّكِ في شعوري كلُّ معنىً

أبوحُ به وآخر ليـسَ يُنطـقْ

 

وإنَّ الحبّ كشفٌ ليس يَخفَى

وإنْ تتبرعمِ الأزهارُ تُفتـــقْ

**

أحبّكِ لا حدودَ لأرضِ بوحي

وإنَّ الحرفَ يفتحُ كُلَّ مُـغْـلقْ

 

وإنَّ البوحَ يكشفُ عن خفايا

وهذا الشّعرُ تعبيرُ المـشـوّقْ

 

وإنّي عاشـقٌ أنـثـاكِ مـعـنـىً

ولفظاً كُلّمــــا فَسّرْتُ أُخْـفِـقْ

 

وإنّي فيكِ أوقفْتُ الـقـــــوافي

وشعري فيكِ من عطرِ تَعتَّقْ

 

لأعلن أنّـكِ الأنـثـى خـتـامــــاً

وحبّكِ (ياسميني) الرّوحَ طوّقْ

 

وإنّي في هواكِ أعيشُ نفســــــي

وأنتِ النّفسُ كيف سواكِ أعشقْ؟!

 

وبرعمَ في ضلوعي الحبِّ ورداً

وأبـجـدُ ياســـمـيـنـكِ فـيَّ أوْرَقْ

***

شعر د. وليد العرفي

 

في نصوص اليوم