نصوص أدبية
تِلْكَ الْمَرْأَةُ
الْمَرْأَةُ/ الفَتَاةُ الجَمِيلَةُ
تِلْكَ الَّتِي حَاصَرَنِي عِطْرُهَا،
حِينَ مَرَّتْ أَمَامِي بِخُطُوَاتٍ أَنِيقَه
فِي طَرِيقِهَا إِلَى الثَّانَوِيَةِ
رَمَتْنِي بِسَهْمِ عَيْنَيْهَا
فَهَامَتْ رُوحِي بَيْنَ ضِفَافِ الزَّمَنْ
وَأَمْسَيْتُ شَهِيداً بِلا كَفَنْ
وَحِيداً.. وَ رَبُّ الْفَلَق
**
الْمَرْأَةُ الْعِشْرِنِيَّةُ الْخَجُولَة
تِلْكَ الَّتِي لَوَّحَتْ لِي بِابْتِسَامَتِهَا
حِينَ مَرَّتْ بِجِوَارِي كَفَرَاشَةٍ رَشِيقَه
فِي طَرِيقِهَا لِمَرْعَى الطُّفُولَة
تَحْمِلُ أقْلاَماً وَعَجِينَةً وَوَرَق
لَوَّنَتْ قَلْبِي بِقَوْسِ قُزَحْ
وَضَخَّتْ فِي شَرايِينِي حُبّا وَ فَرَحْ
وَتَرَانِيمَ عِشْقٍ وَأَرَق
**
الْمَرْأَةُ اللَّمَّاعَةُ
تِلْكَ الْتِي غَمَرَتْنِي أَنْفَاسُهَا
حِينَ زَارَنِي طَيْفُهَا كَهَالَةِ قَمَرِ
أَيْقَظَ فِيَّ الْمَوَاجِعْ
وَتَلَأْلَأَتْ فِي عَيْنَيَّ الْمَدَامِعْ
فَتَذَكَّرْتُ السِّنِينَ الْخَوَالِيَا
وَأَيَّامٍ قَضَيْتُهَا سَاهِيَّا
بَيْنَ حَيْرَةٍ وَ قَلَق
**
الْمَرْأَةُ الثَّلاثِنِيَّةُ الْبَشُوشَةُ
تِلْكَ الَّتِي امْتَلَأَ قَلْبِي بِهَا
حِينَ قَبَّلَتْ عَصَافِيرُهَا وَرْدَ الْحَدِيقَه
نَاصِعَةً كَزٌهْرَةِ اللَّيْلَكْ
تَمْشِي وَاثِقَةً إِلَى حُلْمِهَا الْمُعٓلَن
تَحُفُّهَا رُوحِي وَألْفَ مَلَكْ
تَرْفَعُ عَالِيَّا رَايَةَ التَّحَدِّي
وَتَمْضِي إِلَى مَا تُريد
لَا يَحْبَسُهَا شَفَقٌ وَلَا غَسَق
**
تِلْكَ الْمَرْأَةُ الْجَمِيلَةُ
الْخَجُولَةُ
اللَّمَّاعَةُ
الْبَشُوشَةُ
ذَاتُ الشَّعَرِ الأَسْوَدِ
تَوَّغَّلَتْ فِي دَمِي كَنَسْمَةٍ شَارِدَة
تُلَمْلِمُ أَشْلَاءَ حُبٍّ قَدِيمٍ
أَوْ كَنَجْمَةٍ صَاعِدَةٍ
وُلِدَتْ مِن خَاصِرَةِ لَيْلٍ بَهِيمٍ
آهٍ يَا امْرأٌة.. ثُمَّ آه
كَأَنَّكِ آيَةٌ مِنْ آياتِ الله
نَسَخَتْ كُلَّ مَا سَبَق
***
عبد اللطيف الصافي /كلميم-المغرب