نصوص أدبية

عبد الحق موتشاوي: البحر

خرجت من متجر الأحذية

بخف حنين

اكتشفت بأنني في حاجة

إلى شيء ٱخر ..

 

هذا المساء

لبست حذائي البني القديم

فوقعت في حبي امرأة

قضت نصف عمرها الإنتظار

 

لا أصدق ما أرى ؛

فالسعادة في الحقول..

في حياة اخرى قد تأتي

وقد لا ..تأتي.

 

بائع البخور..

ماسح الاحذية..

جامع القمامة ..

وحده بائع البالونات يعلم

بأن هناك  سماء ..

وحدها الخطاطيف العابثة

بسكون المساء !

 

وانت ماذا تعرفين عني؟

 

أنا أعرف بأنك زرت كل المتاجر

قبل حلول الظلام ..

بأنك  اشتريت عطرا جديدا ..

وبأنك انتظرت بما فيه الكفاية.

 

أنظري كم هو جميل حذائي

إنه مقاوم للزيت

ويقطع - بلا تعب - مسافات

الحنين و الخذلان.

انظري  ! لقد حلقت لحيتي

وصرت شابا في العشرين

 

اعطني إذن يدك

ولنذهب إلى البحر......

***

عبد الحق موتشاوي

 

 

في نصوص اليوم