نصوص أدبية

عادل الحنظل: إيروتيكا السبعين

عادل الحنظلوأنا أسعـــىٰ لكِ في فورةِ شَوقْ

أتمنّى ألّا أغرقَ قبلَ بلوغِ النهرْ

**

عشتار .. مثلكِ أرقبُ من فوقْ

علّي أجذبُ فاتنةً خلفَ ضياءِ البدرْ

**

تتذكّرُ أورَدَتي كيفَ يفورُ الدمْ

لمّا أتَلقّىٰ منكِ الأنفاس

**

يعرفُ كفّي يا باعثةَ السُهدْ

أنّ نعومةَ أفرشتي من غيركِ محضُ هراءْ

**

أبحثُ في كلّ فنون العشقْ

ما يخفي عن سيّدةِ الأحلامِ أكاذيبَ القلبْ

**

لِشَغوفٍ مثلي يُخطيء في عدّ الأعوامْ

تتعّرىٰ المرأةُ خلفَ رمالٍ تتحركْ

**

شَعرٌ أسودْ .. شَعرٌ أبيض .. لا شعر

قلتُ لضاحكةٍ إنّي جَبلُ الثلجْ

**

أُخبِرُ سيّدةً مَطّتْ شَفَةَ اللمزْ

لا أغلبُ في حربي إلّا في الليلْ

**

لمْ أعبأ من قبلُ بطولِ الثوبْ

لمّا كانت كلُّ ثماركِ أشهىٰ

 

 **

في الغرفةِ حيثُ أقَمنا قُدّاسَ الزرعْ

أتَوَسّدُ رائحةً عُرفُكِ خلّفَها

**

لم تَخذلْني أبداً آلهةُ الليلْ

لمّا كنتِ المحرابْ

**

لا أطلبُ تَقبيلَكِ كي أرجعَ في العُمرْ

بلْ أختمُ أيَامي وفَمي عذبْ

**

أنا أعرفُ كيفَ أعومُ بموجِ البحرْ

لكنّي أغرَقَني شاطئُكِ الضَحْل

**

لا تَعِدي أن تأتي في الغدْ

قد أخبو وشفاهُك لم تتركْ بي أثرَ اللثمْ

**

حينَ يُداهمُني ياسيّدتي ظَمَأُ السبعينْ

يتراءىٰ ثغرُك لي كأسَ نبيذْ

**

لا يصلحُ عودي أن أتكوّرَ كالفتيان

ستَريْني جبّاراً بعَصا موسى

**

سأقولُ لمن لايدري لمَ أنشدُ دِفءَ الحُبْ

يَنكسرُ الماءُ إذا جَمَدَ الكأس

***

عادل الحنظل

 

في نصوص اليوم