نصوص أدبية
عقيل العبود: عودة إلى أم مدينتي
يسطع الشوق،
يستفيق الورد من نومته،
تسرقني الذكريات،
تدعوني بعيدًا،
تجرجر أقدامي نحو حافلة حبلى بالراحلين
*
يعانقني الصبح، تنهض أسوار محبته،
يلتحف الدفء عطر رقته،
ترتدي النجمة أثواب عفتها،
يهتف الصمت،
يمسك الحزن صولجان شيخوختي،
تنهض القافلة
*
تستقبلني الدروب،
تأخذني بعيدًا، تنطوي،
تفارقني المحطات،
أبكي،
يستوطنني الكبرياء،
تكبر الأمنيات
*
تمضي الكلمات، تحتفي بها لغة القوافي
يعانقها الشعر، يستوقفها،
ينهض الموت في عيون الأمهات،
تفترق السنابل،
*
ينحني الغروب،
تترقب الأشياء أصوات أحبتها،
تحتضن الضفاف روعة الكبرياء،
تبتسم الأرض
*
تستعيد مدينتي إطلالتها الأولى،
يمارس الدمع طقوس أمومته،
يختزل البكاء قافلة الأحزان،
ينحدر المطر
*
يقف الجنرال على بوابته القديمة،
يرسم آخر حرف من حروف مسلته،
تنهض أوروك من نومتها،
تعود الحياة.
***
عقيل العبود/ كاليفورنيا
..........................
* هذه المقاطع سيناريوهات تم ترقيمها بطريقة مسجلة لمدينتي السومرية على لسان مغترب يسكنه العزاء.