نصوص أدبية

عقيل العبود: سطوة المخاض

عقيل العبوداسْتَبَقَ الفارس صوت الجور،

صار يمشي والسيوف مشرعة،

اختبأت مراوغة النبال،

أمس الردى يبحث عن درع بلا خيل؛

تقدم نحو السماء،

رتل معنى الله،

لم يستفزه الوجع.

*

عانق جفنه العذب،

التحف الراية، ثم هوى،

لكنه أتقن صولة الكلمات،

تحدى شبح الفناء.

*

نهض بلا كف،

هوت عيناه،

وثب بلا رأس،

كَبت قدماه.

*

أنشد للصبر ملحمة،

صافح حر النزع،

عانق صيف العطش،

ارتعد النهر،

انحنى قلب الموجة،

صرخ الصخب،

بانت أنفاسّ التراب.

*

قطع الوهن عروق بقاياه،

نقش على كف الرمل دم الشهيد،

سارت به الخيمة نحو الوغى،

عانقت آهات الثكالى،

هجعت نجوم الليل،

غادرها الدمع،

هتف البكاء،

صرخ، مستهجناً لغة الروع،

تجلت أروقة الشمس،

أصبحت تصدح خلف أسوار النهار.

*

ضجت الجلبة،

تراجعت عروش الطغاة،

نهض القمر،

احتفت الملائكة،

خاطت للطهر ثوباً،

عانقت اسطورة الكبرياء.

***

عقيل العبود

 

في نصوص اليوم