نصوص أدبية

وَطنٌ يَحْيا وشعْبٌ واعِدُ

وبها الأجْيالُ فِكْـــرٌ قائدُ

إنَّنا شَعْبٌ أصيْلٌ شامِخٌ

وعَزيزٌ وطَموحٌ راعِدُ

إنْ كَبى يوماً تَعافى وارْتقى

فلهُ المَجْدُ العَزومُ الخـــــالدُ

وبهِ الآفاقَ نثَّتْ ضَوْعَها

وأنارَتْ فحَداها الـــرائدُ

صَوْتُهُ الأقوى تنامى للعُلى

يَتهادى وصَداهُ الآبـــــــــدُ

درةُ الأكوانِ يا نورَ الذُرى

شُعلةُ الإيمانِ نبعٌ رافِــــــدُ

يا عِراقا مِنْ عُروقٍ واشَجَتْ

كلّ مَوْجودٍ دعــــــــاهُ الجائدُ

مرَّتِ الأعداءُ دوما فوقهُ

فاسْتَهانَتْ وجَفاهــا التالِدُ

جاءَهُ الهولاكُ يوْماً وانْتهى

وتَعافَى فاسْتَضامَ الكــــائِدُ

لا ثرى هوَّ الثريّا في السَما

قمـــرٌ يَسْعى ونورٌ واقــــدُ

يا جَبينَ الأرضِ يا ضوْعَ المُنى

فوقَ نهريْنِ تَعالى الواحِــــــــدُ

وعلى النَخْلِ شَموخٌ باهِرٌ

ولأعْذاقٍ تَنادى القاصِدُ

بزَغَ النَجْمُ فأضْحى كَوْكَباً

ثمَّ بَدْراً فتَزاهى العابِـــــدُ

علماءٌ من بلادٍ هاجَرَتْ

واجْتَباها باغْترابٍ عاهِدُ

**

نهْرُها الدنيا سَريعٌ دافِقٌ

وبها فازَ الجَسورُ الصامدُ

ما لنا فيها نصيرٌ دائمٌ

كيْفما دارَتْ يَدورُ الوافِدُ

يا ترابَ البينِ يا جِسمَ الألى

إسْتفاقوا فعَلاهمْ شاهِدُ

يَصْنَعُ الأمْجادَ فِكرٌ ساطِعٌ

وشبابُ ووَثوبٌ صاعِدُ

سُبكَ الخلقُ بدارٍ أيْنَعَتْ

وتَنامَتْ واعْتلاها الراشِدُ

أ نْطلقنا واحْتَرَقْنا كلنا

بعُصورٍ سادَ فيها الماردُ؟

 **

بُجْدَة الأوطانِ في أرْضٍ زَهَتْ

بخَليقٍ مُحْتواهُ الراصِدُ

أبْدَعَ الإنسانُ حيناً وارْتقى

وكذا السِفرُ مُضيْئٌ ناجِدُ

فلماذا دونَ لبٍّ حاذِقٍ

إعْتلاها بَعْضُ غُمرٍ جاحِدُ

ومَضى نحْوَ وَلاءٍ أحْمَقٍ

لجَهولٍ إكْتراهُ الحاقِدُ

كلما عادَتْ لجُرْفٍ عاصِمٍ

ما تَنامَتْ وأتاها الناكِدُ

**

يا طيورَ الأيْكِ يا صَوْتَ الأنا

صانِعُ الكوْنِ عَظيمٌ واجدُ

فتعالي لميادينِ الرؤى

فلنا عَقلٌ سَديْدٌ ناقِدُ

أيّها الإنْسانُ يا رَمْزَ النُهى

هلْ تولاها السَقيْمُ الهامِدُ؟

إلتزمْ فيها مَساراً واضِحاً

ورِسالاً، فالسَعيدُ الذائِدُ

وطنٌ يَبقى وأرْضٌ إنْتَخَتْ

وعِراقٌ لعِراقٍ ساعِدُ!!

***

د. صادق السامرائي

16\1\2022