نصوص أدبية
محسن عبد المعطي: يَا رَبِّ هَلْ آنَ الْأَوَانْ؟!

شُكْراً{لِرَبِّي}قَدْ أَجَابَ دُعَائِي
فِي غَمْضَةٍ لِلْعَيْنِ فِي إِيمَائِي
*
اَلْحَمْدُ{لِلَّهِ}{الْمُحِيطِ بِكَوْنَهِ}
سَمِعَ الدُّعَاءَ أَجَابَ كُلَّ نِدَائِي
*
سَمِعَ{الْإِلَهُ}مِنَ الْمُنَادِي صَوْتَهُ
وَهُوَ{الْعَلِيمُ}بِعَبْدِهِ بِالدَّاءِ
*
يَا{رَبِّ}أَنْتَ{الْحَقُّ}جَلَّ جَلَالُهُ
أَنْجَيْتَنِي يَا{صَاحِبَ الْعَلْيَاءِ}
**
أَنْتَ{الْمُهَيْمِنُ}يَا{حَكِيمُ}تُعِينُنَا
وَتُمِدُّنَا بِالْعَوْنِ فِي الْبَلْوَاءِ
*
يَا{عَالِماً}بِالنَّاسِ{يَا رَبَّ الْوَرَى}
حَقِّقْ{إِلَهِي}أَمْنَنَا بِرَجَائِي
*
يَا{رَبِّ}إِنَّ الْحُزْنَ أَضْحَى صَاحِبِي
فَأَعِدْ-{إِلَهِي}-بَهْجَتِي وَرُوَائِي
*
يَا{رَبِّ}فَلْتُعِدِ السَّعَادَةَ وَالْهَنَا
لِلْقَلْبِ إِنَّ الْقَلْبَ فِي غَلْوَاءِ
**
اَلْقَلْبُ قَدْ نَادَاكَ يَا{رَبَّ الْوَرَى}
أَسْعِدْ-بِفَضْلِكَ-أَنْفُسَ الْحُكَمَاءِ
*
يَا{رَبِّ} إِنِّي قَدْ دَعَوْتُكَ فَلْتُجِبْ
أَعِدِ النَّعِيمَ وَفَرْحَتِي وَصَفَائِي
*
مَاذَا نُرِيدُ مِنَ الدُّنَا يَا{رَبَّنَا}
إِلَّا رِضَاكَ بِطَاعَةِ الْعُقَلَاءِ؟!!!
*
يَا{رَبِّ} إِنِّي قَدْ مَرِضْتُ فَعَافِنِي
أَنْتَ{الطَّبِيبُ}تُمِدُّنِي بِدَوَائِي
**
يَا{رَبِّ}..هَلْ آنَ الْأَوَانْ لِبَائِسٍ
أَنْ يَسْتَرِيحَ بِقَاعَةِ السُّعَدَاءِ؟!!!
*
يَا{رَبَّنَا}إِنَّ النُّوَاحَ أَحَاطَ بِي
يَا رَبِّ..فَاكْشِفْ غُمَّتِي وَبَلَائِي
*
يَا{رَبَّنَا}إِنَّ الْحُقُوقَ قَدِ انْتَهَتْ
ضَاعَتْ وَأَمْسَتْ فِي يَدِ الْجُبَنَاءِ
*
إِنَّ الْقُلُوبَ تَوَجَّهَتْ يَا{رَبَّنَا}
لَكَ يَا إِلَهَ النَّاسِ كُلَّ مَسَاءِ
**
أَنْ تُسْعِدَ الْمَنْكُوبَ تَحْمِيَ حَقَّهُ
وَتُعِيدَهُ يَا{رَبَّ كُلِّ نَمَاءِ}
*
ضَاعَتْ حُقُوقِي يَا{إِلَهِي}فَلْتُعِدْ
مَا ضَاعَ مِنِّي قَدْ غَدَا لِتَنَاءِ
*
يَا{رَبِّ}..قَدْ مَالَ الْجَمِيعُ بِوَجْهِهِمْ
عَنِّي وَصَارَ الْكُلُّ فِي خَيَلَاءِ
*
يَا{رَبِّ}..مَاذَا قَدْ جَنَيْتُ لِأَكْتَوِي
بِالْبُعْدِ أُلْقَى مِنْهُمُ بِجَفَاءِ
**
أَلِأَنَّنِي ضَاعَتْ حُقُوقِي فَجْأَةً
هُمْ أَوْدَعُوهَا قَدْ غَدَتْ لِمِرَاءِ؟!!!
*
أَلِأَنَّنِي عَبْدٌ ضَعِيفٌ لَيْسَ لِي
إِلَّا{الْمُهَيْمِنُ}سَبَّبُوا إِبْكَائِي؟!!!
*
{اَللَّهُ}لِي {اَللَّهُ}عَوْنِي فِي غَدِي
حَسْبِي{إِلَهِي}قَدْ يُعِيدُ غِنَائِي
*
يَا{رَبِّ}..عَوِّضْنِي فَأَنْتَ مُعَوِّضٌ
عَنْ كُلِّ شَيْءٍ قَدْ غَدَا لِهَبَاءِ
**
إِنَّ الذِّئَابَ قَدِ اغْتَدَتْ فِي أَمْنِهَا
بَعْدَ افْتِرَاسِي بَعْدَ سَلْبِ بَهَائِي
*
قَتَلُوا الْقَتِيلَ لِضَعْفِهِ يَا{رَبَّنَا}
هُمْ أَوْدَعُوهُ مُخَضَّباً بِدِمَاءِ
*
وَتَقَدَّمُوا يَا{رَبَّنَا}لِجَنَازَةٍ
لِيُشَيِّعُوهُ بِأَخْذِ بَعْضِ عَزَاءِ
*
مَا ضَاعَ حَقٌّ وَالْمُحِقُّ مُطَالِبٌ
بِحُقُوقِهِ مِنْ قَبْضَةِ النُّزَلَاءِ
**
إِنَّ الْحُقُوقَ لِأَهْلِهَا سَتَعُودُ فِي
أَبْهَى تَأَلُّقِهَا إِلَى الْبُسَطَاءِ
*
إِنَّ{الْمُجِيبَ}هُوَ الْكَفِيلُ بِحَقِّنَا
سَيُعِيدُهُ وَيُعِيدُ كُلَّ ضِيَاءِ
*
وَسَيَسْحَقُ الظُّلْمَ الْمَهِينَ بِعَزْمِنَا
وَالذِّئْبُ يُمْسِي نَهْبَ كُلِّ عُوَاءِ
*
وَالْبَاطِلُ الْمَلْعُونُ سَوْفَ نُبِيدُهُ
وَنُعِيدُ قَطْعاً بَسْمَةَ التُّعَسَاءِ
**
وَنَقُولُ:-وَالْجَمْعُ السَّعِيدُ بِحَفْلِنَا-
"زَهَقَتْ قُوَاهُ هَوَى مِنَ الْإِعْيَاءِ"
*
وَنُعِيدُ صَفْوَ الْحُبِّ يَا أَحْبَابَنَا
جَاءَ الْأَمَانُ لِمَحْوِ كُلِّ شَقَاءِ
*
وَالْكُلُّ قَدْ شَكَرَ{الْإِلَهَ}بِقَلْبِهِ
قَدْ هَلَّلُوا قَدْ كَبَّرُوا لِلِقَائِي
*
قَدْ كُنْتُ أُلْفِي الظُّلْمَ فِي كُلِّ الدُّنَا
لَكِنْ عَدَالَةُ{رَبِّنَا}كَالْمَاءِ
**
حَمْداً..إِلَهِي قَدْ أَعَدْتَ حُقُوقَنَا
وَجَعَلْتَنِي فِي بَهْجَتِي بِهَوَاءِ
*
لِلَّهِ شُكْرٌ خَالِصٌ مِنْ دَهْرِنَا
شُكْراً{لِرَبِّي}مُنْجِدِ الضُّعَفَاءِ
***
أ. د. محسن عبد المعطي - شاعر وروائي مصري