تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

نصوص أدبية

صالح البياتي: كم طفلاً قتلتم اليومَ؟!

كم أرتفعَ الرقمُ  اليومَ..؟!!

عفواً لم أسألكمْ

عن سعرِ الدولار الأمريكي

المتوجُ ملكاً أسطورياً

في بورصاتِ العالمِ

ولم اسألكم

أتأثرتْ اسهمُ المودعينَ

في ناسداكِ دبي

بنزلةِ بردٍ حادةٍ

على إمتدادِ  ثمانٍ وخمسين يوماً

في مسلسلِ رعبٍ أمريكي

يحبسُ أنفاسَ العالمِ

لم أسألكمْ

عن أطولِ  برجٍ عملاقٍ  بدبي..

وكم هو متباهٍ على برجٍ

شيدَ قديماً في بابل

فبلبلَ السنةَ القومِ

بل كان سؤالي ياسادةُ

عن  أطفالٍ ضحايا في غزة

هل ارتفعَ العددُ الآنَ

في اليومِ .. الستين

فوقَ الرقمِ المسموح به

في أرشيفِ الأممِ المتحدةِ

ومنظمةِ حقوقِ الإنسانِ

ومحكمةِ العدلِ الأممية

أم أنه حطَّم رقماً قياسياً

لموسوعةِ غينيس العالميةِ

أم ليسَ هناكَ للرقمِ

حداً أعلى أو أدنى

الأمرُ منوطٌ بدرجة أحساس الساسةِ

في البيتِ الأبيضِ

**

أسألكمْ عن رقمٍ

لهذا اليومُ... السبتُ!!!

المتصلُ الحلقاتِ

لم أسألكم أبدا عن أكوامٍ

لأوراقِ الصحفِ المحترقةِ

تجرفها ريحٌ عاتيةٌ

فتطيرُ عالياً

أجنحةٌ سوداءٌ

وتنزلُ للأرضِ ذراتُ رمادٍ

بل كان سؤالي ياسادةُ

كم طفلاً قتلتم هذا اليومُ ..

***

صالح البياتي

في نصوص اليوم