نصوص أدبية

خالد الحلّي: شعراءٌ ينتظرون

أوراقُ لَمْ تُقْرأْ

شعراءٌ مَجْهولونْ

خرجوا من أوراقٍ لَمْ يَقْرَأْها أحدٌ

منذُ قُرُونْ

صادَفَهُمْ شعراءٌ مَعْروفونْ

سألوهُمْ هَلْ تدرونْ

إنّ القرّاءْ

في هذي الأيّامِ العجفاءْ

لا يهتمونَ بشعرٍ  أو  شعراءْ

فإلى أيِّ مكانٍ أنتُمْ ماضونْ

قالوا إنّا

نبحثُ عَنْ قرّاءٍ نجهلُهُمْ

قالوا هَلْ ستجدونْ؟

ذهبوا دونَ جوابٍ

لكِنْ ما رَجَعُوا

ظلّ الشّعراءُ المَعْرُوفونْ

يَنْتَظِرُونْ

............................................

............................................

مَرَّتْ أيّامٌ وشُهورُ  وسُنُونْ

ما عادَ الشّعراءُ المَجْهولونْ

هل سيعودونْ؟

**

شاعرةٌ .. و شاعرٌ

منذُ بدايةِ سيرِهِما

كانا يختلفانِ، ويتفقانْ

تَمْشِي الشّاعرةُ   مُسْرِعَةً

و الشّاعرُ  يَمْشِي مُتَئِداً

اختلفا ثم اتفقا

اختلفا ثانيةً

تركتهُ وحيداً

ومَضَتْ مُسْرِعةً

تتساءلُ حائرةً

مَنْ يسبق من؟

ظلَّ الشاعر يمشي متئداً

حتى اِختفيا

راحَتْ تتساءل نادمةً

كيف التقيا؟

كيف اِفترقا؟

لا أحدٌ يَسْمَعُها

ظلت تمشي مسرعةً

تتذكر إنَّ الشّاعِرَ

قالَ دعينا لا نتعجّلْ

بَلْ فَلْنَتَمهّلْ

كَيْ نَكْتُبَ شِعراً أصفى

كَيْ نَكْتُبَ شِعراً أجملْ

***

شعر: خالد الحلّي

في نصوص اليوم