نصوص أدبية
باقر الموسوي: كيف تحيا

يزمجر الزمان الأعور
المأفون في وجهي
لا مكان للمسرحي
الذي يرفض السكون
ستائر المكائد تنزل
والفاتكون
فوق الجفون يرقصون
لا يروون حكاية
الأبطال، ولا كان يا مكان
جاء المعارض
من ذلك المكان
هل تبقى تافهًا
لتغير هذه الأوطان؟
هل تبقى ملعونًا بقصاص
أهل البطون
والذقون؟
قسموا خيرات الوطن
بضمائر الثعابين
لحد الاستجداء
صار المكر نظامًا
كونيًا للبقاء
كيف تحيا وفؤوس
الجزارين الطائشة
تقطع أنفاسك التي
تشهق بشفقة معذبة؟
كيف تحيا
من فوضى
العالم وخرابه؟
كيف تحيا
وأنت في هذا البلد
تطالب بحقك
فيرد الحكام؟
تود حقك؟
إذن مد ذراعك
إلى نجوم السماء
هي أقرب
لك من مناجاتك
((لدبش)
ابحث عن فسحة
النجاة
أنادي بصوت
لم يعد نفسه
تلوك أسناني
السوداء خشونته
لم يعد ناعمًا كما كان
هل هناك منفذ
من القمم التي
يتم فيها بيعّنا؟
هل هناك مكتشف
يجد تلك
العظام الهشة
مثل عظام
أحصنة الحروب الخاوية
ورؤوسها المثقوبة
بالرصاص العنيف؟
من ينفض
حيرتي عن كَتِفَيَّ
ويرمي ضياعي
في سراديب الضياع؟
ويحيطني بإيماءات
فوانيس الغروب
تائهًا في غابة الألم
يأخذني زمن رخيص
خطوة بعد خطوة
إلى أرض سكانها
لا يبحثون عن
مفاتيح لأصابعهم
يمضون باتجاهات
مفقودة
حيث لا سبيل
إلى أبواب الحب
أكتب (بما علّمني الدّم)
عن وطن يئن
تحت وطأة الظلم
عن حلم تلاشى
في رمال الصحراء
عن فطائس الطغاة
لمن
يهتفون بلا خجل
للخراب والدمار
لمن باع نفسه
كالقواد
لمن رمى
وطنه بالرصاص
لمن حفر قبرًا
بيده البغيضة للبلاد
أكتب عن صرخة
في وادٍ سحيق
صرخة لا تسمع
***
باقر طه الموسوي