قضايا
طروحات إبن خلدون ودول العالم العربي المعاصر.. قراءة للعصبية الحالية
مقدمة صغيرة: تكوَّنتَ أسس مدارس كتابة التاريخ عند العرب منذ بداية الإسلام، حيث تبلورت خلال عقود قصيرة تطور رؤى منهجية تاريخية من وجهة نظر التَّفَكُر الإسلامي عامة؛ خلال الفترتين الهجريين من سيادة الخلافة الأموية والعباسية (أي من القرن السابع حتى الثاني عشر الميلادي)، فظهر عدد من كتَّاب التاريخ عرضوا تطور تاريخ البشرية حسب المفهوم الإسلامي، وركزوا على تعبير"الأُمَّة" بمفهوم إسلامي واحد يشمل الإعتقاد والسلوك الذاتي (كان إبراهيم أُمة) والإجتماعي (الصلاة جامعة) والإيماني(إلآه واحد خالق وتوالي الرسالات كما ذكرها القرآن الكريم).
يعتبر إبن خلدون أحد أبرز كُتَّاب تاريخ العرب في عصره من الجيل الرابع، ومُبدع استكشاف القوانين الاجتماعية (بين البداوة والتمدن) التي تتحكم بمصير الدول والمجتمعات.
1- مَنْ هو إبن خلدون؟
هو أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي الملقب بولي الدين، وأصله من قبيلة كنده.وهو غير أخيه يحيى (أبو زكريا). وهما من أسرة أندلسية،
ولِد المُتَفَكَّر العربي المسلم عبد الرحمن ابن خلدون في1 غرة شهر رمضان732 هـ/27 مايو 1332م في مدينة تونس من أحد أبناء عائلة غنية قدمت من حضرموت أي جنوب اليمن؛ ثُمَّ هاجرت في القرن التاسع إلى الأندلس فدخلت الأندلس بعيد الفتح واستوطنت ( قرمونة ) ثم ( أشبيلية ) ولعبت دورا مهما في إدارة قصر مدينة غرناطة وغيرها.
رجعت عائلته إلى شمال أفريقيا.عندما تقلص الحكم العربي الإسلامي وخسر الحُكم العربي القسم الأكبر من الأندلس في القرن 12 م.
كان ابن خلدون- وأخوه يحيى- من كتاب التأريخ حيث تعلما من والدهما وعلماء عصرهم مختلف العلوم (الدينية والنقلية) مما أهلته للعمل كاتباً في سن العشرين عاما من عمره عند سلطان تونس لعامين.ثم دخل عام 1354 م في خدمة سلطان مدينة فاس الذي أغدق عليه نعمه وقربه إليه مما أغاظ حساده فكادوا له عند السلطان فحبسه. خرج إبن خلدون من السجن بعد وفاة السلطان عام 1359. فذهب إلى أشبيلية وغرناطة عام 1362 حيث عُرِفَ فيها شاعراً ومؤرخاً. توطدت علاقة صداقة بينه ووزير بلاط غرناطة تسلم فيها ديوان الكتابة بعض سنين حتى 1365 ليتركها بسبب منافسة مع الوزير ابن الخطيب ومؤيديه؛ وتبع تلك بعض سنين انتقل ابن خلدون بين، سلاطين شمال أفريقيا. لقد عمل في التدريس في الزيتونة بتونس وفي جامع القيروان والقرويين والأزهر في القاهرة وعمل قاضيا. في عام 1375 ترك مواصلة طموحاته السياسية وأعتزل أربع سنين في قلعة ابن سلامة بالقرب من تونس في شمال غرب الجزائر لكي ينصرف لكتابة كتابيه العبر والمقدمة في علمي الإجتماع والتأريخ خلال ثلاث سنين في وقت نضجت معلوماته وخبراته ومعايشاته في ظرفه التأريخي أيام ضعف الحكم العربي وانتشار حكم السلاطين في الأندلس وشمال أفريقيا. فكتب تأريخ العرب والبربر؛ فلكي يكمل ابن خلدون كتابه هذا إحتاج لمراجعة مصادر عديدة من الكتب؛ يمم وجهه لتونس عام 1378 حيث استقبله سلطانها بود؛ هنا أكمل ابن خلدون كتابه التأريخي وفي نفس الوقت قدَّم دروسه؛ قام معارضيه بتحريضات ضدَّه مما اضطره لترك تونس فقرر الذهاب للحج إلى مكة عام 1382؛ في طريق سفره وصل إلى مدينة الاسكندرية ولما توجه إلى القاهرة؛ سبقته شهرته كعالم فتمَّ تعيينه أستاذاً في جامع الأزهر؛ بعد وقت قليل عينه سلطان مصر رئيس القضاة لمدرسته الدينية؛ من خلال شدة عدله في الأحكام العامة وسوء استغلال القوانين فأضحى هنا كذلك غير محبوبا. عندما غرقت سفينة كانت توصل عائلته في سفرها من تونس إلى الإسكندرية؛ رجا إعفائه من العمل فبقي سنة قبل أن يسافر إلى الحج عمل فيها على إكمال كتابه العلمي لنهاية عام 1394.
عُيَّنَ إبن خلدول بعد رجوعه من الحج بعد عدة سنين قاضي القضاة في القاهرة وأضحى له دور في مهم في السياسة؛ فشارك في عام 1400 في الدِّفاع ضد غزو المغول بقيادة تيمور لنك(1336-1405) الذي حاصر دمشق؛ واعتقل هناك لمدة 35 يوما؛ كتب معاصريه بأنه قد شارك في عقد الصلح مع تيمور لنك الذي طلبَ منه أن يرافقه الى سمرقند؛ لكنه رفض ذلك ورجع الى مصر؛ وتوفى في القاهره ودُفن فيها يوم 26 من رمضان 808 هـ/16 مارس 1406 عن عمر بلغ 76 عاماً.
آرآء مختلف العلماء في أعمال إبن خلدون:
عاش إبن خلدون في عصر تداعى السلطان العربي وبضمنها الثقافة العربية الإسلامية في القرن الثاني عشر في اسبانيا وشمال أفريقيا، فكان يُغَيِّر مكان عمله خلال التغيرات السياسية المحيطة به؛ فلم يستطع في واقع ظرفه تكوين مدرسة خاصة به ولذلك بقي هو العالم العربي الاجتماعي الحضاري الوحيد الذي لم يكن له طلاب يحملوا آراءه مباشرة ويوسعوها بحثا ونشرا، (كما هو واقع الحال في الفقه الاسلامي ومدارسه والحركات السياسية المُبرقعة بتأويلات دينية توسعت بشكل كبير وفرقت المجتمع الاسلامي بهدف تنظير التأويل للنص الديني لواقع متغير كما ذكره القرءآن الكريم (وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يعقلون)، في حين ظل فترة طويلة غير معروف بين العرب والأوربيين؛ ذكرت أنا ماري شِمل* "أنَّ كتاب تأريخ العرب والبربر في كتاب المُقدِمة قد تُرجِمَ في بداية القرن 18 الى اللغة التركية وبعد مائة عام ترجم الى اللغة الفرنسية ثم ترجم بعد خمس سنين الى اللغة الانكليزية".[2] سُمِّيَ إبن خلدون ب "مونتيسيكيو العرب" عند المستشرق النمساوي ج هَمَرْ بوركشتال فبدأ مختلف العلماء الكتابة عنه من وجهات نظر متعددة. إكتشفه علماء الإجتماع من خلال روبرت فلينتس في كتابه " تأريخ الفلسفة" عام 1893؛ منذ هذا التأريخ نمت وتعمقت الاهتمامات بكتابات ابن خلدون الاجتماعية وتأريخ الفلسفة. لاحظت أنا ماري شِمل:" ....يمكن التثبت مَنْ مُقارنته ب ميكيافلي وفيكو وجيبون ومونتيسيكيو وجوبيناو وأبَّادي مابلي و هيردر وهو بجانب برجسون وكوندورسة وكومبتَ وبولين؛ وله علاقة مخصوصة بنظريات كل من تاردس ووجهة نظر في تفكير تاريخ الفلسفة عند بريسنجس؛ وفلسفة الدين بافكار وليام جيمس. مرة قورن ابن خلدون بممثل لما يسمى عِلم خصائص الشعوب؛ وآخرون سموه
بأنه فَهِم تأريخ الاقتصاد؛ في حين عَدَّهُ فون كريمر المُدافع عن الفكرة القومية في التأريخ بمعنى أنَّهُ المؤيد لفهم تأريخ السياسة.3) أيقظت كل مؤلفات ابن خلدون اهتماما واسعا في اوساط العلماء الاوربيين؛ وهذا يبين الرأي السائد عندما عبَّر فيليب هيتي برأيه عن ابن خلدون"مكتشف الحقائق وعلم التأريخ ومؤسس علم الاجتماع وأنه أكبر مؤرخ لكل العصور". أما كريستيان رابوبورت فاعتبر ابن خلدون رائدا قبل كارل ماركس.
زمن إبن خلدون:
فقد العرب قوتهم المركزية ببغداد بعد الغزو التتري في القرن الحادي عشر؛ وخسر العرب قوتهم المركزية في الأندلس وشمال أفريقيا في القرن الثاني عشر؛ فحدث إنكسار الحضارة العربية في هذا العصر. عندما ولد ابن خلدون في تونس؛ كانت قد تواجدت بعض بقايا صعود قوة الخلافة العالمية؛ ففي مصر حكم سلاطين المماليك؛ وفي اسبانيا بقي ناصر الدين فقط في غرناطة من الحكم الاسلامي؛ وتواجدت عمليا ثلاث دول في شمال أفريقيا: المغرب تحت حكم المارينيدن وتلمسان تحت حكم عبد الواديدين وافريقيا تحت حكم حافظ الدين وتوجد حروب متقطعة بين هؤلاء الحاكمين الثلاث .
ساهم البربر سكان شمال افريقيا الاصليين (ذوو الأصول اليمانية القديمة جدا[3]) في القرن السابع الميلادي بتوسيع قوة الفتح العربي الى شمال افريقيا واسبانيا واضحى العرب تدريجيا المقيمين رقم اثنين في هذه البلاد ففي القرن الثالث عشر تكوَّن مجتمعا عربيا مغلقا. قامت الأُسر مرور الزمنالبربرية في شمال افريقيا بدور سياسي مع العشائر العربية فكونت قوة كبيرة تؤخذ بنظر الاعتبار فحكمت دولاً فتونس كانت في ذلك الوقت مركزا للعرب والاوربيين في البحر الابيض المتوسط ولها علاقات مع بيزا وفينيسيا ومارسيليا واسبانيا المسيحية 6)
نظرة على تمهيد المقدمة:
كتب ابن خلدون كتاب "المقدمة" المشهورة في عام 1375 ميلادية من خلال تجارب حياته المتغيرة؛ فبحث التأريخ الاسلامي أي تأريخ العرب والبربر والفرس وأكثر الأمم التي لعبت دورا مهما في التأريخ. وعلَّق بجانب ذلك على شروط سابقة لكتاب التأريخ االعربي وإعتمد غالبا على مؤلفات المؤرخ الطبري (الفارسي العربي) 839-923 والمؤرخ العربي إبن الأثير 1169-1234 كمصادر لتحليله العلمي حول حياة البدو والتمدن. أنا ماري شِمل تواصل رأيها: يقول هاميلتون جيب: "المقدمة تعرض تحليلا علميا لعوامل للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي هي اسس التشكيل السياسي ونهاية تطور الدولة".7)
إعتبرت أنا ماري شمل إبن خلدون فيلسوف الحضارة.8) لأنه شرح القوانين الاجتماعية التي تتحكم بمسار التأريخ برؤيا دروات أزلية تحيط بكل حضارة؛ فأعتبروه مؤسس علم الإجتماع وعلوم الفِكر؛ لأنه عرض كل تطور التفكير الحضاري الانساني (للمجتمع الرجالي) كما هو يسميه الى عصره يتكون خلال حياة: خارج المدينة (البادية) والمدينة من خلال الاقتصاد والفنون والعلوم بنشأة الدولة وانهيارها .
يضم كتاب المقدمة سبعة اجزاء وكل جزء يعرض عددا من المواضيع على سبيل المثال كتاب العِبَرْ يعرض ثلاثة فصول : المقدمة وتأريخ العرب وتأريخ البربر.
يرى سيمون 9) من وجهة النظر التاريخية يكون الفصل الثالث تاريخ البربر له قيمة عالية لما قدمه ابن خلدون من مادة ممتازة فكتابته تعرض ما لدية بكثرة معرفته الخاصة فهو يشرح افضل مصادر فهم سلوك سكان شمال افريقيا.
استخدم ابن خلدون تعبير "العصبية" كمحور لتحليل نظريته الفلسفية التي تلعب دورا مهما في نشاة وسقوط الحضارات.
ماذا يعني هذا التعبير او المصطلح في العربية عموما وعند ابن خلدون في مجال فلسفته التاريخية؟
ما هي العصبية:
قدم المترجمون لمصطلح المركزي ل "العصبية" معاني متعددة؛ ففي دائرة المعارف الاسلامية باللغة الألمانية عرَّفت " العصبية" ب (باتريوتِسمُسْ) بمعنى: (وطني) وب (برتاي كايست) 10) بمعنى: "عَقْلِيَّة التَّحَزُبْ)؛ أما المستشرقة أنا ماري شمل ذكرت بأنها ترجمت كذلك مُصطلح العصبية بهذه التعابير الفرنسية والألمانية: (أسبيرت دي كوربس؛ و ناتسينال إيده " الفِكْر القَومي"؛ و بارتاي كايست "عَقْلِيَّة التَّحَزُبْ)؛ كَماينْ زِنْ " الحَدَسْ القومي" 11) وتُعرَفها بأنها: القوَّة الرابطة فيما بين قرابة الأصل. أما سيمون 12) فيعتمد على أياد محمد كامل وعلَّقَ أهميَّة كبرى على مُطلق " قرابة الأصل" بمعانيها المتعددة وهي:
1- التحزُّب لقرابة الأصل
التزام التَآزر بين قرابات الأصل أي العشيرة والعائلة
تمثل قوة حياة العشيرة أو الشعب الذي يقول كلمته المُتَّحِدة. في الحاشية (كذلك في ص 50) يُسمي سيمون:"العصبية"غريزة أو سلوك واعٍ بنفسه؛ فتبعث نوعا شعوريا يظهر بظروف معينة طبيعة ناس باستثارة تناسب طريقة سلوكهم فسيمون يسميها "التضامن" بما يتناسب مع ال. عدد كبير من العلماء مصطلح الألماني.
أضاف المستشرق كريمر رأيه بعد سيمون:"يمكن ظهور العصبية عند اشخاص هم ايضا اعضاء بمجموعة دخلت في علاقة فيما بينها منذ فترة طويلة ومنغلقة.
تفسير مصطلح العصبيَّة:
يستخدم ابن خلدون مصطلحا مهما جدا بتعبير"العصبية" يكوِّنُ مفتاحا لنظريته في التأريخ؛ يُترجم عدد كبير من الباحثين تعبير" العصبيَّة ويُفسروها على سبيل المثال:لغوياً العصبية إشتُقَتْ من العَصَبْ بمعنى"الجماعه" كما سبق أنْ ذُكِرَتْ.
كانت العصبيَّة سابقا قبل العصرالاسلامي تعني عند العرب حقيقة مهمة لعدم تواجد قوة اخرى تستطيع صد العدو وحماية الجماعة في تماسكها؛ رأي شمل أنَّ ابن خلدون طوَّر وثبَّتَ هذا التعبير ليتناسب فقط مع المفهوم الاسلامي أي أنَّ العصبيَّة ستقود إكتمالها فقط خلال الدّيِن الذي سيوسع طاقتها لتؤسس حقيقة إستحقاق حكم الله 14) في الأرض.
فصَّلَ سيمون أصل هذا التعبير بأنَّه يقودنا أن كلمة العصبيَّة وردت في مصادر الحديث النبوي "وأنَّ الإسلام يرفضها؛ لأنها تتعلق بالخُلق العشائري البدوي قبل الاسلام؛ ليربطها مع جماعة العشيرة خلال فكرها وسلوكها كتأكيد فردي 15)
الاسلام يرفض عصبية العشيرة؛ ويبدلها بتعبير"الأُمَّة" وفق التصورات الاسلامية. تأمل ابن خلدون أتى من منطلق سهولة ترابط العلاقات العائلية على نمط مستويات ترابط العشائر فيما بينها. كتبت شمل"...أنَّ الذي وُلِدَ في عائلة معينة؛ اشترته عائلة أُخرى يمكن أن يُثقل بالمسؤلية تبعا لذلك ميل لقسم؛ لحالات أمراض أو لأنه هروبه من عشيرته بسبب عمل اجرامي16)
ابن خلدون يعبر كذلك أنَّ المرء خلال جماعة العصبية اوأقاربه يمكنه اجتياز معادات عصبية الآخرين. دفاعهم ورد بقوة كافية عندما تكون عندهم عصبية من قوم عشيرتهم.
يأتي الأقربون جدا بالدرجة الأُولى فتربطهم قرابة مُصاهرة العشائر.
توجد العصبية كذلك في المدن الكبيرة؛ الشخص الموما اليه يمكنه ان يعد نفسه من اجداده المعروفين بالاحترام لأنه إبنهم أو قريبهم لكي يرفع شأن قيمته أمام الآخرين من خلال عشيرته ويفتخر بحياته فهدف العصبية هو السيادة العصبية الحالية أقصد بها عصبية لبلده أو مدينته أو حزبه أو جماعته أو أرآءه التي تنادي لإتجاه أُحادي بمحور ذاتي متضخم ونبذ ما عداه بكل وسيلة. هذا مرض محور الصدامات المستمرة حول صغائر الأمور كما لو أنها أهم عدو لا يجوز التسامح معه إلاّ في حالة خاصة. فعصبية البلد هي اليوم تقسيم الدول العربية تحت أسماء كما كانت قبائل بأسمائها قبل الاسلام وتبدل المحتوى بفعل تغيرات الظروف. فأضحى مواطن كل بلد عربي يعتز بشكل ما لبلده كما كان البدوي ينتمي لعشيرته؛ وقد استولدت هذه العصبية عصبيات متجددة أصغر محورا هو عصبيته لمدينته ومحلته وحزبه وجماعته ولآرائه الشخصية أو التعصبية لجهة ما يمثلها أمام نفسه أو المجتمع حسب دوره الذي يسمح له الظرف ومميزات أخرى للظهور كممثل لما يدعوا له ، فالعصبية المعاصرة تطفو على سطح العيون يوميا بألوان شتى وتحت إمكانيات متطورة جدا.وتُدار من محاور خارجية وداخلية مرتبطة بمصالح مشتركة بغض النظر عن مصالح الأمة كأُمة عربية شخصيتها الإسلام أي وحدة الروح والعمل الايجابي.
بقلم د. سامي حسين عبد الستار الشيخلي - سويسرا
.........................
Anmerkungen:
Bel،Alfreed:Ibn Khaldun، in: Enzyklopädie des Islam B.2 Leipzig 1913. 419.F
Schimmel، Annemarie: Ibn Khaldun، Schriften zur Soziologie und Kulturphilosophie Hrsg. von Max Graf zu Solms، Tübingen 1951 .S.XVII
XVI
Hitti، Ph.K.:History of the Arabs، London 1937 S.568
Rappoport،CH.:La philosophie de I`histoire comme sience de I°evolution. Paris 1925.(études sur le devenir social، XX.) S.84
Simon، Heinrich: Ibn Khaldun، Wissenschaft von der menschlichen Kultur، Hrsg. VEB Otto Harrassowitz Leipzig 1959 S.17.ff
Schimmel، A. S.XVII
ebda S.XVIII ff
Simon H. S.30
10.Enzyklopädie des Islam B.2 Leipzig 1913. S. 412)
Schimmel، A. S.XVIII f
12.Simon، H. S.50 ff u.Ayad،M.Kamil: Die Geschichts- und Gesellschaftslehre Ibn Halduns. Stuttgart u.Berlin 1930 S.234.
13.Simon، H.S.48 f
14.Schimmel، A. S.XVIII f
15.Simon، H. S.48 f
16.Simon،H. S.50 f
17.Pareto،Vilfredo (1848-1923) spricht ebenfalls von einer Herrschenden Klassen und Beherrschten. Die Asabiya (bzw.Elite) als Träger der Kultur wird bei Sesshaftigkeit zu einer herrschenden Minderheit، die durch Interessenverschiedenheit gegenüber den rivalisierenden Gruppen Konflikte in der Gesellschaft herbeiführt. siehe Brockhaus Enzyklopädie B.14 Wiesbaden 1972 S.234.
18.Simon،H S. 61f
19.Lexikon der arabischen Welt، Hrsg.Stepfan u.Nandy Ronort Aetemis Verlag Stuttgart 1972 S. 1032
قُدِّم هذا البحث الى قسم دراسة انثروبولوجي في جامعة هايدلبرك في عام 1984 ثم نشر في مجلد كتاب جامعة صوفيا 2/2003 ص403-450 وفي مجلة الفجر في هامبورغ2007 وفي كتاب السبيل مجلد تحت عنوان أوروبا والإسلام 2007 ص 105- 112؛ ونُشر مرة رابعة في مجلة الأخبار الإجتماعية الصادرة في ألمانيا باللغة الألمانية العدد 2008.4 ص 16-23 ويُنشر باللغة العربية لأول مرة.
. 2Bel،Alfreed:Ibn Khaldun، in: Enzyklopädie des Islam B.2 Leipzig 1913. S.419.F
لي زميل سويسري قدم بحثا الى جامعة بيرن بحث فيه الترجمات والكتابات الصادرة بالغات الاوربية حول مقدمة ابن خلدون قدمه لي ولم يطبعه وما زال لدي للحفظ. وتوجد بحوث عديدة قد تتجاوز الألف بحث بين كتاب ومقالة بعدة لغات حول مقدمة ابن خلدون.
[3]- حسب معلوماتي في الموضوع بأنَّ أصول البربر من بلاد اليمن حيث قد هاجروا منذ فترات طويلة جدا الى شمال أفريقيا وسكنوا جبالها المشابهة لتضاريس بلادهم ، ثم انقطعت اواصر الاتصال بينهم وبين موطنهم الأصلي وتغيرت لغتهم بمرور الزمن، ولم يتأقلموا مع أي غاز لبلادهم ما عدى الفتح العربي الإسلامي ، حيث اندمجو في الاسلام بعد مرور قرنين من الفتح لشمال أفريقيا، وهم اليوم جزءا من الشخصية العربية الاسلامية في كل مكوناتها.وتوجد محاولات كثيرة من الغرب بالتاثير عليهم باحياء تقاليدهم القديمة المضادة لروح الاسلام والعروبة لكي تنبثق روح القومية الامازيرية لزعزعة الاستقرارالسياسي والاجتماعي في شمال افريقيا.