قضايا

هيكل سليمان في القدس بين التلفيق والتصديق (4)

علي ثوينيبالرغم من عمليات البحث الدؤوبة في القدس التي ازدادت بشكل ملحوظ منذ الأحتلال بعد حزيران 1967، لكن أتضح تباعا أن لا وجود لمدينة ولا أسوار في فترة (داود-سليمان) التي حكت عنها الرواية التوراتية. أما المصادر التاريخية الأقدم الواردة من مصر جاءت بذكر أورشليم المحصنة، على الأقل منذ القرن الرابع عشر قبل للميلاد. فهناك ستة خطابات من بين رسائل العمارنة التي أكتشفت قبل نهاية القرن التاسع عشر، كتبها (عبدي خيبة) إلى الملوك المصريين والذي وصف نفسه بأنه كان «حاكم متاتي (ارض) أورشليم). واستناداً إلى هذه الرسائل، قال المؤرخون بوجود مدينة كبيرة في منطقة القدس خلال حكم الملك إخناتون وأمنحتب الثالث، في القرن الرابع عشر قبل الميلاد. وجاءت نتائج الكشف الأثري الأخير، متعارضة تماماً مع هذا الاعتقاد، ولم يعثر على بقايا أية مدينة قديمة في موقع القدس ترجع إلى تلك الفترة الزمنية. ويبدو الآن أن أورشليم هذه لم تكن مدينة سكنية، وإنما كانت مزرعة أقيمت عندها نقطة للحراسة العسكرية لتأمين الطريق المؤدي إلى بيت شان (بيسان) في الشمال. وبحسب ما ذهب إليه العالم الدنماركي تومسون، فإن عدد سكان منطقة اورشليم في عصر داود كان أقل من خمسة آلاف، مما يصعب معه القول بأنها كانت عاصمة لامبراطورية كبيرة، وهو يرى أن علاقة اليهود بالقدس لم تبدأ إلا منذ القرن الرابع قبل الميلاد فقط (32).

ومن أغرب عمليات تزوير التاريخ الذي لم تنطلي على الباحثين، قامت بها إسرائيل في (كانون الثاني 2003)، حيث أعلن عن أن ثلاثة من جيولوجيي مركز "المسح الجيولوجي لإسرائيل" التابع لوزارة البنى التحتية الإسرائيلية كشف عن صحة لوحة حجرية زعم أنها نقشت في عهد يهوآش الذي جاء ذكره في الروايات التوراتية على أنه ملك يهوذا الذي حكم في القدس في القرن التاسع قبل الميلاد. وفي هذه اللوحة المكونة من 15 سطراً، والمنقوشة باللغة العبرية بأحرف فينيقية قديمة، يكيل يهوآش المدح والتمجيد لأعمال الترميم التي أجراها في "هيكل سليمان" بأسلوب يماثل الأسلوب الذي كتبت به فقرات من التوراة تصف هذه الحادثة. ومن الجدير بالذكر أن محاولات اليهود وبعض الباحثين الغربيين مازال دائبا في الوصول الى مطابقة بين أساطير التوراة وملموس الحفريات والبحث العلمي الحديث، لكن ثمة صيحات وفضائح تدحض هذا التوجه بدأت تتسع في الأوساط الأكاديمية.

وهنا نريد أن نقف على كيف وصل هذا النقش العجيب إلى هذا المركز، حيث اختلقت له قصة بما يشبه أفلام هوليود، وأحاطتها أستار من الغموض والأسرار. فقيل إن الحجر عثرت عليه دائرة الأوقاف الإسلامية تحت الحرم الشريف في القدس عندما كانت تقوم بالحفريات تحت الحرم في مطلع سنة 2000، وهي ألقته دون وعي منها، في جملة ما ألقت من الركام الناتج عن هذه الحفريات في وادي قدرون القريب، وقد عثر عليه هناك "عربي" باعه من تاجر آثار إسرائيلي، ولا تذكر الروايات اسم هذا التاجر ولا تعرف شيئاً عن هويته

وقد أثار النقش عاصفة في الأوساط الأكاديمية، فقد اعتبره جيولوجيو المركز المذكور ومعهم عدد من الباحثين أنه الدليل الأول من نوعه من مصادر غير توراتية الذي يتطابق مع الروايات التوراتية، وبهذا المعنى فقد زعم أنه يؤكد وجود "الهيكل الأول" ويسوغ بالتالي المطالبة اليهودية "بجبل الهيكل" موقع الحرم القدسي الشريف. غير أن باحثين آخرين تيقنوا من أن النقش مزور، وقد ضم هؤلاء علماء آثار وخبراء في الكتابات القديمة والنقوش واللغات السامية القديمة، وقد أقاموا حكمهم ذلك على فحوص أجروها على النقش نفسه (مواده ولغته ونقوشه) وعلى تقرير فريق المركز المذكور، وخلصوا من ذلك إلى نتيجة مؤداها أن النقش لا يمكن أن يكون قديماً (33).

أما ما يتعلق بـ (السور الغربي Western wall)، ويسموه المسلمين حائط البراق، ويطلق عليه اليهود حائط المبكى، وهو حائط استنادي (support wall) لقلعة أنطونيا، وليس له أي صلة بالهيكل البتة (34). ويشكل حائط البراق جزءا بسيطاً من الحائط الغربي للحرم الشريف، ويقع جنوب المدرسة التنكزية، وشرقي حارة المغاربة، وشمال الواجهات الشمالية للبيوت الجنوبية لحارة المغاربة الملاصقة للحرم (التي يعلوها الطريق المؤدي إلى باب الحرم المعروف بباب المغاربة). وارتفاع الحائط (17. 4م). والساحة التي تقع غرب الحائط مباشرة عبارة عن زقاق غير نافذ، تعرف بزقاق البراق، طوله (27. 6م) وعرضه (4. 5م). ويؤدي هذا الزقاق إلى البيوت الشرقية والجنوبية الغربية لحارة المغاربة، ومنها البيت المعروف بالزاوية التي كان يسكنها افراد من عائلة أبو السعود المقدسية (35).

ولقد درج اتباع بعض الفرق اليهودية الذهاب إلى هذا المكان في عطلة السبت لقراءة المزامير (الصلاة) فيه، "باعتباره أقرب مكان إلى "الهيكل". وثمة فرق يهودية (لاصهيونية) لاتعترف بقدسية الحائط، وهي مفارقة لاتوجد مايحيكيها حينما يقدس حائط لذاته إحدى الديانات. ومن الطريف أن اليهود لم يعروه أي اهتمام، إلا بعد إن احتل الصليبيون فلسطين، واستولوا على السور وقاموا بترميمه واعتبروه مكاناً مسيحياً مقدساً، ثم أهمل بعد غروبهم. حتى أن الحجاج والرحالة اليهود والمسيحيين الذين زاروا القدس قبل نهاية القرن الخامس عشر لم يشيروا إلى أي تواجد يهودي أمام حائط البراق، وكذلك الرحالة الذين زاروها بعد ذلك. فالحاج اليهودي الحاخام موشى الباسولا Rabi Moses of Basola زار القدس سنة (927-930هـ/ 1520-1523م)، ولم يشر أيضا إلى وجود أي تجمع يهودي أمام الحائط (36). ولكن تقديسه يهوديا جاء من ضمن البدع المتأخرة أي منذ عام 1570م، فقد اتخذه أحد صوفيتهم مـــن عصر (القبالة) يدعى (اسحق لوريا) مكانا لخلوته. وبذلك فأن بكاء اليهود اليوم هو على الحائط الغربي لقلعة انطونيا الرومانية، وليس على الهيكل المبجل.

عمارة الهيكل

كان المعبد في البداية صغيراً بحسب الوصف الوارد في التوراة ووصف (يوسيفوس)، و يبلغ البعد بين جدارية الجنوبي والشمالي حوالي 35 م، ويتمركز في وسط هذه المسافة قدس الأقداس والمذبح... وتوسع بعدئذ مرتين، مرة في عهد الإسكندر الأغريقي، حيث نقل قدس الأقداس والمذبح ليتمركزا على بعد حوالي 25 م من الجدار الجنوبي الثابت، بينما انتقل الجدار إلى الشمال. والمرة الثانية في عهد هيرودس الروماني، حيث تمركزا على بعد حوالي 100م من الجدار الجنوبي. وكان الغرض من بناء الهيكل هو وضع "تابوت العهد" الذي يحتوي على الوصايا العشر فيه، وكانت قد خصصت للتابوت خيمة عرفت بـ "خيمة الاجتماع" ترحل مع اليهود أينما رحلوا.

والهيكل معماريا يعني في المفهوم التوراتي مجمع المعبد والقصور، وبانيه هو الملك سليمان بن داود، الذي أعتبر من أهم من ترك اسمه وحضوره في تاريخ مدينة القدس. وورد في الاسفار بأنه كان محباً للعمران متوجها بسجية "المباهاة والاختيال". ولذلك سعى للاستعانة بالجميع لتحقيق حلمه. فقد ورد في أساطيرها انه اقتران بـ700 امرأة بنا لكل منهن داراً يحاكي في بيئتها وتهيئتها، أصولها التي وردت منها. وفي خضم الحاجة الماسة لمن يرفع البنيان ويحقق أحلامه، فقد ورده البناءون من مصر الفرعونية أيام (سي آمون) من الأسرة الحادية والعشرين ومن أشور وبابل في العراق واليمن أيام ملكتها بلقيس. ومن فينيقيا في لبنان. ويدلل اهتمامه هذا الطفرة الحضارية التي حدثت بين ما فطر عليه أبوه داود، الذي كان قد جاء القدس غازياً من البادية ولم يعر البناء المرتبط بالحضارة اهتمام يذكر.

وقد مارس سليمان التعدين والتجارة البحرية إضافة الى الزراعة فاغتنت بذلك مدينة القدس واتسعت أرباضها وعظمت منزلتها الدينية كما هو وارد في الذكر الحكيم: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَاجِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ. أَنْ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنْ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ. يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِي الشَّكُورُ) (37). وقد بنا مرافق المدينة وسورها وفرض الضرائب على الجميع ماعدا أورشليم وكذلك بيت لحم والخليل لان عائلته كانت مازالت تنزل بها. ويمكن أن يكون هذا هو السبب من وراء ثورة القبائل والمدن ضد دولته من بعد وفاته الذي قوضها.

وقد كان "الملك" سليمان قد استعان (بحيرام) ملك صور الفينيقي (1 98 - 7 94 ق. م). على تزويده بالعمال المهرة في قطع الأحجار وكذلك تموينه بخشب الأرز مع النجارين المهرة، وتلك الظاهرة تدعى (الليثوروجيا)، وهي سنة بنائية وردت في كل العصور وتداعت إلى انتقال طرز البناء وتقانتها بين الأصقاع. وعلى هذا الأساس يمكن تصور طراز البناء وهو يحاكي الى حد بعيد الطراز الفينيقي الذي نجد بقاياه اليوم في أطلال بعلبك أو صور أو أطلال السامرة التي بناها الفينيقيين بعد ثمانين عاما من بنائهم لهيكل سليمان، والتي تميزت بالبناء بخامة الحجر بمداميك قطعها جسيمة من الحجر الجيري والرملي، التي يصعب اليوم تخيل كيف تم نقلها وتثبيتها. وقد صنع منها (الحيطان الساندة) والأعمدة، وسقف بجسور من الخشب الوارد من أشجار الأرز في لبنان الفينيقية، وجسد كذلك بعض الأعمدة في ثنايا المعابد والقصور. وغطيت أرضياتها بخشب (السرو) وزوق في بعض أجزاءه ببذخ الخامات، حتى لنقرأ أنه طلي بالذهب وطعم بالأحجار الكريمة ولاسيما في المواقع التي تأخذ بعداً مقدساً. ومن الجدير ذكره بهذا السياق ويكتسب دلالات عميقة في تاريخ العمارة هو أن العمارة اليونانية ومن ثم الرومانية لم يكونا إلا تقليداً واقتباساً للطراز المعماري الفينيقي والشامي عموما. ولدينا ما يدلل على ذلك في الآثار الباقية في (السامرة) ومنها تيجان الأعمدة السابقة للايوني (Proto-Ionic) وهي أقدم خمسة قرون، والتي تدحض المذهب الإستشراقي والإستغرابي الذي بنسب أصول العنصر الى إغريقية ثم رومانية وبيزنطية ثم وردت المسلمين.

وتذكر الأخبار التوراتية بأن إنجاز البناء قد تم بمدة ثلاثة عشر عام. وكانت أبعاد الهيكل 33x 16,2م وارتفاعه 15 م بمخطط مستطيل الشكل موجه من الشرق الى الغرب ويشتمل على ثلاثة طوابق، فوق منصة كما هي المعابد العراقية ومثالها المعبد الأبيض وكذلك المصرية التي أنشأت على مصطبة، وتقع بوابته في الجانب الشرقي له وتتوزع الحجرات على الجوانب الثلاث الباقية. وكان الضوء يلجها من خلال فتحات في أعلى الحجرات. أما قدس الأقداس الذي يأخذ حيزاً عظيماً وصرحياً وبسبب عدم وصول ضوء النهار إليه فانه يضاء بمصباح كبير واحد. وقد أسهبت التوراة في وصف الخيلاء والبذخ التي تضمنتها مراسيم تدشين الصرح. وقد جلب الى هذا المعبد (تابوت يهوة Ark of Yahweh) ليزيد في قدسيته وهيبته. ويبدوا من هذا الوصف أن الهيكل صرحي الحجوم، وتضفي الأسوار الضخمة وعناصر الحماية والمراقبة عليه صفة القلعة الحصينة. أما البذخ في ثناياه، فيوحي بأنه مكان دنيوي أكثر من كونه دار للعبادة والخلوة والتأمل والانقطاع، تلهم الخشوع والتقوى.

اليوم وفي خضم التشرذم الإسلامي، تبحث الفرق العلمية والأثرية اليهودية عن أي أثر لذلك الهيكل دون جدوى وطائل. وقبل أن يشقوا الأنفاق تحت الحرم وقبة الصخرة كانوا قد حاولوا حرقهما عام 1969 لتزال من الوجود. وأن الأمر برمته يثير لغطا وشكوكا بما يتعلق بتأكيد تلك الأسطورة، او هل هم باحثون فعلا عن الهيكل أم يرومون هدم ما بناه وقدسه الإسلام، ضغينة لا تتماشى مع طبيعة تسامح وارد من دين سماوي. وأجزم في تلك السياقات بأن مبنى تاريخيا لا يشكل دليل حق لتبعية أرض أو مدينة في مكان ما، فها هي آثار أمم تتيه عند أخرى ولا تشكل إلا حافزا للدرس والعناية والفخر. وها هي آثار العرب في الأندلس وهي الأقرب في التاريخ من الهيكل أو مبان الرومان، ولكن لم يدع ذلك أن يطالب المسلمون بقرطبة أو طليطلة أو اشبيلة لان مساجدهم وقصورهم مازالت هناك. وإذا استثنينا القدسية التي تكتنف المكان فأن ثمة إقرار من كل عشاق الجمال ومنظريه والمعماريين بان المعلمين الإسلاميين (قبة الصخرة والحرم) يعدان أكثر جمالا ورونقاً بالمقارنة بالهيكل المزعوم.

 

د.علي ثويني

.....................

[1] يسمى إسلاميا (ذي الكفل) بسبب كفالته لليهود المسببين. ويقع ضريحه اليوم على تخوم أطلال بابل.

[2] يذهب الى ذلك الرأي كل من الأب انستاس الكرملي وكذلك العالم الأثري طه باقر.

[3] يمكن مقارنة طقس الوضوء في الإسلام مع تلك السنة القديمة.

[4] فارس، بيزنطه والجزيرة العربية- محمد الناصر النفزاوي. تونس 2001.

[5] يرد وصف المعلم بالتفصيل في " سفر الخروج "

[6] أصدر هذا المتطرف كتاب أسمه (أوديسا المعبر الثالث)، شرح به توجهاته تلك.

[7] سورة النمل-الآيات 42-43

[8] أحمد عثمان-المصدر السابق-صحيفة الشرق الاوسط 21 تموز2002-لندن.

[9] سورة الأنبياء –الآية 81

[10] سورة ص-الآية 30

[11] سورة ص- الآية 34.

[12] سورة النمل-الآية 17-18.

[13] سورة البقرة- الآية 102

[14] سفر الملوك-الجزء الأول.

[15] بيان نويهض الحوت، فلسطين (القضية – الشعب – الحضارة) التاريخ السياسي من عهد الكنعانيين حتى 1917 - بيروت، دار الاستقلال للدراسات والنشر 1991.

[16] هذا العرف البنائي سلكه الفينيقيين وهم حمولة كذلك من الكنعانيين، ونقلوه الى شمال أفريقيا ونجده اليوم في مطماطة التونسية.

[17] ثمة أصل لغوي مشترك للعناصر الشاقولية في الطبيعة مثل طور أو الجبل هي Tower، وبرج هي نفسها باللغات الأنكلوسكسونية (Borg) التي تعني الجبل أو القلعة الشماء، وتذيل بها أسماء مواقع عدة مدن مثل (أدنبره Adenberg) في أنكلترا أو (كوتبرع أو يوتيبوري Gotegorg) في السويد.

[18] كمال الصليبي- (التوراة جاءت من جزيرة العرب)-ترجة عفيف الرزاز-بيروت 1985

[19] مؤرخ يوناني يسموه الغربيون (ابو التاريخ)، واسمه مركب من هيرا " المعبودة اليونانية، و" دوت " أو " دوتا " بمعنى أعطى فالاسم يعني عطية هيرا أو هدية هيرا، ولد في هاليكارناسوس جنوب غرب آسيا الصغرى بين سنتي 490 و480 ق. م. سافر خلال 17 عام الى دول الشرق القديم ولاسيما العراق والشام ومصر، وتوفي في عام 426 أو 425 ق. م.

[20] ومنها أشتقت الكلمة الغربية ((Urbanism بما يعني العمران.

[21] كل التسميات المسيحية واليهودية التي تنتهي بمقطع (ايل) بيعني الله، مثل إسماعيل (المصغي لله) وميخائيل (الله المحيي)، وجبرائيل (عبدالله-إنسان الله)، وأرييل (نور الله)، وإسرائيل (حكم الله) وسامويل (شموئيل) وتعني أسم الله.

[22] ذهب الانكليزي مارتين برنار في كتابه (أثينا السوداء) الذي ظهر عام 1989، بأن كل ما أنتج اليونان هو من أصول شرقية اعتمادا على ذلك الحدث في التاريخ.

[23] دعيت تلك الحرب (المكابية)، وبعيدها تحول اليهود من مظلومين الى ظالمين لكل الأجناس الأخرى، وطفقوا يجبرون الناس على التهويد، ومنهم حتى عائلة السيد المسيح، وإبانها هاجرت كثير من الشعوب ومنها الصابئة، الذين يحتمال ورودهم جنوب العراق منذئذ.

[24] جرير القدوة (أبو ناصر) -الهيكل اليهودي، حقيقته وأين هو وأين كان؟- دار الكتب الوطنية الفلسطينية.

[25] المزامير - (المزمور116)

[26] جرير القدوة (أبو ناصر) –المصدر السابق.

[27] ورد في رسالة محفوظة اليوم في جامعة كمبريج- مكتبة الجينزا المصرية.

[28] أبو الحسن علي المسعودي-مروج الذهب ومعادن الجوهر-ج1-ص18.

[29] أبو الحسن علي المسعودي-المصدر السابق-ص19.

[30] جرير القدوة (أبو ناصر) –المصدر السابق.

[31] أحمد عثمان –صحيفة الشرق الأوسط- لندن 21 تموز2002

[32] أحمد عثمان –المصدر السابق

[33] د. عصام سخيني- بحث: نقش الملك التوراتي يهوآش نموذج لتزوير التاريخ الفلسطيني- كلية الآداب - جامعة البترا

[34] نسبة الى (البراق) أسم فرس النبي الكريم (ص) التي ربطها عنده، والتي تمادى المسلمين وشبههوها بالحصان الطائر الذي يرد في الأساطير اليونانية، بأسم (بيكاسوس Pegasos).

[35] د. بديع العايد- مقال: حائط البراق بين الأساطير اليهودية والحقائق التاريخية.

[36] Peters, F. E. , Jerusalem The Holy City in the Eye s of Ibid. ,p. 484-487 Chroniclers  

[37] سورة سبأ-الآيات10-13.

 

 

في المثقف اليوم