قضايا

أكرم عثمان: أن تحافظ على الموارد البشرية قمة التحديات في العمل

اكرم عثمانإن المحافظة على الموارد البشرية أمر جد خطير ليس بالسهل حيث تواجهنا مشكلات وتحديات جمة أكثرها شعور الموظف بعدم الارتياح والضغوط والتوترات والشعور بالتهديد وغياب الاطمئنان والأمن الوظيفي في ظل تجاذبات وصراعات بين الموظفين أنفسهم والمسؤولين والزبائن كذلك، فتدوير الموظفين من غيابات عن العمل والتهديد بتركه والذهاب للمنافس للعمل معه أو التفتيش عن عمل يريح الموظف ويشعره بنفسه ويحترم مواهبه وطاقاته وخبراته، وفي خضم الأزمات العالمية والإقليمية والمحلية من غلاء وتضخم في الأسعار وعجز عن الإنفاق وغياب القدرة على مسايرة الأوضاع والصرف وإدارة أنفسنا وأسرنا والاستمتاع في الحياة والرفاهية.

ما الحل برأيكم ؟ لكي نحافظ على مواردنا ومقدراتنا البشرية من موظفين وعاملين في ظل التنافس المحموم بين أصحاب وأرباب العمل، تحتاج منا كشركات ومؤسسات أن نعمق قيم وتوجهات إيجابية جاذبة ومحفزة للعقل البشري والوجدان والمشاعر والفهم بأن من أغلى ما نملك الموظفين العاملين أولئك الذين يجذبون الزبائن ويحركون مبيعاتنا ويسيرون أعمالنا ومجريات شركاتنا، فهم الواجهة التي يسوقون بها أعمالنا ويحافظون على علاماتنا التجارية وسمعتها وصورتها الذهنية الإيجابية في عقول ونفوس العملاء والزبائن.

مطلوب منا أن نسخر طاقاتنا لقيم أصيلة متجذرة في سياساتنا وشخوصنا ومعاملاتنا من احترام وتقدير للموظفين وجهودهم وأعمالهم فلا ننسى التميز والنجاح والحصول على الأهداف البيعية والنجاح مع العملاء، وأن نتعامل كشركاء معهم بعيداً عن حسابات السيطرة السلبية والاستحواذ على الموظفين وكأنهم عبيد وخدم لنا ، فإن أعمق ولاء للشركة أن يشعر الموظف أنها شركته وهو شريك مع غيره فيها، بالإضافة للرواتب التي تتناسب مع الجهود والنجاحات المقدمة والمعطاءة مع التحفيز والمكافآت والبيئة المهنية المريحة البعيدة عن الصراعات والتجاذبات فهي التي تعمق فكرة تحريك طاقات العاملين نحو الشركة وأعمالها وتحدث الانسجام والثقة.

والله ولي التوفيق والسداد

 

بقلم الدكتور أكرم عثمان

مستشار ومدرب دولي في التنمية البشرية

2021-11-06

 

في المثقف اليوم