قراءة في كتاب

مذكّرات امرأة شريرة رواية جديدة للكاتبة إيمان محمّد

وتواريخ هذه الإمرأة تواريخ عفنة   تشكل تفاصيل البطاقة الشخصية لها...قد يتظاهر بعضهم بأنه يتجاهل هذا العفن ويتقبلها كما هي، علماً أنها لم تكن ساذجة، ولا حمقاء لتصدق هكذا نوايا .لقد تعلمت أن تجد خلفها  مصلحة ما أو خبثاً متعمد اً تتخبأ فيه... وفي الحالتين تكون هي الخاسرة  لأنها في مجتمع لا يتذكر أفعالها الطيبة ... يصرُ على تداول صفاتنا القبيحة والإمعان في قراءتها بصوت مرتفع . إلا أن البطلة في قرارةِ نفسها تجدُ أنها أفضل من امرأة أخرى تعمدت خيانة زوجها ولو لمرة واحدة ولم يكتشفها أحد ... الفرق بينهما عبارة (لم يكتشفها أحد)

2343-iman

كتب الناقد الأكاديمي الدكتور عبد الرضا عليّ كلمة على غلافها الأخير جاء فيها:

(إيمان محمّد ...روائيّة من طراز مختلف، تكتُب ُ باقتدارٍ متميّز، وتربط ُ روايتها هذه بأزمنتِها ربطاً عضوياً مثيراً في رسم صور الصراع الوجداني لشخصيّاتها، ومع أنَّ البناء الفنيّ لهذه الرواية قد ركّز على تقنية المناجاة النفسيّة، أو ما اصطلح عليه بـ"المونولوج الدرامي" فإنَّ الكاتبة قد استخدمت أساليبّ فنيّة أخرى، كان منها تقنية الراوي العليم، والارتجاع، والتداعي الحر، لتشكيل المعالم النفسيّة للشخصيّة الرئيسة فيها ... إنها رواية تُعنى بالجانب النفسيّ للشخصيةِ المحبطةِ التي تستقر الهزيمة في أعماقها نتيجة لعوامل عديدة يُسهمُ المجتمع إسهاماً كبيراً في إعاقة وصولها إلى ما تطمحُ إليه، فيجعلها مهزومة َ الأعماق، مريضة ً لا تقوى على الخلاصِ من كوابيسها ... إنها رواية نفسيّة أقرب من كونها رواية أحداث، ولعل ما سيثبت ذلك نهايتها غير المتوقّعة التي ستفاجئ القارئ، وتدهشه، وهو الهدف الذي يبتغيه الإبداع، ويسعى إليه في جميع أشكاله الفنيّة)

 

www.diwanalmasar.com

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1425 السبت 12/06/2010)

 

في المثقف اليوم