قراءة في كتاب

"شتاء دافىء" كتاب جديد للناقد د. حسين سرمك حسن

 ويعتصر معانيه حتى الثمالة. فلا يكتفي بالدلالات الراسخة ، بل يضاعفها بإيحاءات جديدة، وكأنه يفرط في استكشاف المعاني، وكأنه مشتق في جانب منه من جاذبية ما هو مغلق على أشياء "ما".

كما يرى الناقد أن الياسري ورغم لهيب الحنين والنقمة على ما اقترفه خنازير الاحتلال الغزاة بحق حبيبته الام، هذا اللهيب الذي قد يغشي البصيرة الشعرية والذي قد يحول القصيدة إلى نص هتافي متحمس كما حصل لدى الكثير من الشعراء، نجده يمسك بأسباب الناحية الفنية باقتدار ويلجأ إلى المداورات الإلتفافية غير المباشرة كاستعادة أفعاله السابقة في حضن بغداد كي يشعل نيران أسانا من خلال المقارنة بين واقع الخراب وماضي الحياة الباهر).

2399-yassiriكانت هذه كلمة الناشر التي حملها الغلاف الأخير لكتاب جديد للناقد "حسين سرمك حسن" صدر مؤخرا عن دار سنابل للكتاب في القاهرة وحمل عنوان: (شتاء دافىء- دراسة أسلوبية تحليلية في شعر عيسى حسن الياسري). درس الناقد سرمك في كتابه هذا التجربة الشعرية للياسري من خلال المجموعات الشعرية السبع التي صدرت للشاعر حتى الآن: العبور إلى مدن الفرح، فصول من رحلة طائر الجنوب، سماء جنوبية، المرأة مملكتي، شتاء المراعي، صمت الأكواخ، و "أناديك من مكان بعيد". جاء الكتاب في (192) صفحة من القطع الكبير، وضم عناوين كثيرة منها: - الحضور الأنثوي في شعر الياسري – قلق الموت المبكر – الرثاء في شعر الياسري – الشاعر والمكان - الطفولة الضائعة – شاعر قرية أم شاعر إنسانية؟

- الإحساس المبكر بالنفي

أهدى الناقد كتابه إلى أخيه الشهيد: (أخي الحبيب الشهيد (عباس).. السلام عليكم وبعد.. فبعد استشهادك يا "خوية" توفيت زوجتك الشابة بالسرطان وبقى ابنك الصغير (علي) وحيدا.. فإليك أيها الغالي المظلوم الذي رحل في عزّ شبابه).

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1518 الخميس 16/09/2010)

 

في المثقف اليوم