قراءة في كتاب

و تتناوب على الرواية (في جو من الحزن واالحنين، وفي إطار من العنف والصراع السياسي) قصتا حب .

الأولى – بين الصحفي العائد لمسقط رأسه وإحدى العاملات في مجال النشر والإعلام.

و الثانية – بين صحفي مصور يحمل الهوية السويدية وبنت في مطلع العمر تنتمي لعائلة مسلمة ومحافظة.

و من خلال حوار فني في منتهى النعومة والبساطة، ومونولوج مأساوي يعيد للأذهان البنية الملحمية لرائعتي فوكنر (الصخب والعنف، ونور في آب) يطرق برهان الخطيب على أبواب المشكلة الأساسية بالقبضة الساخنة.

الصراع بين الأجيال ولا سيما مفهوم العشيرة والعائلة كما يراه ويفهمه أفراد من المرحلة الراهنة.

والحوار الحضاري المتعسر بين المشرق والمغرب.

تعتبر هذه الرواية درة أعمال برهان الخطيب بعد سلسلة من الأعمال الناجحة، ومنها : شقة في شارع أبو نواس، الجنائن المغلقة، غراميات بائع متجول...

(على تخوم الألفين) إضافة لا تُنسى للمشهد المعاصر للرواية العربية الذي أصابه الجمود والتقهقر من عدة سنوات، بعد محطات هامة في مقدمتها واحة الغروب لبهاء طاهر، صائد اليرقات لأمير تاج السر، عزازيل والنبطي ليوسف زيدان.

المرصد الصحفي لمجلة ألف

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد: 1786 الاحد: 12 / 06 /2011)