تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

قراءة في كتاب

بـلوغ النـهر .. أحدث دواوين باسم فرات

والذي يضم ثلاثة وثلاثين نصًّا شعريًّا، في تجربة فريدة، حيث كتبها في ستة من البلاد النائية، تغرَّب فيها، والْتَحم بها، وتحاور معها، وحنَّ إليها كما حنَّ من قبل إلى وطنه العراق. وهي: نيوزلاندا، اليابان، جمهورية لاوس، تايلند، فيتنام، وكمبوديا.

لقد الْتحم بالبشر، بطقوسهم وطموحاتهم ولغاتهم ومعيشتهم، كما الْتحم بأنهارهم وجبالهم ومدنهم، فكانت قصائد الديوان تقطر الْتحامًا بإنسان هذا العصر.

533-mmdohيقول الشاعر، في إحدى قصائد الديوان:

فوقَ حكمةِ بوذا رأيتُكِ تجلسين

وكان شَعرُكِ ينسَدِلُ مع تَراتيلِ الرهبانِ

وهَمسُكِ أيقوناتٌ مُحاطةٌ برائحةِ البخورِ

 

وضعتِ ابتسامَتَكِ في فَم ِالرائي الحكيمِ

فصارتْ قِنديلاً يُضيءُ غيابَ الفِراشاتِ

أنفاسُكِ التي طالما قادَتني إلى القَصيدةِ

رأيتُها مُرهَفَةً وهي تَنـزعُ عنها الموسيقى

وَتُوَزّعُ زُهورًا على الْمُصلينَ

في شالِكِ الذي غَفَا مُتَبَختِرًا في السيّارةِ

تَمَدّدَ البحرُ مُعانقًا سَماواتِ كَتفيكِ.

 

 

العودة الى الصفحة الأولى

............................

الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها: (العدد :2049 الاحد 04 / 03 / 2012)

كنتِ معي

تَتَجَوّلينَ على مساحَةِ قَلبٍ وَقَصيدةٍ،

أَبِحْتِ لِنفسِكِ ما لم تُبحْهُ اللغةُ للشاعرِ

رأيتُكِ، تُقَطّرينَ الفراتَ في مُخَيّلَةِ ميكونَ

وتحت ظلالِكِ يتمّددُ الليطانيّ.

في المثقف اليوم