قراءة في كتاب

عدنان حسين أحمد: الأهوار الجنّة الضائعة.. رحلة استكشافية تفجر ينابيع الحنين إلى المضارب الأولى

عدنان حسين احمد"ديوان الأهوار" تجربة شعرية تُحيل قارئها إلى الزمكان السومري وثقافته العميقة

صدر عن دار "لندن للطباعة والنشر" في المملكة المتحدة كتاب "الأهوار ... الجنّة الضائعة" للشاعر عبد الكريم كَاصد الذي بلغ رصيده من الكتب المنشورة 51 كتابًا تجمع بين الشعر، والقصة، والمسرحية، والنص الأدبي، وأدب الرحلات، والدراسات، والحوارات، والتحقيقات، والترجمات عن الفرنسية والإنكَليزية، أمّا كتاب "الأهوار" فينطوي على أدب الرحلات، والشعر، والنصوص السردية، والترجمة.

كتب الشاعر والناثر عبد الكريم كَاصد مقدمة شافية ووافية لهذا الكتاب المتنوّع في ثيماته وموضوعاته الأدبية الشائقة. وسنعرف من خلال المقدمة بأنّ الراوية قد قام بزيارة للأهوار في سبعينات القرن الماضي، ووقف عند حدودها، ولم يتوغل إلى أعماقها الساحرة بسبب غزارة الأمطار التي هطلت آنذاك. كما قام في سنة 2015 بزيارة مماثلة لـ "الجنة الضائعة" كما يصفها الكاتب نفسه لكنه لم يشهد منها إلاّ حوافّها التي تشي بامتداداتها الهائلة إلى ما وراء خطّ البصر. أمّا الزيارات الرئيسية الثلاث فهي تبدأ تباعًا سنة 2016 وتنتهي سنة 2018 حيث يقترح الفنان والمخرج السينمائي خالد خزعل أن يجري مقابلة مُصوّره مع عبد الكريم كَاصد بوصفه رحّالة هذه المرة، وإن كانت الرحلة داخلية ضمن حدود الوطن الذي لم نتمعّن بتفاصيله جيدًا، وأن يحكي فيها عن انطباعته المباشرة وهو يتوغل في عمق الأهوار، ويشمُّ رائحة مائها وقصبها وبرديّها، فكان له ما أراد، وهذا هو أول ثمار هذه الرحلة الاستكشافية التي تفجّر في نفس الشاعر وروحه منابع الحنين إلى المضارب الأولى التي لا تبعد كثيرًا عن مسقط رأسه وملاعب لهوه وطفولته. وفي الزيارة الثانية التي حدثت سنة 2017 سوف يرافقه خمسة فنانين مبدعين وهم: خالد خزعل وحامد سعيد، وطيف عبد الكريم وأُسامة، وولده زياد الذي سيُسهم، هو الآخر، في تأليف هذا الكتاب بمقالة معمّقة، وعددًا من الصور الفوتوغرافية المُبهرة التي التقطها بعينه الثالثة التي تكشف عن حسّه الفني المُرهَف. أمّا الزيارة الثالثة والأخيرة التي قام بها الراوية حتى الآن فقد حدثت سنة 2018 وفيها تفتحت روحه "كشجرة في ذلك الأفق الأزرق المُخضّر".

نبوءة الناس البسطاء

2604 الاهوار الجنة الضائعةيتذكّر الراوية نهر "العشّار" الذي كان يزهو بمياهه وجمال البيوت المُطلة عليه لكن ما يحزّ في النفس أنّ هذا النهر قد أصبح مستودعًا للأوساخ والنفايات. ومن المَشاهد السُريالية الغريبة التي لا يمكن تجاوزها أو غضّ الطرف عنها هي وجود حاويات الأوساخ وسط هذه المزابل التي تتكاثر يوميًا حتى أصبحت تلالاً في قلب الأحياء البصْرية. ما يميّز هذه الرحلات هي حسّاسية الكاتب الذي يلتقط أدقّ التفاصيل والرؤى والمشاعر الإنسانية، فالقصب والنهر على حدٍ سواء "ينفضان ماءهما كنافورتين"، والأكواخ المتناثرة البعيدة، ستقترب وتشكّل مدينة تلفت الأنظار بحسب مخيّلة التلميذ الذكيّ عباس بن رعد، سائق المشحوف، وسوف يعزّزها الراوية بتساؤل لا يخلو من الحيرة:"هل هي حكمة؟ حلم؟ نبوءة؟ ما أعمق ما يتفوّه به الناس البسطاء أحيانًا؟".

يتعالق الشاعر عبد الكريم كَاصد في "جنّته الضائعة" مع ثلاثة كتب أجنبية عن الأهوار وهي: "قصبة في مهب الريح" لكَافن ماكسويل، و "عرب الأهوار" لويلفريد ثسيجر، و "العودة إلى الأهوار" لكَافن يونغ وسنأتي عليها تباعًا كلّما دعت الحاجة إلى ذلك. ولو أيقنّا بأنّ الشاعر، كما الفنان التشكيلي، "يرى ما لا يراه الآخرون" فإنّ الراوية سينتبه إلى أشياء كثيرة قد لا تخطر ببال الناس العاديين مثل تصويره لهدوء الجواميس التي تخوض في المياه ولم يظهر منها سوى مناخيرها المفتوحة وقرونها المعقوفة، ولم يروَ عن غضبها أو سقوطها في دائرة الهيجان إلاّ مرة واحدة كما يشير كَافن يونغ في "العودة إلى الأهوار" حيث رأى جاموسة "أخذت تضرب الأرض بحوافرها احتجاجًا، ما أثار مخاوفه ولم يتم التخلّص من غضبها هذا إلاّ بطردها بعيدًا بالزجر"، ويصف هذه الحادثة بالاستثنائية في ذلك المحيط الهادئ.

الطبيعة أقوى من الخراب

يُشيد الراوية بفهم الناس المحليين للطبيعة، وقدرتهم على التكيّف معها مثل تحويل المظاهر المصنّعة القبيحة إلى أشياء جميلة كالطريق العسكري الذي غطّوه بالأعشاب حتى لا يبدو جسمًا غريبًا تنفر منه الجواميس وبقية الحيوانات المدجّنة التي يربّونها منذ زمن طويل. فالطبيعة أقوى من الخراب والتشويه. ويرى الرحّالة الأجانب في أهوار العراق مكانًا خلاّبًا يأسر الألباب. دعونا نقتبس من كَافن ماكسويل في كتابه الموسوم "قصبة في مهب الريح" حيث يقول: "ولم أرَ في أي بقعة من بقاع العالم، أطياف الغروب غريبة تتلفع بالسحر والجمال كتلك الأطياف التي تلمع كل مساء ببريق أخّاد فوق سهول دجلة والفرات". ويذهب أبعد من ذلك حين يقول:"كم كنت أتمنّى أن تكون الأهوار موطني إلى الأبد لولا ذلك الوحل ولولا قنوات الإرواء التي تحيط بها". وفي السياق ذاته يُعبِّر ثسيجر عن محبته للطبيعة والإنسان في كتابه القيّم "عرب الأهوار" الذي يقول فيه:"الأهوار الوسطى هي البقعة التي أعرفها بشكل أفضل لأنها كانت ربما مستهل رحلتي. حقًا لقد حسبتها يومًا وطني". فلا غرابة أن يسبّب له هذا الرأي العديد من المتاعب، فقد حسَبهُ العراقيون جاسوسًا، فيما نظر إليه مواطنوه الانكَليز كشخص مريب و "شاذ".

لا يُسهب الراوية في الحديث عن السياسة في العراق لكنه يقول أشياءَ تضرب في الصميم. "سنصنع المعجزات" كما يقول المخططون لكنهم يطلبون بالمقابل "عشر سنوات من السلام والهدوء" كما يذكر يونغ في "العودة إلى الأهوار" فيرد عليه الشاعر عبد الكريم كَاصد قائلاً:"إنّ ما يحتاج إليه العراقيون ليس الحكومة المستقرة  وإنما العكس . . . الخلاص من هذه الحكومة التي تناوبتها الأحزاب الفاسدة خلال عقدين، وربما ستستمر خلال عقدين مقبلين دونما تغيير حتى في طرائق نهبها المُعلَنة".

على الرغم من أنّ ويلفريد ثسيجر لم يكن طبيبًا إلاّ أنه عالج الآلاف من المرضى وأجرى لهم العديد من العمليات بينما لم يقم الموظفون في المستوصف المحلي بما يقوم به هذا الرّحالة العابر الذي يقول:"لم يَزُر المعدان أيُ طبيب على الإطلاق، وحين يراجعون المستوصف المحلي في الجبايش كان عليهم أن يدفعوا ثمن الدواء الذي يعتقدون أنه غير نافع أبدًا". يتساءل الراوية عن مسؤولية الجهات المعنية قائلاً:"ألم يشعروا بشيء مما يسمّى بالغيرة الوطنية أو المسؤولية تجاه عملهم؟ تجاه أنفسهم؟ تجاه الناس؟ تجاه هذا الرجل الغريب". والأغرب من ذلك أنهم كانوا يحذِّرون ثسيجر من مغبة موت أحد المرضى ومقاضاته عشائريا أو على وفق القانون المدني وكان يردّ:"عالجت الكثير من الناس ممن كانوا على وشك الموت ولم يدّعِ أو يلمح أحدٌ فيما بعد، أنني منْ تسبّب في موتهم".

جريمة تجفيف الأهوار

يستغرب الشاعر عبدالكريم كَاصد أن يُحاكَم صدام حسين على قضية الدجيل رغم أنها جريمة لكنه يعتبر عملية تجفيف الأهوار هي جريمة كبرى لأنها كانت ضد الإنسان والطبيعة والتاريخ وراح ضحيتها الآلاف من الناس البسطاء، وانقرض بسببها أكثر من مئة نوع من الطيور ، كما أنّ الدخان الأبيض الذي ينبعث من الأراضي الجافة يسبب الكثير من الأمراض التي يصعب علاجها، ويُحدث فراغات في باطن الأرض ستكون سببًا لزلازل قادمة. لم يتورع النظام السابق، كما يشير الراوية، عن استعمال ما يقرب من 150 كغم من قنابل النابالم المحرّمة دوليًا في قرية "الشطّانية" التابعة لمحافظة العمارة لقتل مواطنيه. ولم يجد حرجًا في تجفيف الأهوار وحرق مساحات شاسعة من القصب والبردي بغية الوصول إلى معارضيه الذين كانوا يناهضون الدكتاتورية والاستبداد. وفي هذا الصدد لابدّ من الإشارة إلى ما ورد في مقدمة "عرب الأهوار" من نبوءة مُفزعة حيث يقول ثسيجر:"وقريبًا، من المحتمل أن تُجفّف الأهوار. إن حدث هذا فإن أسلوب حياة امتدّ آلافًا من السنوات سيختفي".

يروي عبد الكريم كَاصد حكاية طفل أسامة ودجاجته السوداء المنقّطة باللون الأبيض التي تقبّل الضيوف من شفاههم بدربة ليست وليدة اللحظة حتى أن أنها أدخلت منقارها في فم الراوية بعد أن دارت حوله، وقفزت على كتفيه كنوع من الترحيب بالقادم الجديد إلى هذا الفردوس المفقود.

ديوان الأهوار بتقنية السهل الممتنع

لا يمكن أن نمرّ على "ديوان الأهوار" مرور الكرام، فهو تجربة شعرية قائمة بذاتها تُحيل قارئها إلى الزمكان السومري، وثقافته، وقيمه الاجتماعية والأخلاقية والروحية. يتألف الديوان من 26 قصيدة. يركّز الشاعر عبد الكريم كَاصد في قصيدة "القصب هو الأصل" على مفردة القصب وينسج منها نصُا شعريًا عذبًا ينتمي إلى تقنية "السهل الممتنع" الذي يمكنك أن تفهمهُ ولكنك لا تستطيع أن تجاريه أو تأتي بمثله، فالقصب الذي يكتب عنه صاحب ديوان "الأهوار"  هو "القصب النائح في الليل، والسائر فوق الماء على قدمين". وفي المقطع الثاني يهيمن السواد على كل شيء، الجنود، والبدو، والنجوم ومن حق الشاعر أن يسأل الربّ بانكسار ممضّ عن الجهة التي تقيم له العزاء. ويختم القصيدة بإنليل، الإله السومري الذي يتحكّم بالرياح والعواصف. يركز الشاعر في قصيدته الثانية "جواميس" على هذه الكائنات المتماهية مع أهوار الجنوب نقتبس منها:"الجواميس / سوداء / بيضاء . . .   وقد تخضرُّ  / حين أقترب منها قليلاً . . ./ الجواميسُ عائمة /  وسط الأزهار / ... على ظهر جاموسة / يقف الآن طائر". يستعيد الشاعر أجواء محددة من "ملحمة كَلكَامش" حيث يحضر آنكي، إله الحكمة ويأمر كوخ القصب أن يهدم بيته ويبني قاربًا، فيفعل، ولم يبنِ القارب، ويظل يتساءل:"متى أبنِ القاربَ يا آنكي؟". تنطوي قصيدة "في جنوب العراق" على مفارقة لا تكتمل ما لم نقتبس القصيدة كلها حيث يقول الشاعر:"الأيائل انقرضتْ / الأسود انقرضتْ / الحُمُر الوحشيةُ / - يا للخيبة- / وما زال الإنسان هناك / في انتظار الوحوش" ثمة إشارات عديدة إلى كَلكَامش في ملحمته، ففي قصيدة "أسد الأهوار" نقرأ:"أنا سليل الأوابد / حِلية آشور وكَلكَامش / الوديعة التي حملها الملوك /  إلى محفل الآلهة / سأملأ بزئيري الفضاء / ساكنًا مثل أجَمَة / لا أدري /  وقد سمّرتني السهام / أأنا أسدٌ / أم إاله؟"

استعادة المكان عبر الحنين

يكتب زياد عبد الكريم كَاصد موضوعًا بعنوان "الحنين يزور ثانية" وقد ترجمه إلى العربية والده عبد الكريم كَاصد، وثمة إشارة إلى أنّ هذا المقال قد نُشر في مجلة "سايدتراكَد" الفصلية  التي تصدر في عدد من البلدان في وقت واحد. تكمن أهمية هذا المقال في أنّ الراوية يحلم بأن يذهب إلى أرض الأجداد، ويعيش بين ظهرانيهم لبعض الوقت. فقد نشأ وترعرع في لندن بوصفه شابًا من الجيل الثاني المهاجر، وكان عليه أن يجد هوية، مثل بقية أبناء جيله، تتجاوز العالَمين؛ الحاضر الغربي، والماضي الشرقي. فهو يشعر أنه عراقي بين الإنكَليز، وانكَليزي بين العراقيّين، أمّا روحه فهي معلّقة بين مكانين.

يتحدث زياد عبد الكريم عن عملية تجفيف الأهوار ويقول بأنها خطة بدأت في الستينات من القرن الماضي لكنها لم تُطبّق إلاّ في عهد صدام حسين ولم يبقَ منها سوى 10% من حجمها الأصلي. ويشير الكاتب بأنّ المساحة المغطاة بالماء هي 20.000 كم2، وقد استمر الجفاف بعد 2003 لمدة أربع سنوات ثم كُسرت السدود المحيطة بها فغُمرت المنطقة بالمياه ثانية.

ينتبه الكاتب الشاب الذي لم يرَ مضارب أجداده ليكتشف بأنّ العراقيين يتحدثون بالسياسة دائمًا وينغمسون بتحليلها حتى وإن كانوا بعيدين عنها نسبيًا، فهذا يقول:"لقد سرقوا الناس"، وذاك لا يجد حرجًا في التعميم والقول:"يا أخي كلهم نفس الشي". وفي وسط هذه النقاشات المُحتدمة كان زياد يتطلع إلى أبيه الشاعر، المحلِّق بأجنحة الخيال، ويرى أنّ "اكلة السمك قد أشبعت حاجته إلى الحنين".

الافتتنان بعرب الجنوب

ينطوي الموضوع الأخير الذي أسماه الراوية بـ "لمحة عن الأهوار" على معلومات سيرية أبرزها إنشغال الشاعر عبد الكريم كَاصد في أوائل التسعينات من القرن الماضي حين قدِم إلى لندن بترجمة كتاب "عرب الأهوار" لويلفريد ثسيجر لكنه لم ينجز منه، لظروف معيّنة لم يذكرها لنا، إلاّ الفصل الأول منه.  ثم يعرِّج بالحديث على شخصية ثسيجر الذي اختلط مع بدو الجزيرة العربية لمدة خمس سنوات مرتحلاً معهم لمسافة عشرة آلاف ميل عبر الصحراء العربية التي لا تجد فيها أثرًا لسيارة في ذلك الوقت.

تهوى الأفئدة شعوبًا بعينها ولكنها قد لا تميل إلى هذا الشعب أو ذاك لأسباب نفسية معيّنة. يصرح ثسيجر بأنه يحب عرب الجنوب ولكنه لا يميل إلى الكورد، تمثيلاً لا حصرًا، لنقتبس رأيه الكامل في هذا الصدد حيث يقول:"بالإضافة إلى افتتاني بالعرب فإنني لم أكن في الواقع أحب الأكراد. كانت الطبيعة هي التي تغريني لا الناس". قد نعزو هذا النفور من الكورد، وهم شعب طيب، وبسيط، ومضياف، إلى جهله بلغتهم الكوردية وعدم قدرته على التواصل معهم لكن الغريب في الأمر أنه يقول حتى لو تكلمت لغتهم "فإنني أشعر أنني سأظل على عدم محبتي لهم". ثم يلوذ بحجة أخرى مفادها أنّ الناس لديه أهمّ من الأماكن لذلك قرر العودة إلى عرب الأهوار.

تصلح الملحوظات التي يدوّنها الأجانب عنا كعراقيين أن مادة مهمة في دراسة الشخصية العراقية خاصة والمجتمع العراقي بشكل عام. فحين يتحدث ثسيجر عن الكرم في المضايف العربية لا يجد حرجًا في التوصيف الدقيق لإحدى الوجبات التي تناولها مع آخرين حين يقول:"لم تكن وجبة أنيقة؛ لكن العرب يؤثرون الكميّة على النوعية". ونظرًا لحبه المنقطع النظير لتلك المضارب فقد عقد صداقات كثيرة مع شيوخ المنطقة وأعيانها، وكان يتردد كثيرًا على مضيف الشيخ مزيد بن حمدان، شيخ آل عيسى، كما عرف ثسيجر القسم الأكبر من قبائل بني لام، وآل بزّون، وآل عيسى،، وألبو صالح وما سواهم من قبائل جنوبي العراق.

لابد من الإشارة إلى أن ترجمة عبد الكريم كَاصد للفصل الأول من "عرب الأهوار" هي ترجمة سلسة، وطرية، ومنسابة لأنه يترجم نصوصه السردية بروح شعرية لا تجد ضالتها في اللغة التابوتية المتحجرة.

 

عدنان حسين أحمد

 

في المثقف اليوم