ترجمات أدبية

أنكيدو

ترجمة لقصيدة الشاعر

سكوت ماينار

saleh alrazuk

أنكيدو / ترجمة: صالح الرزوق

بالتعاون مع الشاعر

 

في البداية عانقت نصفي المتوحش

ثم افترقت عنه. ها هي عيني اليسرى خضراء،

ولكن اليمنى بلون أزرق -

مثل الفضاء المفتوح حول شمش.

وأنا قطعة نقود مستديرة، النقوش عليها

تتبدل كلما حملتني موجات الأزمنة.

فالروح ليست اسما. هي بلا اسم

مثل الريح والغبار. لا شيء يبقى

مع العاصفة. والرعد هو نفسه -

حي ومتفجر. والغبار وحده بكتلة،

ولا يتغير حتى إذا التهب.

والآن أنت تسألني هل هذا حقيقي؟

الملك المحارب وعشتار،

الأسد والنجمة برؤوسها الثمانية الحادة؟

الأفضل أن تسألني هل الحب يصرع أحدا

وسأرد عليك:

الهدف هو أن نبقى على قيد الحياة

حتى بعد الممات، وحتى أثناء عبورنا فيه.

 

ترجمة: صالح الرزوق بالتعاون مع الشاعر

 

.................

Enkidu

Scott Minar

At first I embraced my animal side

Then I feared it. My left eye is green,

The right blue

like the space around Shamash.

I am a round coin with a picture

Changing as I move through time.

The soul is not a name. It is nameless

Like wind or dirt. Nothing sticks

To a storm. Thunder is only itself

Alive, in torment. Dirt is only a solid,

Unchanging even when burned.

So you ask me Was it real?

The warrior-king and Ishtar,

The lion and the eight-pointed star?

Ask me if love will kill

And I will tell you

It is only meant to keep us alive

 

Even after death, even through it.

 

.................

أنكيدو: تفسير أمريكي للملحمة الشرقية

في لقاء المثقف مع الشاعر الأمريكي سكوت ماينار أخذ عليه الأستاذ الشاعر وكاتب المقامات زاحم جهاد مطر أنه مثل غيره من شعراء الغرب يهتمون بالأسطورة الاغريقية ويتناسون الماضي الخصب والغني لبلاد الرافدين وما وراءها كالصين والهند.

و بين الدكتور ماينار ان هذا ينطوي على نصف الحقيقة، وان الاهتمام بغلغامش بدأ منذ بداية علم الآثار الحديث والاثنوغرافيا، ووعد بقصيدة يستلهم بها وادي الرافدين، وقد كتب خصيصا لقراء العربية قصيدة بعنوان أنكيدو، نصها المترجم والأنكليزي ادناه،

و لكن اود ان انوه انه قرأ الشرق ايضا بمنظار غربي، ولم يتكلم عن جوهر ملحمة غلغامش، وهو الرحلة والصراع مع مصادر الرعب والمجهول (في استعارة رمزية واضحة لمشكلة هشاشة الأنسان واستسلامه للموت وخفايا العالم الآخر).

فأهوال القبور حرضت العقل البشري في كل مراحله، وفي الفانتازيا الاسلامية صور لها هدف هو الحث على الفضيلة وزرع حاسة التهذيب والانضباط.

لكن في قصيدة ماينار اتكاء على الفهم الغربي والاغريقي لأساطير التكوين، وانكيدو لا يشبه نفسه وانما هو يحمل رواسب  التكوين والخلق التي مهدت للتوراة، وربما المقتبسة من اسطورة التكوين البابلية، ولا سيما في تقسيم العالم لنصفين: مائي ونباتي، دون اية اشارة من قريب او بعيد للحيوان والطير.

فاقتضى التنويه،

 

في نصوص اليوم