ترجمات أدبية

أوديسيوس في برشلونة

وها أنذا هنا مرة أخرى،

أداعب قبضة الدخان هاته

ahmad asbanahmad

أوديسيوس في برشلونة / ترجمة: احمد اصبان احمد

 

ليتني لم أرجع أبدا!

آه، كم سيكون أفضل لو أنني لم أرجع!

أبحرت معي

ناوسيكاس وبينيلوبيس.

وشمتهما على ذراعي

لكي أبقيهما دائما بين عيني

لكي لا أنساهما أبدا.

لكن جلدي تجعد،

والفتاتان ذاتا الشباب السماوي

استحالتا الآن عجوزين.

ليتني لم أرجع أبدا!

جئت صاما أذني

كي لا أصير عبدا لسحر ذاك الشدو

الذي لم أتمكن أبدا من سماعه.

ووجدت أشجار سرو قوطية،

وأحجارا وكائنات لم أحلم بها قط،

ووجدت كلمات لم أعتدها.

ولم أجد جزري،

أو إنها كانت فقط نسج

حلم من أحلامي.

آه، ليتني لم أرجع أبدا!

لكنني رجعت،

وها أنذا هنا مرة أخرى،

أداعب قبضة الدخان هاته.

 

في نصوص اليوم