ترجمات أدبية

شباط

saleh alrazuk2ترجمة لقصيدة

الشاعرة الأمريكية

راشيل مانهايمير


 

شباط / ترجمة: صالح الرزوق

 

أعلم أن الناس تبغضه: هو قصير، ولكن النهارات المستطيلة تعرض علينا

ضفافا من الثلوج المسودة بالدخان. ولا يد لي حيال ذلك.

هذا لا يشبه المطر في تشييع ميت. ولا يمكنني تخيل العالم حافلا بالتعاطف.

ولكن أعتقد أنني أخزن عواطفي في الهواء، وهي تتخلل جلدي، وبه أمتصها.

والنور، ها هو يعود، ويسقطني من صهوة النعاس، ولاحقا يقودني للغداء،

يده على ظهري، وهذا يكسبني قواما. وأعتقد أنني رأيت أنه يمكن معاشرته.

ولذلك حينما ألقاه، تكون نظاراته يغلفها الضباب، وسترته ممتلئة بالرياح،

وكلما أقترب وتتضح صورته، أجده معكوسا في قطرة

تسقط من أنفه، وعند انعطافة فمي، أشعر كأننا في شباط.

وفي الصباح، أعلم أن السنة تشحن المحرك. وما يسقط هو ثلج

وها هو يجلد بصوت مرتفع على قارعة الطريق.

…………

راشيل مانهايمير Rachel Mannheimer: شاعرة أمريكية من ألاسكا وتعيش حاليا في بروكلين.

 

 

في نصوص اليوم