ترجمات أدبية
طائر الشحرور
ثلاثة عشر طرقا لرؤية طائر الشحرور
نصوص: والاس ستيفنز
ترجمة: سوران محمد
***
1
ما بين عشرين جبلا ثلجيا،
هنالك حرکة واحدة فقط
وهي لعين طائر الشحرور.
2
کان لي ثلاث عقول ،
کالشجرة
عليها ثلاث شحارير
3
دار طائر الشحرور في رياح الخريف.
هذا ما كان شيئا يسيرا من البانتوميم(1).
4
رجل و امرأة
واحد.
رجل وامرأة وشحرور
واحد كذلك.
5
لا أعرف أيهما أفضل ،
جمال التصريفات
أو جمال التلميحات ،
يُصَفِّرُ الشحرور...
أم السکون بعد ذلك.
6
غطت رقاقات جليدية النافذة العريضة
ذات الزجاج البربري.
وظل الشحرور
قد مر عليها ، ذهابا و ايابا.
رسم المزاج
في الظل
والسبب غير مفهوم.
7
يا رجال نحاف (هادام)(2) ،
لماذا تتخيلوا الطيور الذهبية؟
هلا رأيتم كيف يمشي الشحرور
ما بين أقدام
النساء ما حولكم؟
8
أعرف لهجات نفيسة
والإيقاعات الواضحة المحتومة ؛
لكنني أعرف أيضا ،
أن الشحرور يشارك
في ما أعرفه.
9
عندما طار الشحرور بعيدا عن الأنظار ،
ترك علی الحافة
دائرة من الدوائر.
10
في مشهد طار الشحرور
داخل ضوء أخضر ،
جعل غناء المومسات
بکاءا عالية صاخبة.
11
هبط في ولاية كونيتيكت(3)
علی زجاج الحافلة
عندما اخترقه الخوف ،
ظن خطأ
ان ظل الناقلة
شحرور.
12
النهر يجري.
ربما طائر الشحرور يطير.
13
کان مساءا بعد الظهر کله.
تساقط الثلوج
أو كانت على وشك االسقوط.
جلس الشحرور
علی غضن شجرة الارز.
***
بيوجرافي:
ولد الشاعر (والاس ستيفنز) في سنة 1879 بولاية بنسلفانيا ، له عدة دوادين شعرية کما حصل علی جوائز عدة کجائزه بوليتزر الشعرية عام 1955 و في نفس العام وافته المنية، کما يصنف الشاعر من جيل شعراء الحداثة في أمريكا.
قد قيل حول هذا الشعر ان الشاعر استعمل طائر الشحرور کرمز ذا دلالات مختلفة، ولکن الشحرور في الواقع طائر له صوت عذب و سحري، تغرد بشكل لا مثيل لها وذلك بعکس سواد لونه.
ان الشاعر له کلمة مشهورة حول عالم الشعر يقول فيها: ان الشاعر ينظر الی الشعر کنظر الرجل الی المرأة.
.........................
الهوامش:
pantomime 1. فن التمثيل الإيمائي :
2- هادام: مدينة تابعة لولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة.
3- كونيتيكت: ولاية أمريكية تقع بين ماساتوشست و نيويورك.
النص بالانجليزية:
Thirteen Ways of Looking at a Blackbird
BY WALLACE STEVENS
I
Among twenty snowy mountains,
The only moving thing
Was the eye of the blackbird.
II
I was of three minds,
Like a tree
In which there are three blackbirds.
III
The blackbird whirled in the autumn winds.
It was a small part of the pantomime.
IV
A man and a woman
Are one.
A man and a woman and a blackbird
Are one.
V
I do not know which to prefer,
The beauty of inflections
Or the beauty of innuendoes,
The blackbird whistling
Or just after.
VI
Icicles filled the long window
With barbaric glass.
The shadow of the blackbird
Crossed it, to and fro.
The mood
Traced in the shadow
An indecipherable cause.
VII
O thin men of Haddam,
Why do you imagine golden birds?
Do you not see how the blackbird
Walks around the feet
Of the women about you?
VIII
I know noble accents
And lucid, inescapable rhythms;
But I know, too,
That the blackbird is involved
In what I know.
IX
When the blackbird flew out of sight,
It marked the edge
Of one of many circles.
X
At the sight of blackbirds
Flying in a green light,
Even the bawds of euphony
Would cry out sharply.
XI
He rode over Connecticut
In a glass coach.
Once, a fear pierced him,
In that he mistook
The shadow of his equipage
For blackbirds.
XII
The river is moving.
The blackbird must be flying.
XIII
It was evening all afternoon.
It was snowing
And it was going to snow.
The blackbird sat
In the cedar-limbs.
....................
المصدر:
The Collected Poems of Wallace Stevens. Copyright 1954 by Wallace Stevens. Reprinted with the permission of Alfred A. Knopf, a division of Random House, Inc.