ترجمات أدبية

هيروشيما

صالح الرزوقفلاديمير سوروكين

ترجمة: صالح الرزوق


11:45 بعد الظهر

مطعم يار

جلس لوكاشيف، نائب رئيس مصرف متواضع لكن مستقر، وزيلدين المالك لأربع مخازن كبيرة (سوبر ماركت)، حول طاولة مجهزة لثلاثة أشخاص. وكانت فرقة من الغجر تغني على المسرح. وبجانب الطاولة شجرة بتولا طويلة في حوض. وعلى الطاولة، زجاجة فودكا تلمع، وطبق من السلمون يتوهج بلون أحمر. كان الصديقان مخمورين. بدآ في مطعم بوشكين: بتناول 850 مل من الفودكا الروسية القوية، مع عصير التوت البري، والبيرة، والمشروم الأبيض المائي، وفطيرة محشوة، ولحمة مفرومة، وعجينة الكبدة، وسلطة سيزر، وخروف هوسار، وستيرليت بمرق الشمبانيا، وكريمة محمصة، ورقائق بكريمة الكاراميل، وقهوة، وكونياك، وبراندي التفاح. وتابعا في مطعم البسكويت: 380 مل تاكيلا، وشاي أخضر. وسلطة الفواكه.

قال لوكاشيف:”لا فائدة يا بوريا. هؤلاء الغجر لا يرقصون”. وأشعل سيجارة بحركة آلية.

سأله زيلدين:”ألا يعجبونك؟. أنا يعجبني نباحهم”. وملأ  الكوبين الصغيرين وسالت منهما الفودكا على غطاء الطاولة.

رد لوكاشيف وهو يحمل كوبه الصغير:”هيا.. يسببون لي الكآبة”. ورمى محتوياته على شجرة البتولا وقال:” قرف!”.

سأله زيلدين محتارا:” ما هذا، أنت تهدر الفودكا؟”.

“كل شيء”.

“لماذا تريد التخلص من كل شيء؟”.

“لا أحب أماكن من هذا النوع. هيا بنا إلى البريدج. هنامك يمكن أن نرقص مع البنات”.

تعجب زيلدين وهو يتأمل لوكاشيف وقال:”الآن؟. دعك من ذلك. لنشرب!. وماذا عن ساشا؟”.

قال:”كل شيء ممتاز. والآن، انتظر دقيقة”. ثم تذكر فقال:”للحكاية تتمة”.

قال لوكاشيف على نحو غامض:”أي حكاية؟”.

“عن الجرس”.

قال لوكاشيف بصوت بارد:”أي جرس؟”.

“الموجود في كاتدرائية المسيح المخلص!!. الجرس الرنان. الكبير. بوزن اثنين وثلاثين طنا. وهو في الجناح الجنوبي الغربي، على ما أعتقد. حسنا. وكذلك امرأة  غازبروم. كما تعلم. المصابة بسرطان الرئة. وجدت أن الترددات المنخفضة يمكن أن تقتل خلايا السرطان. ولذلك دفعت لهم رزمة. وكل مساء يرفعونها إلى الأعلى بحبل الجرس، وهناك تراها، عارية... ساشا، أيتها العاهرة. لا يمكنني أن أصدق أنك أتيت. قرف. أنت هنا حقا. أنت ها هنا. أيتها المتهتكة المبلولة بالعرق”.

هجم زيلدين من فوق زجاجة الفودكا، وألقى بنفسه على لوكاشيف وحضنه بكل قواه. واهتزت الطاولة. وتمزق جاكيته المقلم، وشخر لوكاشيف. وضغط بأصابعه الطرية كالعجين على رقبة زيلدين الثخينة. وعصر زيلدين رقبة لوكاشيف البيضاء. وزأر لوكاشيف يقول:”يا كيس نفايات موسكو”. وبدأ كل منهما يخنق الآخر.

11:48

بناء غير شرعي من خمس طوابق في شارع التجديد

جلس رجلان متشردان، فاليرا وروستير، على كومة من السجاد الرطب في زاوية من شقة متهدمة. وتلألأ من خلال نافذة مكسورة هلال رفيع. كان الرجلان مخمورين. وكانا ينظفان زجاجة من فودكا روسيا. بدآ الشراب بوقت مبكر في ذلك الصباح عند محطة قطار ياروسلاف: ربع لتر من إستوشينك. نصف رغيف من الخبز الأبيض. بقايا دجاج من شواء في البار. ثم ذهبا بالسيارة إلى حديقة سوكولنيسكي وجمعا ما يكفي من الزجاجات الفارغة ليبيعاها ثم تابعا. ثلاث زجاجات من بيرة أوشاكوف وكعكتين بالقرفة. ثم حصلا على إغفاءة على كرسي عام، وذهبا بالسيارة إلى دير نوفوديفشي، وتسولا  الهبات حتى السماء. ووفرا ما يكفي لشراء زجاجة من فودكا “روسيا”.

قال فاليرا:”انتهينا”. وشرب آخر قطرة في الظلام.

صاح روستير:” هل انتهيت منها؟. قرف ملعون”.

“ماذا؟”.

“لم يبق فيها شيء. اللعنة. كما لو أنني لم أشرب. أنا بحاجة للمزيد”.

وضحك فاليرا وقال:”حسنا. اذهب إلى إزميلوفو في الغد. وهناك سنحصل على كفايتنا يا رجل. غدا. في الغد”. وبدأ يغني شيئا غير مفهوم.

قال روستير وهو يهزأ:” مذا تعني بالغد؟”. وضحك.

رد فاليرا:”قرف. أنا أتبول في سروالي. مجددا. اللعنة”.

قال روستير:” يا وجه قضيبي... أنت ثقب...”. ولكمه.

قال فاليرا:”ما هذا... اذهب وانكح نفسك”. لكمه بالمثل.

وخيم عليها الهدوء لبعض الوقت. ومر محرك ناري مع ضجيج صاخب من تحت النافذة.

سأل روستر وهو يتثاءب:”دراجة العصابة؟”.

واعترض فاليرا بتسلط وقال:” بل خلاطة إسمنت”.

وعادا للهدوء.

وبدأ فاليرا يغني ويضحك مجددا، وهو يفتح فمه لتبرز أسنانه الفاسدة في الظلام. وكان يقول:” غدا.. غـ...ـداااااااا. أنكح غدااااااااا”.

وصاح روستر وهو يقبض على بلعومه:”فقط أغلق هذا الثقب اللعين يا غبي”.

وتنحنح فاليرا وقبض عليه بالمثل.

وبدأ كل منهما يخنق الآخر.

11:48 بعد الظهر

شقة في زقاق زيتسيف فراجيك

كان أليكس، راقص، ونيكولا، مصمم شبكات إنترنت، في السرير عاريين. وسمفونية موزارت الأربعين تعزف بهدوء في الخلفية. كان نيكولا يدخن وأليكس يقطع الكوكائين على قرص مدمج بعنوان “ضرع” لأليكسندر لارتيسكي. كانا قد باشرا قبل أربع وعشرين ساعة في حفلة عيد ميلاد لصديق يعمل بصفة فنان مكياج (0.5 غرام + عصير برتقال)، وتابعا في تابيولا راسا (0.3 غرام + مياه معدنية مفلترة) ونياغارا (0.8 غرام + مياه معدنية مفلترة + سيجاران). بعد ذلك شربا كوبا من الشاي الأخضر في شات غلاس، وانتقلا من فورهما إلى العرض الصباحي من هجوم المستنسخين. ولاحقا خرجا إلى بيت مصمم لا يعرفانه جيدا (1.3 غرام + مياه معدنية فوارة + شاي العصائر + 150 مل ويسكي + عصير تفاح + فطيرة الفريز + عنب + 150 مل شراب المشمش + فريز + شاي أخضر + فريز مع كريمة مخفوقة). وفي المساء عادا إلى بيت نيكولا (0.4 غرام). 

قال أليكس:”القليل فقط يا كول. يجب أن ننتهي منها”. كان يصنع خطين متوازيين باستعمال بطاقة تخفيضات من مخزن للحفلات.

سأل نيكولا:”هل هذا كل شيء؟”. ورمش بعينيه البراقتين الجميلتين.

”هذا كل شيء - الآن - انتهينا”.

وبصمت بدآ بشم الكوكائين بواسطة شلمونة من البلاستيك. ومسح أليكس غبار الكوكائين بأصبعه الرقيقة ثم لمس بها برقة رأس عضو نيكولا. ونظر نيكولا إلى عضوه.

“هل تريد شيئا؟”.

“أريده دائما”.

“اسمع. هل بقي عندنا ويسكي؟”.

“لم يكن لدينا ويسكي من قبل”.

قال نيكولا بدهشة عارمة:”حقا؟؟. حسنا. ماذا لدينا غيره؟”.

“فودكا فقط”. وقبض نيكولا بلطافة على خصيتيه.

قال نيكولا وهو يتمطط:” ألست متحمسا لها.”.

“سأحضرها”.

قفز أليكس وأسرع إلى المطبخ. وأطفأ نيكولا سيجارته في صحن السجائر المعدني. وعاد أليكس صامتا يحمل الفودكا وكأسا صغيرة. وسكب الفودكا. شرب نيكولا. وركع أليكس أمامه وببطء حرك لسانه حول رأس عضو نيكولا الليلكي.

قال نيكولا وهو يمص شفتيه الجافتين:”أولا لنفعلها مثل قنفذ مخملي”.

قال أليكس بلغة إنكليزية:”نعم يا سيدي”. وأحضر من الكرسي حزامين نسائيين مخمليين - الأول أسود والثاني قرمزي. واضجعا على السرير، والتصق جسماهما معا، ولف كل منهما ساقيه حول ساقي الآخر. ولف أليكس الحزام القرمزي حول رقبة نيكولا. وربط نيكولا رقبة أليكس بالأسود. وتقاربت شفاههما، وفتحا فميهما، وتلامس لساناهما. وبدأ كل منهما يخنق الآخر.

11:48 بعد الظهر

كوخ في قرية كولشينو

ركعت امرأتان مسنتان هما نيورا وماتريونا وأدتا الصلاة أمام أيقونة داكنة في علبة. وأنارت الشعلة الزرقاء المنبعثة من مصباح الأيقونة، بصعوبة، وجوه القديس نيقولا والمخلص والأم العذراء. كان الكوخ معتما ورطبا.

“لك نحن نصلي أيها السيد يسوع، ابن الله، ولأمك المقدسة وأبينا في السماء وكل القديسين المباركين، اسمع صلاتنا وارحمنا”.

تمتمت المرأتان العجوزان كل منهما على حدة:”آمين”. وصلّبتا، وانحنيتا، ولامستا الأرض غير الممهدة بجبينيهما، ثم بدأتا بالنهوض بصعوبة. نهضت ماتريونا أولا، وساعدت نيورا من كوعها العظمي.

وقفت نيورا بصعوبة فائقة، واقتربت خطوة من المقعد، وجلست وهي تقول:” أوف.. يا ربي القدير..”.

سألتها ماتريونا:”ربما ستكتبين لفاسيلي في النهاية”. وتحركت نحو الطاولة.

قالت نيورا:”لا. قواي تخذلني”. وتنفست بمشقة.

“حسنا. كتبت كلمة للمريدين. اسمحي لهم بالدخول”.

قالت نيورا وهي تئن:”لن يحين وقت كلمتي قبل ثمانية شهور. أوي. كل شيء يؤلمني”.

“لنتابع هكذا إذا.. مع أنه لا يوجد هدف”.

رفعت ماتريونا غطاء الطاولة. وتحتها، بجانب مكان الخبز والملح، وجدت طبقا فيه كعكة محلاة واحدة. حملت ماتريونا الكعكة، وجلست قرب نيورا، وقسمتها نصفين.

“خذي. تناولي طعامك. حضرتها صباح اليوم”.

“واحدة فقط؟”. وتناولت نيورا نصف الكعكة بيديها الرقيقتين المرتعشتين.

“وماذا إذا...واحدة فقط. بزبدة البقر. لتأكلي”.

“سآكل”.

وأكلتاها بصمت. وهما تمضغان بفم أدرد دون أسنان. وانتهت ماتريونا من طعامها، ومسحت فمها بيدها السمراء، ونهضت، وجرت نيورا من كوعها.

“هيا لنذهب. ولنبتهل إلى الرب”.

“هيا بنا... أيها الرب القادر”. وتابعت العجوز مضغ آخر لقمة، ووجدت مشقة في النهوض.

وخرجتا إلى غرفة الطين المعتمة ذات الأرض المتعفنة. كان القمر يشع من بين ثقوب السقف. وحبل من القنب بأنشوطتين يتدلى من دعامة السقف. قادت ماتريونا نيورا إلى الأنشوطتين.  وساعدتها على لف أنشوطة حول رقبتها. ثم لفت أنشوطتها. وارتدت نيورا وشاحها الأبيض المنقط بنقاط سود. وارتدت ماتريونا وشاحها الأسود بما يتخلله من خطوط بيض. وقبضت ماتريونا على كتفي نيورا العظميين وتعلقت بها. أطلقت نيورا شهقة، ثم تنهدت، وشدت الأنشوطتان عليهما وانزلقت ساقا المرأتين العجوزتين.

11:48 بعد الظهر

مدرسة داخلية. رقم 7. مهجع الحضانة.

ريتا وماشا بعمر خمس سنوات. رقدتا في سريريهما. جنبا إلى جنب. بعيون مفتوحة على سعتها وكانتا تحدقان بالسقف. وكان البقية وكلهن بعمر ست عشرة سنة نائمات. وفي الطرف الآخر من الجدار، كانت الملاحظة والحارس يمارسان الحب. مرت سيارة من تحت النافذة. وانزلقت خطوط مضيئة على السقف.

قالت ماشا:”تنين”.

قالت ريتا:”كلااااا. هذه زرافة”.

وتأوهت الملاحظة آهة حارقة يمكنها أن تخترق الجدار.

سألت ماشا:”ماذا تفعل الملاحظة وبتروفنا هناك”.

“هي والعم بيتروفنا يخنقان بعضهما بعضا”.

“ما معنى ذلك؟”.

“يرقدان في السرير عاريين ويخنقان بعضهما بعضا. بأيديهما”.

“لماذا؟”.

“هكذا يأتي الأولاد. ويرافق ذلك شعور مريح. كان بابا وماما يفعلان ذلك كل الوقت. يتخلصان من ثيابهما ويتعريان دائما ويفعلان ذلك. وماذا عن والديك؟”.

“ليس لي أب”.

لزمتا الصمت لفترة. ومرت سيارة إضافية. ثم أخرى.

“آه.. آه. آه ميش... ليس هكذا؟..”. همهمت الملاحظة في الطرف الاخر من الجدار.

رفعت ماشا رأسها وقالت:”ريتا. هل تريدين أن تتعاركي؟”.

“ولكن بعد ذلك سننجب الأولاد”.

لزمتا الصمت لفترة. وفكرت ريتا بذلك وقالت: “لا نريد ذلك؟”.

“لماذا لا؟”.

“نحن لسنا رجلا وسيدة”.

“آه... إذا لا بأس بذلك. موافقة؟”.

“حسنا. كل ما علينا هو أن نتخلص من ثيابنا”.

“كلااااااا!. الطقس بارد. دعينا نفعلها بثيابنا”.

“إن لم نكن عاريات لن يصح الأمر”.

“حقا؟”.

“آه...آه”.

“حسنا”.

أنفقتا وقتا طويلا بالتخلص من البيجاما. وانتقلتا إلى سرير ماشا. وأمسكت كل واحدة بالأخرى من الرقبة. وبدأن بخنق بعضهن بعضا.

الذين سبق ذكرهم: لوكاشيف وفاليرا وأليكس وماتريونا وريتا لم يشاهدوا أي شيء غريب خلال عملية العراك.لكن زيلدين وروستير ونيكولا ونيورا وماشا لاحظوا سلسلة من الفلاشات البرتقالية والقرمزية، وكانت بالتدريج تتحول إلى وهج بنفسجي خطير. ثم بدأ النور البنفسجي يخفت، ويتبدل إلى أزرق داكن، وفجأة توسع إلى مساحة ضخمة لا نهاية لها. ثم تشكل فضاء شاسع لدرجة لا تصدق من المشاهد المنبسطة الرصاصية والرمادية. وأنارته السماء البنفسجية الداكنة بواسطة قمر مشرق. ورغم الليل، كان الجو ساطعا كأنه نهار. وأنار القمر خرائب المدينة المحترقة حتى أدق التفاصيل. ولمعت نجوم متفرقة في السماء وبين الخرائب كانت امرأة عارية تمشي. وكان جسمها الأبيض المضاء بالقمر يبث إحساسا هادئا ومخدرا. ولم تكن تنتمي للعالم الذي كانت تمشي فوق رماده. وبين ذلك الرماد وتلك الخرائب استلقى الناس الجرحى من جراء الانفجار. بعضهم ينوح، وبعضهم ميت فعلا. ولكن نواحهم لم يضع حدا لهدوء المرأة. كانت تتحرك بخشوع، وتدوس على الأموات والمتألمين. كانت تبحث عن شيء آخر. وأخيرا توقفت.  بين ألواح الحجارة المتفتتة شاهدت كلبة حبلى، وجريحة جرحا مميتا. وجزء كبير من جسمها محترق. وعظام أضلاعها بارزة من خلال الجلد والشعر. وكانت تتنفس بصعوبة وتئن. فقد كانت تحاول أن تلد. ولكن خذلتها قواها. كانت الكلبة تحتضر. وكل جسمها المشوه يرتجف، ويتوتر ويفقد قوته. ولعابها المدمى يسيل من فمها القرمزي، ولسانها الوردي يتدلى من بين فكيها.

مالت المرأة على الرماد القريب من الكلبة. ووضعت يديها البيضاوين على بطن الكلبة المحترقة. وضغطت عليها. انفرجت ساقا الكلبة المدماتان قليلا.وأنّت وأطلقت نباحها القصير. وبدأ الجراء بالخروج من رحمها. واحد، آخر، ثالث، رابع،وخامس. وهز جسم الكلبة رجفة عنيفة. ونظرت للمرأة بعينين دامعتين ومجنونتين. وتثاءبت ثم ماتت. وتحرك الجراء السود وألصقوا أبوازهم الرفيعة بالرماد الفضي. التقطتهم المرأة على حدة وضمتهم إلى صدرها. وبدأ الجراء العميان بامتصاص حليب صدرها.

***

 

..........................

* ترجمها عن الروسية إلى الإنكليزية جيمي غامبريل   Jamey Gambrell.

 فلاديمير سوروكين:  Vladimir Sorokin مولود عام 1954 في بيكوفو. بدأ حياته كمهندس نفط وغاز. ثم تحول للكتابة. وأصبح أسطورة من أساطير المعارضة السرية في ثمانينات موسكو. ثم حاز على مكان رفيع في الحياة الثقافية الروسية الرسمية. تلقى عدة جوائز أدبية رفيعة واشتهر بثلاثيته المعروفة “الجليد” التي نشرتها دار “مجلة نيورورك للإصدارات الحديثة”. وصل لقصيرة المان بوكير الدولية عن مجمل أعماله عام 2013.

 

في نصوص اليوم