أقلام ثقافية

قانون الجذب وصديقي زاحم (2)

moslim alsardahالكون الذي نعيش فيه هو كون طاقة. فالمادة فيه صغيرة تماما. أي ان المادة بمعناها الكلاسيكي تشغل مكانا صغيرا من فراغ الكون وان المادة تتكون من اجزاء صغيرة جدا. والمادة بتعريفها الكلاسيكي هي كل شيء يشغل حيزا من الكون وله كتلة. وما بينها فراغات هائلة مليئة بالطاقة. ان جميع الاجسام في الكون من انسان وحيوان او نبات او جماد. يتكون من ذبذبات. فكل جزء من اجزاء الجسم – أي جسم – يكون محاطا بهالة من الطاقة تعرف بالاورا. اضافة الى ذلك فجميع المشاعر الانسانية هي عبارة عن فيض من الذبذبات أي انها طاقة . ولما كانت المشاعر الانسانية تنقسم الى قسمين فالطاقة المصاحبة للنوع الاول وهي المشاعر الايجابية تكون كبيرة وهائلة وهذه المشاعر كالحب والاحترام والثقة بالنفس .

لنعد اولا الى ماتعلمناه في دراستنا الثانوية في مادة علم الكيمياء . فالمادة في شكلها الذري النهائي تتكون من الذرات. وهذه الذرات تتكون من نواة موجبة والكترونات سالبة . وهذه النواة تحتوي على بروتونات موجبة ونيوترونات متعادلة. ومكونات النواة مربوطة ربطا محكما بطاقة هائلة تسمى الطاقة النووية . وهي طاقة عجيبة غريبة . تتبادل القيمة فمرة طاقة تجاذبية واخرى تننافرية . لتحافظ على طبيعتها المتماسكة. ولقد وجد العلم الحديث جسيمات اخرى في داخل النواة كالبوزيترون وغيره. وانا هنا لاارغب بتحويل موضوع المقال الى موضوعة جافة علمية بحتة. اما الالكترونات السالبة فهي تدور حول النواة .

وان جميع مكونات الذرة في حالة تذبذب وحركة. وهذا مانتوخاه في موضوع الجذب .

فبما ان الاجسام جميعا تتكون في تركيبتها النهائية من ذرات .

اذن الكون كله كون طاقة وليس كونا ماديا .

وان الكون كله هو كون متذبذب . اي ان كل جسم من اجسام الكون له تردد معين .

وان التردد الخاص للاجسام يقل او يزداد تبعا للمشاعر النفسية .

وان عملية السمع والرؤية والنطق والتفكير كلها عبارة عن ترددات فيزياوية كهرومغناطيسية .

وانا لكي اراك واسمعك واتفاهم معك يجب ان تقوم تردداتنا بهذه المهمة .

ولكي احبك او اكرهك يجب ان تتفاعل ذبذباتنا مع بعضها البعض الاخر . في عملية تسمى الرنين .

وان هناك نوعين من المشاعر الاولى هي الموجبة كالحب والاحترام والتقدير . والاخرى سلبية كالبغض والخوف وعدم الثقة بالنفس والجبن .

وان ترددات الشخص الايجابي تزيد بمئات المرات عن ترددات الشخص السلبي . وان الشخص الايجابي الواحد يعادل طاقيا اكثر من 4000 شخصا سلبيا . ولهذا فالشخص الايجابي الودود يتميز بحضوره القوي والكبيير في داخل التجمعات البشرية . ولذلك فهو يصلح ان يكون قائدا اجتماعيا وزعيما . وذلك بعكس الشخص السلبي الذي نراه منطوياا متقوقعا على ذاته .

ان التردد العالي للاشخاص الايجابيين يؤدي الى قدرتهم على جذب كل شيء يريدونه ويرغبون فيه من خلال تداخلهم ذبذبيا مع الترددات العالية الاخرى للاشياء المرغوبة – كالمال مثلا – وذلك ما سنتكلم عنه مستقبلا .

 

مسلم يعقوب السرداح

في المثقف اليوم