تنبيه: نعتذر عن نشر المقالات السياسية بدءا من يوم 1/5/2024م، لتوفير مساحة كافية للمشاركات الفكرية والثقافية والأدبية. شكرا لتفهمكم مع التقدير

أقلام ثقافية

نحن والآخر من أجل التعايش السلمي

كثيرا ما نتحدث عن "التعايش السلمي" وهو مصطلح له دلالات (سياسية، اجتماعية، ثقافية ودينية)، بحيث نوظفه كلما وجدنا أنفسنا مجبرين على الخروج من أزمة ما ، أو نضع حدا لجدل حول قضية من القضايا المطروحة في الساحة السياسية، ومنها قضية تعدد الأديان والثقافات والحضارات والسياسات والمذاهب أيضا، لاسيما الصراع السني الشيعي، الذي أحدث جدلا كبيرا في الوسط السياسي والعقائدي، وكان هذا الصراع سببا في تكفير جمهور كبير من المسلمين، هذا من شيعته وذاك من شيعته، ووقع البعض منهم من جمهور المعتدلين ، أو الوسطيين إن صح القول في فخ هذا الصراع، لأن كل طرف يرى أنه هو الذي على حق، وأن الطرف الخصم على ضلالة، وكم أفسدت هذه المسألة من ودّ كما يقال. .

هي رسالة أوجهها إلى المسلمين المنقسمين (سنة، شيعة، إباضية..الخ) بأنه آن الأوان لتجسيد مبدأ " التعايش المذهبي" طالما يجمعنا دين واحد (الإسلام) وكتاب واحد (القرآن) ونبيّ واحد (محمد صلعم)، ونفكر في وحدة مصير المسلمين والشعوب المسلمة التي تعيش تحت نير الاحتلال وفي مقدمتها فلسطين الجريحة، آن الأوان لأن نضع حدا لـ:"العداء" الذي نشر جذوره بين المسلمين، فأصبحوا يتقاتلون فيما بينهم، وتركوا جانبا "الجهاد" الحقيقي لدحر أعداء الإسلام وعلى رأسهم الكيان الصهيوني الذي يمارس سياسة القمع على المسلمين في فلسطين ولبنان بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية..، إذا كان المسلم السُّنِّيُّ يتعايش مع "المسيحي" من باب "الإنسانية" فهل يصعب عليه أن يتعايش مع أخيه المسلم "الشيعي"، والحقيقة أن النقاش في هذه المسائل أضحى مملا نوعا ما، كونه يزيد من توسيع "الهُوَّةِ" بين المسلمين ، ويضعف قوتهم ، ويزيدهم شتاتا، ولذا علينا أن نطبق مبدأ "الأخوة الإسلامية " حتى نحقق "وحدتنا الإسلامية"..

 

علجية عيش

في المثقف اليوم