أقلام ثقافية

البطل لا يخاف

1shaweqi moslmani ( الزبالة)

ماذا كسب المواطن الماروني من رئاسة الجمهوريّة، وماذا استفاد المواطن السنّي من رئاسة الوزراء، وماذا ربح المواطن الشيعي من رئاسة مجلس النواب، غير الهجرة والزبالة في عاصمة لبنان "سويسرا الشرق" بيروت "ستّ الدنيا"؟.

 

2 (النسبيّة)

ـ لا ذلّ أكبر من ذلّ أن تكون الزبالة أمام بيتك.

ـ الشعب اللبناني أينما كان، لا يحقّ له أن يعيش إذا عاصمته بيروت تغرق في الزبالة.

ـ النسبيّة في الإنتاخابات النيابيّة، خارج القيد الطائفي، وعلى أساس الدائرة الواحدة، تتيح إنتاج مجلس نيابي على مقاس 128 نائباً، لا على مقاس 6 أو 7 من النوّاب رؤساء الكتل. نعم لانتخابات نيابيّة على أساس النسبيّة.

ـ من يدعو إلى انتخابات نيابيّة خارج النسبيّة هو مشارك في العدوان على شعب لبنان.

 

3 (حسين مهدي)

بعد اقتحام وزارة البيئة والاعتصام سلمياً فيها أخذت أشكال التحرّك التصعيدي تتوزّع في غير اتجاه وتحاصر السلطة في غير ساحة وقضية، فقد قرّر 6 شبّان نصب خيمة أمام وزارة البيئة معلنين الاضراب عن الطعام حتى استقالة وزير البيئة محمد المشنوق، حضر الشاب وارف سليمان بعد ظهر أمس الى ساحة الشهداء، دخل أحد الشوارع المؤدية الى مبنى العازارية حيث تقع وزارة البيئة، نصب خيمته على الرصيف وأعلن أنه بدأ إضراباً عن الطعام حتى تحقيق مطلب، وسرعان ما اجتذبت خطوة سليمان كلاً من أحمد مجذوب وداني سليمان ومحمد مغربل ومحمد حركة وصلاح جبيلي معلنين الاضراب معه، و"هذا جزء من المعركة مع السلطة، نزلنا حتى نغيّر البلد" بهذه الكلمات يعبّر وارف سليمان عن إصراره، يقول: "أعلم أن المشنوق ليس المسؤول المباشر عمّا وصلت اليه أزمة النفايات، لكن المحاسبة يجب أن تبدأ من مكان ما، وفي هذه الحالة لدينا وزير تقاعس عن حلّ هذه الأزمة وفشل في وصايته على ملف النفايات، لذا عليه الاستقالة". أمّا الشاب داني سليمان فهو يناضل "ع قد حاله" حسب ما يقول، معتبراً أن "المشنوق إذا كان يعتبر نفسه خارج دائرة الفساد والمحاصصة فعلاً فليستقل، وليكن عبرة لغيره من الوزراء والمسؤولين المقصرين والفاسدين في آن واحد".

 

4 (هديل فرفور)

مجموعة "بدنا نحاسب" تفتح معركة مهمة ضد السلطة، هي معركة استرداد الحيّز العام، إذ نزلت مجموعة من الشابات والشبّان الى كورنيش عين المريسة احتجاجاً على وضع عدادات الـ "بارك ميتير" الذي سيساهم في الحدّ من انتفاع جميع المواطنين من المتنفّس البحري الضيّق المتبقّي في عاصمة الباطون، وأعلن المحتجّون والمحتجات أن فرض "خوّة" على الناس لاستخدام الكورنيش البحري هو «احتلال» تجب مقاومته، وبالتالي قرّروا تحرير الكورنيش البحري الممتدّ من عين المريسة حتى الرملة البيضاء. يقول علي حمود الناشط في الحملة أن "بدنا نحاسب" تعهدت بمنع أي محاولة من قبل هذه الطبقة السياسية لسرقة المال العام.

 

5 (البديل)

يقولون لك أنّ الذين نزلوا إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء ليس لديهم بديل؟. وكأنّهم لم يسمعوا بديل الشعب في الشارع حين قال وبصوت واحد أنّه: "للخلاص من الفساد لا بدّ من انتخابات نيابيّة في لبنان دائرة انتخابيّة واحدة على أساس النسبيّة وخارج القيد الطائفي، وانتخاب رئيس من قبل مجلس جديد يعكس حقيقة إرادة اللبنانيين أو من قبل الشعب مباشرة.

 

6 (البطل لا يخاف)

كلّ مسؤول لبناني يتحدّث داعماً انتفاضة الشعب اللبناني ضدّ الفساد ثمّ يقول: "ولكن" بالحقيقة هو يخشى من هذه الإنتقاضة ولا يودّها، أو يُعلن في آن أنّ الشعب الذي استيقظ، وهو الذي كان يظنّه قد تكلّس ومات، قد فاجأه. الذي يحبّ الإنتفاضة يقول لشعبها تمنياته الكريمة وأبداً لا يقول هذه "اللاكن" الساذجة والماكرة. اللصّ يخاف والبطل لا يخاف.

 

7 (العيب)

كلّ من لا يؤمن بالنسبيّة في الإنتخابات النيابيّة لانتخاب رئيس من مجلس شعب نظيف أو من الشعب مباشرة هو واحد، بصراحة، أرعن، موتور، يرى ويسمع بعيني وأذني ببّغاء، ويتكلّم بلسان من يلقّنه. والعيب هو أن ينقلب الإنسان إلى ببّغاء.

 

8 (نداء)

دعوة إلى كلّ ناشط نبيل دعماً للحراك الشعبي في لبنان أن يفكّر مثل مولود جديد، مع اعتماد العقل والمنطق لتحديد كلّ مطلب من مطالب الشعب الكثيرة، فلا بعد يحدّد مطلباً قبل آخر لحساب الطبقة السياسيّة التي تريد إحداث إشكاليّات بين المتظاهرين.

 

9 (لغة الضرب)

لغة الضرب بيدٍ من حديد هي لغة ضياع الهيبة والإحترام، وبدء العدّ العكسي للهزيمة الأخيرة.

 

10 (قال)

هو عزيزٌ أم عبد؟ يقرّر أم يمرّر؟ مكين أم مُستباح؟.

 

شوقي مسلماني

في المثقف اليوم