أقلام ثقافية

في عيد ميلادك السبعين

balkis alrobaieأبا ظفر أنت في قلبي وذاكرتي

ذاكرتي غارقة في لجة ذكرياتي معك والزمن الجميل الذي قضيته برفقتك ببهائه يكتظ مزدحما على راس قلمي .أراك يا أبا ظفر في كل مكان و أنت معي أينما حللت، واتنفسك مع الهواء

كنا يا أبا ظفر في كل منعطفات الحياة أسعد زوجين وأستطيع أن أقول أن ما تجذًر في حياتنا من علاقات جميلة كانت نابعة من دفيء العلاقة بين روحينا (أهن روحين صارن روح بروح). أـحسك حاضرا وأستمد قوتي من ذكراك . أنت في شجاعتك ونبل تفكيرك ومرؤتك لاتشبه أحدا، أنت لم تكن طبيبا فحسب، بل مؤسسة صحية وثقافية واجتماعية في رجل واحد

الحب الكبيرالذي بيننا انعكس على ظفر ويسار وبصماته واضحة عليهما، فعلاقة ظفر بأخيها حميمة وكلاهما يحبان الناس وهذا أجمل ما حققناه . ويُقال أن الطفل مرآة لاخلاقيات الوالدين، فطيبة الأم والأب الروحية وقدرتهما على فعل الخير للآخرين أفضل سمة أخلاقية يمكن أن يستقيها معهما الآطفال دون مجهود. فحين يعيش الوالدان بكل وجدانهما أفراح وأحزان الغير، يشب الأطفال طيبين ومخلصين

 رفاقك يتذكرون فيك الأمثولة الشيوعية في أفعالك وعلاقاتك والتزاماتك وفي تأديتك المهام الموكلة لك، مثلما وضعت معرفتك واختصاصك كطبيب في خدمة كادحي كردستان وفصائل الأنصار الشيوعيين .ان الدم الذي سال من جسدك سيتفتح مع تفتح ازهار العراق ونخله وتربته المعطاء ذات يوم

باقة قرنفل حمراء بمناسبة عيد ميلادك السبعين

 

في المثقف اليوم