أقلام ثقافية

الكتابة لا يجيد صنعتها الا من يخشى الوقوع في أسرها

akeel alabodتمهيد: المثقف، باعتباره الموقع الذي لم اتقاطع معه.

كنت في السابق أسعى بحرص وجدية، لان أنال شرف المساهمة مع اي موقع يتصف بعض الشيء بعقلانية النشر؛ بمعنى ان لا يكون هنالك قيدا، اوحاجزا يحول دون نشر ما اريد تناوله، او التعبير عنه.

ولذلك لم يكن يهمني اسم هذا الموقع، اوذاك، رغم التحفظ عن ذكر مواقع اخرى، لتقاطعات فكرية، ومبدأية ثابتة- فهنالك تجربة كتابية، لا زلت اشتاق لخصوصيتها، وجمالها؛ ماض لست بصدد الحديث عنه الان، ولكن للتنويه، انني بدأت ممارسة الصنعة المذكورة قبل تجربة الإنترنيت؛ الذي منح بطاقات الفيزا لكل انواع الكتابات بما فيها الركيكة، والغير صالحة للنشر.

المهم لم تنقطع حاجتي الى الصنعة المذكورة، رغم ما تفرضه دوامة التعامل مع مفردات الحياة في عصر الغربة، والقلق، والاغتراب.

المثقف وجدتها بعد حين، واحة تستقطب أعدادا، ورموزا من المعنيين، والمتخصصين في جميع الأبواب، وهذا مهم جداً بالنسبة لأي كاتب، خاصة ونحن نخوض عصر التشوش، والازمة، والاضطراب؛ ليس في حقل، اوموضوع واحد، بل في جميع الحقول، والموضوعات، بما فيها حقل الكتابة.

اذ الملاحظ ان هنالك جملة من المواقع، الحديثة خاصة، تجاوزت القوانين المتعلقة بشروط النشر، وراحت تتعامل مع هذا، وذاك من الطارئين على حساب هيبة القلم وقدسية الكلمة، ما ال الى انكماش مساحة القراءة، وتراجع التعاطي مع ما يكتب.

 

عقيل العبود  

 

في المثقف اليوم