أقلام ثقافية

فاروق مواسي: ما هو المفعول المطلق ولماذا سمي هذا الاسم؟

faroq mawasiهو مصدر يُذكر مع فعل من لفظه تأكيدًا لمعناه، أو بيانًا لعدده، أو بيانًا لنوعه، أو بدلاً من التلفّظ بفعله، فمثال الأول: "وكلّم الله موسى تكليمًا"، ومثال الثاني: قرأت قراءتين، والثالث: سار السائق سيرَ المتهوّرين، والرابع: صبرًا على كل شِدّة"! 

المفعول المطلق يكون منصوبًا (أو في محل نصب).

 سُمّي المفعول (المُطْلَـق) لأنه غير مقيَّـد (فسائر المفاعيل مقيدة بحرف أو بغيره نحو:

 مفعول بــ (ـه)، لـ (ـه)، فيـ (ـه)، معـ (ـه).

المفعول المطلق (غير المقيد) هو المفعول الحقيقي الذي فُـعِـل، فعندما أقول: " بكيت بكاءً"

أسأل: ماذا فعلت؟ فالجواب: "البكاء"- لأنه هو الذي فُعِـل؛

بينما في "قرأت الدرس" فالدرس لم يُفعل، ولا يجيب عن السؤال: ماذا فعلت؟

"الدرس" هو مفعول بواسطة الفعل المتعدي (قرأت) أي مفعول بـــه.

المفعول المطلق مصطلح نحْوي جديد- أي متأخر، وكانوا يسمونه: "مصدر منصوب"، أو "مفعول" – مفعول فقط دون أن نلحق به حرف جر أو غيره.

يقول الزمخشري عن المفعول المطلق وهو من أوائل من استخدم المصطلح: هو المصدر، سمي بذلك لأن الفعل يصدر عنه، ويسميه سيبيويه "الحدث" و "الحدثان"

(المفصّل في صناعة الإعراب، ص 36)

 

في المثقف اليوم