أقلام ثقافية

صادق السامرائي: تقي الدين المقريزي مؤرخ القاهرة!!

صادق السامرائيتقي الدين أحمد أبو محمد أبو العباس بن علي بن عبدالقادر بن محمد المقريزي (764 - 845) هجرية، ولد وتوفى في القاهرة، وألف العديد من الكتب التي تؤرخ لها بتفاصيل دقيقة.

من أعلام التأريخ والفكر والعقل ووبحث في أصول البشر والديانات وله دراية بمذاهب أهل الكتاب، ولديه ما يربو عن (200) مؤلف، وأستاذه عبدالرحمن بن خلدون، الذي تعلم منه مبادئ علم التأريخ.

تلاميذه:

أبي المحاسن يوسف بن تغري بردي مؤلف كتاب النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، الحافظ السخاوي، أبو الفداء قاسم بن فطلوبغا الحنفي

مؤلفاته:

السلوك لمعرفة دول الملوك، إتعاظ الحنفاء بأخبار الأئمة الخلفاء، تجريد التوحيد المفيد، عقد جواهر الأسفاط في تأريخ مدينة الفسطاط، الخطط المقريزية، البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب، إغاثة الأمة بكشف الغمة، الإعلام بمن ملك أرض الحبشة في الإسلام، المقفى الكبير، درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة. وغيرها.

وله كتاب " الذهب المسبوك في ذكر من حج من الخلفاء والملوك" يبدأه بحجة الوداع، ويمضي في تسطير مَن حج من الخلفاء والملوك والأمراء.

وفي كتاب " إعاثة الأمة بكشف الغمة" تحدث عن المجاعات في مصر وأسبابها ، وبرع بالإشارة إلى الآثار النفسية والإقتصادية الناجمة عن الأوبئة، ويُقال أن إبنته الوحيدة قد ماتت بوباء، فإستثارته الحادثة ليهتم بموضوع الأوبئة.

وفي كتابه " شذور العقود في ذكر النقود" تناول المفاهيم الإقتصادية والنقدية بإقتراب خبير.

وكان فيما يكتبه موضوعيا، يتقصى الحقائق والعلل، والتفاصيل الدقيقة، والتركيز على الموضوع الذي يتصدى له.

علاّمة زمانه الموسوعي، المولع بالتأريخ وكتَبَه وفق منهج علمي تحليلي، وبأسلوب مشوّق وواضح ودقيق التفاصيل والإشارات، وربما يمكن القول بأنه إمتداد لمدرسة إبن خلدون التأريخية، وإتباعه لمنهجه في كتابة التأريخ وبتوسع وتعمّق أكثر، ويُعد من المؤرخين النوابغ الأفذاذ.

"مازال يلهج بالتأريخ يكتبه...حتى رأيناه في التأريخ مكتوبا"

 

د. صادق السامرائي

 

 

في المثقف اليوم