أقلام ثقافية

صادق السامرائي: عمر بن شبة الإخباري النحوي دفين سامراء !!

صادق السامرائيعمر بن شبة بن بن عبيدة بن زيد بن زلطة، وشهرته، عمر بن معاد النميزي البصري، وكنيته  أبو زيد (173 - 262) هجرية، عاش في البصرة وبغداد، وتوفى في سامراء بعد أن بقي فيها آخر أيامه.

كان صادق اللهجة، غير مدخول الرواية، عالم بالآثار، راوية أخبار، أديب فقيه، صاحب نوادر وإطلاع، وعالم بالقراءات.

مؤلفاته:

الكوفة، البصرة، أمراء المدينة، أمراء مكة، مقتل عثمان، الكتاب، الشعر والشعراء، الأغاني، التأريخ، أخبار المنصور، أشعار الشراة، النسب، أخبار بني نمير، ما يستعجم الناس فيه من القرآن، الإستعانة بالشعر وما جاء في اللغات، الإستعظام للنحو"

وقد إمتحنوه بخلق القرآن، فقال: القرآن كلام الله ليس بمخلوق، فقالوا له: مَن توقف فيه فهو كافر، فقال: لا أكفر أحدا، فقالوا له: أنت كافر وفرقوا كتبه، فلزم داره وحلف أن لا يحدث شهرا.

من شعره:

"أشدّ من نفسي وما تشتد...وقد مضت ثمانون تعد،  أيام تترى وليال بعدُ....كأن أيام الحياة تعدو"

"لما رأيتُ ألعلم ولى ودثر...وقام بالجهل خطيب فهمر، لزمت بيتي معلنا ومستتر.. مخاطبا خير الورى لمن عبر، أعني النبي المصطفى على البشر.. والثاني الصدّيق والتالي عمر"

وقد روى وسمع الحديث من ثقات عصره، ولديه تلاميذ وأتباع ومريدون.

قالوا فيه: " مستقيم الحديث، وكان صاحب أدب وشعر وأخبار، ومعرفة بأيام الناس"

"كان ثقة عالما بالسيَر وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة، وكان قد نزل في آخر عمره بسرى من رأى وتوفي فيها"

وهو من الأعلام الذين توسدوا ثرى سامراء، وهناك العديد من أبناء الأمة اللامعين الأفذاذ الذين دفنوا فيها، والموضوع بحاجة لبحث من المختصين للكشف عن دفناء سامراء في الفترة التي كانت عاصمة للدولة العباسية ومنارة الدنيا وقبلتها الحضارية.

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم