أقلام ثقافية

ويُسمى إبن يونس المصري (341 - 399) هجرية، علي بن عبدالرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري، يكنى بابي الحسن، ولقب بالصدفي (نسبة إلى بلدة صدفا في صعيد مصر، أو إلى قبيلة الصدف اليمنية التي هاجرت إلى مصر).

من مشاهير علماء الفلك العرب، ويتميز بالدقة، ويعتمد على الرصد والقياس في دراساته،  سبق جاليلو في إختراع بندول الساعة بعدة قرون، أسس الفاطميون له مرصدا على جبل المقطم قرب الفسطاط.

وتقديرا لجهوده الفلكية، تم إطلاق إسمه على إحدى مناطق السطح الغير مرئي من القمر.

إنجازاته:

رصد كسوف الشمس وخسوف القمر، إيجاد عدد من المعادلات الرياضية أدت لإختراع اللوغاريتمات، إختراع بندول الساعة، وصف (40) إقتران كوكبي، و(30) خسوف قمري.

مؤلفاته:

التعديل المحكم، جداول في الشمس والقمر وجداول السمت، الزيج الكبير الحاكمي، بلوغ الأمنية فيما يتعلق بطلوع الشعرى اليمانية، غاية الإنتفاع في معرفة الدوائر والسمت قبل الإرتفاع، كتاب عن الرقاص، شرح زيج يحيى بن منصور، كتاب الظل.

قالوا فيه:

إبن خلكان: "كان مختصا بعلم النحوم متصرفا في سائر العلوم بارعا في الشعر.. وكان قد أفنى عمره في الرصد والتسيير وعمل فيها ما لا نظير له"

إبن كثير: " إشتغل في علم النجوم فنال من شأنه منالا جيدا، وكان شديد الإعتناء بعلم الرصد"

الأمير المسبحي: " وكان متفننا في علوم كثيرة، وكان يضرب بالعود على جهة التأدب، وله شعر حسن"

ويُعد من نوابغ الأمة وأعلامها الأفذاذ في علم الفلك والرياضيات، ومن الذين أسهموا في إبتكار أسس ومنطقات العلوم الفلكية وعلم اللوغاريتمات.

وهو موهبة إنسانية أصيلة أنارت العقول البشرية، وإنتقلت بها إلى مدارات أرحب من الدراية العلمية، لكننا لا نعرفه ويعرفه الآخرون، ويثمنون دوره الكبير في إرشاد العقول إلى نور العلوم الفلكية والرياضية، فما توصل إليه من قياسات في زمانه يكاد يتطابق مع ما توصلنا إليه بأجهزتنا الحديثة المتطورة جدا.

فأي موهبة هذه وأي إشراق مبين كان يتوطنه!!

د. صادق السامرائي