أقلام ثقافية

صادق السامرائي: إبن الشاطر الرياضي الفلكي الدمشقي!!

صادق السامرائيأبو الحسن علاء الدين بن علي بن إبراهيم بن محمد بن المطعم الأنصاري الملقب بإبن الشاطر (1304 - 1375) ميلادية، (704 - 777) هجرية.

ولد وعاش وتوفى في دمشق، عالم فلك ورياضيات، وبرع في التطعيم بالعاج، وعاش في كنف جده بعد وفاة أبيه وهو في السادسة من العمر، وشغل وظيفة التوقيت ورئاسة المؤذنين في الجامع الأموي بدمشق.

أساتذته:

إبن الحسن إبن الحسين بن إبراهيم إبن الشاطر وهو إبن عم أبيه وزوج خالته، ودرس في مدرسة (مراغة) التي كان يرأسها عالم الفلك (نصير الدين الطوسي) وانتقده وأخذ عنه.

مؤلفاته:

زيج إبن الشاطر، تعليق الأرصاد، نزهة السامع في العمل بالربع الجامع، أرجوزة في الكواكب، النفع العام في العمل بالربع التام، العلاء الجامع، مختصر العمل بالإسطرلاب، رسالة في الإسطرلاب، نهاية الغايات في الأعمال الفلكيات، نهاية السؤال في تصحيح الأصول، والنظرية الكوكبية.

أعماله:

- المزولة الشمسية التي وضعت على المأذنة الشمالية للجامع الأموي لمعرفة مواقيت الصلاة، ومساحتها مترين مربع، وهي من الرخام المرسوم عليه ما يشير إلى ضبط الوقت.

- اليواقيت، جمع ياقوت، وهي ساعة شمسية صغيرة تعرف عالميا بإسم (صندوق الجوهرة).

- الإسطرلاب، وقد إشتهر بصناعته وتعليم إستخدامه.

- قياس زاوية إنحراف دائرة البروج بدقة متناهية تتوافق مع قياسات علماء القرن العشرين

- إختراع أول ساعة معدنية جدارية

- إبتكار ساعة "البسيط" أو "الوسيط"، ربما تكون ساعة أخرى علقت على منارة (العروس) في الجامع الأموي.

النظرية الكوكبية: وهي نظرية موحدة مركزها الشمس تقوم فيها الكواكب بالدوران ضمن دوائر معينة، وقد توصل إلى نفس أعداد كوبرنيكوس التي بلغها بعد قرنين ونصف من وفاة إبن الشاطر.

وفيها دحض مسلمات بطليموس، وأجرى تعديلات جذرية على نظريته تعتمد على الدوائر الثانوية.

ويبدو من رواد البشرية في صناعة الساعات، وإهتم بالوقت وإبتكر ما يعين الناس على ضبطه، وهو الفلكي البارع الذي أثبت أن الأرض تدور حول الشمس مع الكواكب الأخرى، قبل مدَّعيها في الغرب بقرنين ونصف.

فالنظرية الكوكبية لإبن الشاطر مغيّبة، ونظرية كوبرنيكوس مشهورة على الأشهاد، ويعتمد عليها المفكرون في الحديث عن عصر التنوير، وربما أخذها من عالمنا الفذ إبن الشاطر!!

فهل لنا أن نرى بعيون الإنصاف إنجازات علماء الأمة المنكوبة بأبنائها المعاصرين؟!!

 

د. صادق السامرائي

 

في المثقف اليوم