أقلام حرة
من أراد العلى سهر الليالي
إلى الشارع وهذا ليس بخطأ أبدا ولكن هنالك شيء اسمه الإصرار أو التحدي أو أن (الصبر مفتاح الفرج) فقد قرانا وسمعنا عن الكثير من المعوزين قد تجاوزوا عوزهم وشقوا طريقهم ونالوا مرادهم ودخلوا سجل التاريخ بشرف ومجد واليوم ونحن وسط العوز المادي والفوضى الخلاقة (كما يحلو للبعض تسميتها) وكل أسباب الخوف وعدم الاستقرار وفقدان الأمن وافتقاد الأمل ولكن يظل ابن هذه الأرض تواقا لتسجيل اسمه في ذلك السجل وينظم إلى قافلة كبيرة من الأسماء بتضحياته وصبره ومثابرته وباحلك الظروف وأقساها بعد أن ثبت عطاءه على مر القرون واكد للعالم اجمع اليوم انه لازال ذلك السومري الذي ينتج للعالم وهو البابلي الذي يعطي للبشرية فتراه في كل العالم وفي مختلف الميادين سباقا ناجحا متفوقا لما حباه الله من نعمة التفوق في كل سيء وجعل المرضى في هذه المعمورة يحسدونه ويحقدون عليه وبالتالي يتآمرون ويقتلون ويشردون وعلى مدى حقبا من الزمن ولكنه ظل شامخا كنخلته يرمى بالحجارة ويعطي رطبا شهيا .
وهذه صورة شخصت أمامي صدفة لشاب في الصف الخامس الابتدائي في سوق الغزل لتجارة الحيوانات الأليفة وغير الأليفة في بغداد الذي يقام كل يوم جمعة
بينما الكل مشغول بالبحث عن ضالته ذهب هو للبحث عن ضالته في تحصيل العلم وهو يكتب واجبه للغة الانكليزية ولا يسمع كل أصوات الباعة وهرج الحيوانات والمشترين لأنه انصرف إلى تألقه وبناء مستقبله .
تحية لك وتحية لأمثالك وهذا من يمثل ابن هذه الأرض الطيبة حقا .
............................
الآراء الواردة في المقال لا تمثل رأي صحيفة المثقف بالضرورة، ويتحمل الكاتب جميع التبعات القانونية المترتبة عليها. (العدد: 1369 الجمعة 09/04/2010)