أقلام حرة
نحن .. الفلم الامريكي / صباح رحيمة
في كل مكان ومن كل المدارس والاتجاهات وهذا امر طبيعي ومتوقع ويجب ان يحدث انتصارا لافضل من خلق على وجه الارض ... ولكن .. وهذا هو السؤال ؟؟؟؟؟؟ كيف قدمنا نحن المسلمون رسالتنا ونبينا وكيف قابلنا هذه الاساءة لنثبت للعالم ان هذا النبي وكما قال فيه القران الكريم (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) وقال (وجادلهم بالتي هي احسن) وقد تحمل من قومه ما تحمل ومن اليهود وغيرهم صابرا محتسبا حتى استطاع ان يبسط رسالته السمحاء على جميع بقاع الارض .
فمن يدلني على فلم او مسلسل او حكاية جاءت نتاج المسلمسن ليس فيها قتل ودم وسيوف وضجيج آخرها مسلسل عمر بن الخطاب الذي تفنن فيها المخرج بتصوير لقطات القتل والذبح وحمل السيوف والغارات وسبي النساء وكم هي نسبة القتل والدمار في الفلم من الكلمة الطيبة .
وشاشات فضائياتنا ومواقع الانترنيت واليو تيوب تنشر يوميا عشرات المشاهد من الذبح والقتل بالاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ورايات الله واكبر فوق الرؤوس وتقطع رؤوس المسلمين قبل الكفرة تحت هذه الرايات .
فالأولى بنا نحن المحتجون على اساءة من لم يعرف من هو ابوه وليس له دين ان نحترم نحن امامنا وقدوتنا سيد الخلق اجمعين ونقدم له صورة تليق به ليباهي بنا الامم ونحتج بعد ذلك على أولئك الزنادقة والكفرة والساقطين .
وهل واجه هؤلاء المحتجون بالكلمة أو بتصرفات حضارية وتقديم صورة تليق بالاسلام الذي يحتجون باسمه على الاخرين والتعامل مع تاريخهم كما هي مسيرات الاحتجاج التي سار بها العراقيون في جميع محافظاتهم وكانت مسيرات المحافظات التي جاءت الى مدينة كربلاء شاهدا يثلج الصدر في كراديسهم المنظمة ومشيتهم المرتبة وشعاراتهم المؤثرة وراياتهم ولافتاتهم وحتى ازياءهم نفتخر بانهم انصار النبي الاكرم محمد روحي له الفداء ام انهم في البلدان الاخرى حملوا السيوف والمطاوي والعصي وهجموا على السفارات وقتلوا الناس الذين ليس لهم علاقة ولربما لهم نفس راي المسلمين فيه . وانتشرت صورة الهرج والمرج والحرق والتدمير في ممتلكات بلدانهم وسالت دماء اخوانهم بشكل فوضوي عنجهي اكد للغربي والحاقد والدنيء صورة (الاسلام) والاسلام من هذا بريء مع كل هذا والنبي الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم اكبر من ان يناله صهيوني امريكي بفلم ليس فيه ادنى مقومات الصناعة السينمائية الذي استطاع ان يستفز المسلمين لينفروا بعاطفة عمياء بهذه الطريقة . (ولنا في رسول الله اسوة حسنة) لأن نباح هؤلاء الكلاب لا يزيدنا الا اصرارا على التمسك به وبسنته واله . ومن الله التوفيق