أقلام حرة

ابراهيم الخزعلي: رسالة ونداء..

الى الأحرار والشرفاء

ها نحن على أبواب عام جديد، وقد مرّت على الجرائم الصهيو- امريكية – غربية ثلاثة أشهر من الأبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والبشرية في كل مكان تعرف ما يجري على اهلنا في فلسطين، وبالخصوص غزة من جرائم فاقت، ما قامت بها النازية الهتلرية من قتل وخراب ودمار، واليوم نحن نرى، وألكل يرى ما تقوم به أمريكا على أرض فلسطين بأسلحة الدمار الشامل، والأبادة الجماعية لأهلنا في غزة، من قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى، ونشر الخراب والدمار، وكل ذلك  ليمحوا إسم فلسطين من الوجود بأيدي الصهاينة المجرمين ..

فيا أيّها الأحرار في العالم، ويا أيتها الضمائر الحية، ويا أيّها الشرفاء، و يا أيّتها القوى الخيرة، من مثقفين، وكتاب، وشعراء، وفنانين، وأدباء، وتشكيليين .. إرفعوا أصواتكم، أكتبوا عن الجرائم  الصهيو-أمريكية – غربية،

فالأعمال الأدبية والفنية، وكل نتاج إبداعي يحمل بين طيات مضامينه رسالة إنسانية، وهي التي  تسمو ويُكتب لها الخلود، وغير ذلك في مهب الريح، ولا بقاء لها ..

تضامنوا مع أهلنا في فلسطين، وابعثوا كل ما يصلكم من صور وفيديوهات توثق الجرائم البشعة التي يرتكبها الصهاينة بدعم أمريكي مجرم بحق اهلنا في فلسطين من إبادة جماعية راح ضحيتها  أكثر من عشرين ألف وأغلبهم من الأطفال والنساء، أما الجرحى فهم أكثر من خمسين ألف، ما عدى المفقودين، والذين تحت الأنقاض، وما نقوم به هو كحد أدنى في التضامن مع القضية الفلسطينية وأهلنا في فلسطين .

فإلى كل إنسان ذو ضمير حي، وصاحب مبادئ إنسانية، فليرفع راية مبادئه عاليا لنصرة شعبنا المنكوب في فلسطين وغزة بالخصوص، فإن لم ندعم شعبنا في  فلسطين بفضح ما يجري عليه من جرائم، وإبادة جماعية، على أيدي الصهاينة وبدعم أمريكي مجرم، فسيحاسبنا التأريخ، ويلاحقنا بالخزي والعار، وستلعننا الأجيال القادمة ..

وكما يقول أرنستو تشي  جيفارا : " المثقف الذي يلوذ بالصمت  أكثرخرابا من النظام الديكتاتوري والقمعي الذي يمارس القتل ضد أبناء شعبه " .

فنحن وأنتم نشاهد كل يوم على شاشات التلفاز وما يصلنا من صور وفيديوهات لتلك الجرائم التي يندى لها جبين الأنسانية، فلتكن دماء الشهداء  من  الأطفال والنساء تغلي في عروقنا، ولنشعر بآلام الجرحى والثكالى، مثلما نشعر بأطفالنا وأمهاتنا وأخواتنا ..

فرسالة المثقف الملتزم بالقضايا الأنسانية، هي شرفه ووجدانه وضميره الحي الذي يفجر الطاقات الأبداعية في داخله،  من أجل غاية أسمى ومثل عليا، تتصدى لقوى الشر والعدوان والظلم واضطهاد الأنسان وسلب حقوقه المشروعة في العيش الحر الكريم، وبناء الغد الأفضل، وهي  غاية ما يريد ايصاله من أجل الأنسان والعدالة ورفع الظلم والمعاناة عن الأنسانية،  والسعي من أجل غد أفضل تسوده العدالة والمساواة، والأمن والسلم العالميين ..!  

عاشت فلسطين حرة أبية

النصر للقضية  الفلسطينية 

الموت والخزي والعار للمجرمين والقتلة

***

د. ابراهيم الخزعلي

24/12/2023

في المثقف اليوم