هايكو

هايكوات تائهة وسنريوات ضائعة (2)

توطئة: هذه هايكوات وسنريوات حديثة قطفتها من بساتين وحقول خيالي ومن مروج وغابات إلهام المنفى أي لا تمت بصلة البتة ولا تلتزم بالشروط الفنية والشعرية البنيوية لهايكو أجداد اليابانيين المؤسسين الأوائل ( باشو، إيسا، بوسون، شيكي) التي إستلهموها من البيئة المتنوعة والطبيعة اليابانية النقية الصافية في القرن السابع عشر والثامن عشر

القمر الأصم

يبحر، لا يسمع

غناء العاشقة

*   *   *   *

بعصاه

يضرب قلبها

الحب الأعمى

*   *   *   *

بنظراتك

يوقد الفحم المتوهج

نار شتائي

*   *   *   *

فجر خريف

مغمضة العينين تتلمسني بوضوح

أغط بنوم عميق

*   *   *   *

في ضوء الشموع

في اللمسات الحالمة

يكتشف الفردوس

*   *   *   *

كصبية

أظفر لها جدائل من شعرها

شجرة الصفصاف

*   *   *   *

قمر يتدحرج

نجوم تهتف وتشجع

ملعب درب التبانة

*   *   *   *

اللؤلؤ

الذي يغفو في قلب المحار

إختار جيدك

*   *   *   *

تنشد شعرا

وتلوح لتمثال المتنبي

نوارس دجلة

*   *   *   *

الشجرة تفقد أوراقها

والطيور ريشها

وأنت يا قلبي ماذا فقدت ؟

*   *   *   *

نجمة

تهوي من السماء

النساء نجوم الأرض

*   *   *   *

قلبها

أرق من أنامل منديل الحرير

العاشقة

*   *   *   *

يعزف

ألحانه على أسنان المشط

شعرها

*   *   *   *

صغار اليعاسيب

تنظر بغرور في مرآيا

الجدول الصغير

*   *   *   *

عصفورة

مندهشة تراقب

أزهار الرمان

*   *   *   *

بلطف

تبتسم للماء

شفاه العشب الذاوي

*   *   *   *

تتثائب الشمس

تبكي وحيدة

الريشة المطرودة

*   *   *   *

منتظرة

عند بوابات الشتاء

أزهار الربيع

*   *   *   *

تتذكر بأسى

أزهار الربيع

نحلة الشتاء

*   *   *   *

حتى العشب

يسمع هذا الصراخ العالي

صمت المساء

*   *   *   *

خلف إبتسامتها

تخبأ أسرار - ليوناردو دافنشي

الموناليزا

*   *   *   *

هجرت الحقل ضجرا

وجاءت إلى المدينة

الفزاعة

*   *   *   *

عاد لوطنه

يعرف أن الثلج توقف عن الهطول

غراب سيبيريا

*   *   *   *

ألاف الشموس

تتفتح من أغصان الأمس الميتة

شجيرة المطر الذهبي

 

شجيرة المطر الذهبي : عصا الذهب : Goldenrod

نبتة ذات أزهار صغيرة كثيرة صفراء على سيقان طويلة متفرعة متواجدة بكثرة في أوربا.

في الأسطورة اليونانية إن زيوس زار داناي بشكل مطر ذهبي ...... أنظر الأسطورة 

*   *   *   *

قلادة

يحمله على صدره

الوطن

*   *   *   *

وداعا

أيها الشيخ الجليل

ثلج الشتاء

*   *   *   *

شاعرة حزينة

تغني للحب

آنا أخماتوفا

*   *   *   *

سأغني

لكم حتى لا تبكوا

أغنية عن العراق

*   *   *   *

الشحرور

يغني لشجرة الحور

أغاني عراقية

*   *   *   *

يسرق

من الأعمى أشعاره

دانتي

دانتي: الكوميديا الإلهية تحاكي رسالة الغفران لأبي العلاء المعري

*   *   *   *

كطفل

يختبأ ويراقب

قدوم الشتاء

*   *   *   *

سمكة الهور

تبكي على أغاني

ناي القصب

*   *   *   *

عابسا متجهما

ينظر صوب حقول الثلج

قلبي

*   *   *   *

أيائل

تجري مرحة

غابات تبليتسه

*   *   *   *

حتى عمتنا

يحتفل بعيد ميلادها

اليوم العالمي للنخلة

*   *   *   *

أيها العصفور

أدخل بيتي

أنا مثلك يتيم

*   *   *   *

طفل أشقر

آخر الشعراء القرويين

يسينين

*   *   *   *

عبثا يحاول

أن يمسك بالذكريات

قلبي

*   *   *   *

وحيدا

يعيش في شقته

النسر الكهل

*   *   *   *

يزرع دمعا

في حقول الجليد

الغريب

*   *   *   *

شهرزاد

شارع أبي نؤاس / بغداد

عنواني القديم

*   *   *   *

مأزالت متمسكة

بأذيال ظلال الأمل

روحي

*   *   *   *

يبكي

منذ غادرت العراق

مالك الحزين

*   *   *   *

الندى

يلمع في عينيك

يكفي بكاء يا وردتي

*   *   *   *

يانعة

نهود شجرة الرمان

حان قطافها

*   *   *   *

سوسن الوادي

يغفو في جدائلها

القروية الكردية

*   *   *   *

ترقص

تحت مطر آذار

الأزهار البرية

*   *   *   *

الدمعة

تقول لقطرة الندى

أخيتي

*   *   *   *

الشاعرة

التي إنسكب فوق قلبها ندى الهايكو

أزهرت

*   *   *   *

بعيدا

وراء نهر دجلة

نسي قلبه

*   *   *   *

بدموعه السوداء

بلل الليل

قميصي الأبيض

*   *   *   *

شتاء متجمد

بجع سيبيريا لا يهاجر

بحيرة سفيتلو *

 

حسين السوداني

......................

بحيرة سفيتلو : التي تعني النور أو الضوء باللغة الروسية

وهي نفسها باللغة التشيكية تقع بالقرب من قرية أوروزينو

في سيبيريا وتشتهر بين السكان المحليين بإسم بحيرة البجع نسبة لرقصة البالية الإستعراضية التي تحمل نفس الأسم وهي إحدى روائع الموسيقار الروسي تشايكوفسكي التي ألفها عام 1887.

في داخل هذه البحيرة ينابيع مياه دافئة لذلك فأن درجة حرارة البحيرة تتراوح بين خمس وست درجات فوق الصفر المئوي بينما درجة حرارة الجو أربعين تحت الصفر

أنظر صور : بحيرة سفيتلو مأوى البجع في سيبيريا للمصور الروسي الشهير أليكسي إبيل المقيم في جنوب سيبيريا

 

 

في نصوص اليوم