الرئيسية

من بين الرسامات المبدعات اللائي تم ذكرهن في حلقة سابقة الرسامة الفرنسية لويز اليزابيث فيجي ليبرن Louise Elisabeth Vige’e- Le Brun 1842-1755 التي كانت اكثر شعبية ونشاطا من بين كل الرسامات آنذاك.

وكانت اكثرهن غزارة في الانتاج واكثرهن اعتدادا بنفسها حتى انها رسمت نحو 37 بورتريه لنفسها فقط من بين ما مجموعه 660 بورتريه لمختلف الشخصيات الارستقراطية والمتنفذة. ولم يكن ذلك في فرنسا وحدها، انما في ايطاليا والنمسا وروسيا، وهي البلدان التي تنقلت فيما بينها بعد هروبها من باريس ابان الثورة الفرنسية.

ولدت لويز في باريس عام 1755 وتعلمت الرسم من والدها منذ ايام طفولتها. دخلت الاكاديمية الفرنسية وتزوجت رساما، واشتغلت رسامة للبلاط الملكي بأمر من الملكة ماري انطوانيت التي كانت معجبة باعمالها.

وكانت من خلال عملها في قصر فرساي قد رسمت نحو 30 بورتريه لماري انطوانيت، عُدت من افضل مارُسم للملكة.

وهذه هي الوظيفة التي جعلتها تدفع الثمن في هروبها من باريس بعد سقوط الحكم الملكي واعتقال العائلة المالكة.

ولكن بعد سنوات تم مسح اسمها من قائمة المشبوهين الذين عملوا مع العائلة المالكة فتمكنت من الرجوع الى باريس واستئناف عملها كرسامة بورتريت بشكل مستقل.

لم يقتصر عملها على البورتريه بل رسمت ايضا الطبيعة الحية والجامدة فبلغ انتاجها اكثر من 200 منظر طبيعي اضافة الى عدد آخر من موضوعات الطبيعة المختلفة.

يضع نقاد الفن اسلوبها الفني بين الركوكو والنيوكلاسيك، الامر الذي جعل اعمالها محببة لاكبر قطاع من الناس.

وكان ذلك ايضا عاملا رئيسيا في زيادة شعبيتها واعتبارها اشهر رسامات القرن الثامن عشر. نرى هنا 12 بورتريه لها من بين السبع وثلاثين بورترية التي رسمتها لنفسها.

عاشت حياة طويلة مليئة بالعز والرفاه وبقيت في باريس نشطة ومثابرة لحين وفاتها عام 1842.

مصدق الحبيب